حرب تحرير واسترداد وليست حرباً دينية

حرب تحرير واسترداد وليست حرباً دينية
أخبار البلد -  
سبعة شهداء ومئات الجرحى والمعتقلين حصيلة يوم من الاحتجاج في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الجهة المقابلة هلع وذعر عبر عنه من خلال 25 ألف نداء استغاثة من مستوطنين، ترافق مع عمليات في عدد من الحواجز والبؤر الاستيطانية في فلسطين، المواجهات شملت كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة في القطاع والضفة واراضي الثمانية واربعين.
الوجه البارز في هذا اليوم وما سبقه وما سيليه هو عجز كامل لجيش الاحتلال واجهزته الامنية في وقف الاحتجاجات والهبة الشعبية التي باتت انتفاضة غير معلنة، يتعاطاها الفلسطينيون منذ اشهر، كما تراجعت امكانيات السلطة في رام الله عن احتواء الاحتجاجات او اضعاف زخمها، فخطابها السياسي وجهدها الامني تلاشى امام سيل جارف من الاحتجاجات والمواجهات، ورغم تجاهل وسائل الاعلام العربية والغربية لهذه المواجهة، إلا أنها فشلت في تهميشها لتنتهي الى تصريحات باهتة تحاول استدراك ما فشلت في تغيبه طوال نهار كامل من المواجهات.
بات الاحتلال الصهيوني وجها لوجه مع الفلسطينيين في كافة انحاء فلسطين التاريخية من نهرها الى بحرها، ولم تنجح سياسات التعتيم الاعلامي والتجاهل التي مارستها اغلب الوسائل الاعلامية العربية والغربية في كبت صوت الفلسطينيين فانفجرت شبكات التواصل الاجتماعي بالمواد الاخبارية والدعائية ناقلة صورة عجزت او تقاعست وسائل الاعلام عن نقلها فالحدث كان اكبر من ان يتم كبته وخنقه.
شبكات التواصل الاجتماعي اصبحت محور اهتمام نتنياهو، معلنا الحرب على هذه الاداة الاعلامية التي كانت الاكثر فاعلية في نقل الحدث في الاراضي المحتلة، فالتأثير للدعاية الصهيونية في هذه الاداة التي جاء انفجارها مباغتا في وجه الساسة والمخططين الاسرائيليين كان ضعيفا جدا؛ ما سيعني ان الكيان الاسرائيلي سيصب تركيزه على هذه الوسيلة، سواء من خلال الجهد الاستخباري أم محاولات السيطرة والتحكم بالمادة المنشورة أم من خلال السعي للرد على ما يمكن تسميته الدعاية الفلسطينية التي طافت ارجاء العالم.
الدعاية الصهيونية تحاول التركيز على ان الصراع الناشب ديني، وان موقف الحكومة الصهيونية هو فض الاشتباك بين المتنازعين، وكأنه حكم وضامن لعدم انفجار صراع ديني، هي بذلك لا ترغب في أن تظهر كسلطة احتلال، او كيان غاصب؛ ما يجعل تركيزها ينصب على محاولة الترويج لهذه الفكرة، هذا ما حاول المحللون الصهاينة، والناطقون الاعلاميون طرحه في بعض وسائل الاعلام الغربية، على امل ان ينضم اليهم الطيبون والاخيار واصحاب النوايا الحسنة من دعاة السلام في العالم العربي لوقف الصراع الديني بين المسلمين واليهود، في المقابل، فإن المواجهة بالنسبة للفلسطينيين هي حرب تحرير، وحرب استرداد تسعى لاسترداد ما تم اغتصابه من حقوق للفلسطيني، سواء الارض أم المقدسات من قبل مجاميع من المستوطنين والمستعمرين، وتعبير في ذات الوقت عن حق العودة واحياء له من خلال اشتراك فلسطيني 48 في المواجهة، واحياء الشعور الوطني لدى الفلسطينيين في كافة انحاء العالم.
في ظل هذه الصورة الديناميكية يبرز انشغال عربي بالتدخل الروسي في سوريا، والازمة في اليمن ومصر وليبيا، الا انه في المقابل يسير بالتوازي من ضعف الاهتمام الدولي بالمشروع الصهيوني لذات الانشغالات، مع اضافات اخرى تتعلق بالأزمة الداخلية في القارة الاوروبية، وعلى رأسها الازمة الاوكرانية، فما يعانيه الفلسطينيون يواجه الكيان الاسرائيلي ايضا، وان كان بدرجة اقل، فالأزمات الاقليمية والدولية وان مثلت تحديا للفلسطينيين، الا انها ايضا تحوي فرصا كبيرة للتحرر من بعض الضغوط، فمعضلة الكيان التاريخية تتمثل ايضا في قدرته على الاحتفاظ بالاهتمام الدولي الغربي بمشروعه والدفاع عنه، لذلك فإن محاولة خلط الاوراق، ووسم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب والتطرف الديني، او وسم الاحتجاجات بأنها صراع ديني ما هي الا امتداد لهذا الجهد التاريخي الذي ارتبط بنشأة الكيان الاسرائيلي.
المفارقة الغريبة ان الاهتمام الغربي قد يتحول الى تعاطف شعبي اوروبي وعالمي مع الفلسطينيين، كما ان ضعف الاهتمام العربي قد يعني في المقابل تحرر الفلسطينيين من الضغوط الرسمية العربية التي في كثير من الاحيان كانت عبئا، وتنعكس ضغوطا على مشروع التحرر الفلسطيني، يقابلها تعاطف شعبي يسير في خط بياني صاعد متحررا من صخب الحرب على الارهاب الذي سيطر على المناخ العام في العالم العربي طوال السنين الاربع الماضية.
الفلسطينيون امام فرصة تاريخية لإعادة توحيد الجهود بين الضفة والقطاع واحياء مشروع التحرر، فغزة عادة ما كانت تحرك الضفة لتنقلب الصورة، فالضفة الآن هي المحرك الاساس لغزة واراضي 48، والمحرك القوى للروح الوطنية الفلسطينية ولمشروع التحرير والاسترداد للحقوق المسلوبة فرصة ثمينة على الفلسطينيين ان يدركوا اهميتها، خصوصا انه لن يمضي وقت طويل قبل ان يتنبه حلفاء «اسرائيل» لخطورة المشهد وديناميكيته التي لا تعمل لصالح الكيان الاسرائيلي.
 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين