في الوقت الذي يواجه الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر تهمة خيانة الأمانة إثر تقديمه مليوني فرنك سويسري لنظيره الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، قدمت غرازبيلا بيانكا الزوجة السابقة لرئيس الفيفا كل الدعم لزوجها السابق، مؤكدة على برائته من التهمة المنسوبة إليه، ومتعهدة بالوقوف إلى جانبه.
وفي حين تشير التقارير إلى أن السلطات السويسرية المختصة أجرت تحقيقاً الجمعة الماضية مع بلاتر حول مزاعم دفعه حوالي 1.5 مليون جنيه استرليني لرئيس "اليويفا" بلاتيني، والاشتباه بسوء الإدارة الجنائية واختلاس الأموال، وهي التهمة التي نفاها الفرنسي نفياً قاطعاً، أكدت زوجة بلاتر الثالثة غرازبيلا أنها تؤمن ببرائته، مؤكدة في ذات الوقت أنها ستقف دائماً بجانبه لتدعمه في السراء والضراء.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزية، فإن الاخصائية بالعلاج الطبيعي غرازبيلا، وهي صديقة لابنة بلاتر، تعرفت على بلاتر في 2002 عندما كان يبحث عن مساعدة لعلاجه من الإجهاد والتوتر ، حيث التقى الثنائي بالتزامن مع إتهام النائب السابق لرئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الصومالي فرح أدو بمزاعم عرض السويسري رشوة عليه مقابل التصويت لصالحه في انتخابات رئاسة الفيفا.
وكانت غرازبيلا في الأربعين من عمرها في ذلك الوقت، مختصة بما يسمى "علاج دولفين" حيث كانت تعتقد بأن السباحة معهم يمكن أن يخفف من القلق، في الوقت الذي كان بلاتر يبحث عن أي مساعدة طبية تمكنه من القضاء على الإجهاد الذي كان يعاني منه.
وكشفت غرازبيلا في حديث لها عام 2011 قائلة: "لقد بدأنا (وقتها) علاقة غرامية" ، ثم تزوج الثنائي في حفل مدني أقيم في منزل بلاتر الذي يقع في اقليم فيلز السويسري قبل ليلة عيد الميلاد من عام 2002، إلا أنهما انفصلا بعد أقل من عام وألغي زواجهما بشكل نهائي في 2004.
ونقلت صنداي تايمز عن غرازبيلا قولها "كنا متزوجين لمدة عام. كرجل نبيل ألقي كل اللوم على نفسي. هل أخطأت؟ لا أعتقد ، هو مليء بالحيوية، ربما سيجد الحب مرة أخرى، إنه من نوع الرجال الذين يحبون النساء".
أما في العام الماضي فقالت غرازبيلا إنها كانت قد تزوجت من رجل قوي جداً ولم يكن سهلاً، مضيفة "أنت بحاجة إلى الكثير من التفهم والصبر، إذ يسافر كثيراً ويتعامل مع عبء العمل الضخم ، وأنا معجبة بذلك وأعتقد بأنه قام بعمل جيد جداً".
مصادرة مكتب بلاتر
وذكرت الصحيفة أن السلطات السويسرية المختصة زارت مكتب بلاتر في زيوريخ حيث مقر الفيفا وصادرت أدلة منه.
وكان السويسري البالغ من العمر 79 عاماً قد تهرب باستمرار من تهم الفساد التي اجتاحت منظمته منذ اعتقال 7 رؤساء تنفيذيين في كرة القدم في 27 من شهر مايو الماضي.
وكانت هذه الفضيحة قد انفجرت بعد ساعات من الإعلان عن مواعيد انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر 2022، إذ أعلن المدعي العام السويسري استجواب بلاتر للاشتباه بقيامه بـ"سوء الإدارة الجنائية" فضلاً عن "اختلاس" الأموال.
وشملت الحالة الأولى توقيع عقد في 12 سبتمبر 2005 مع رئيس الاتحاد الكاريبي لكرة القدم - آنذاك -جاك وارنر حول حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم.
وتعلقت القضية الثانية بدفعة مالية تبلغ مليوني فرنك سويسري إلى اسطورة خط الوسط الفرنسي بلاتيني (60 عاماً) كـ"عمل استشاري".
رأي نائب بريطاني
وبهذا الصدد، قال النائب داميان كولينز، الذي يشغل منصب عضو حملة الفيفا في اللجنة الثقافية والإعلامية والرياضة في البرلمان البريطاني لصحيفة "صنداي تايمز" إنه "من الواضح جداً أن مزاعم الفساد بدأت بالإمتداد لتصل إلى الجزء العلوي من المنظمة، وصولاً إلى بلاتر ، وهو ما يجعلنا نقول بأنه من المستحيل أن نرى كيف ستسير الأمور وكيف يمكن أن يكون نوع الإصلاح حتى شهر فبراير المقبل عندما يتم انتخاب رئيساً جديداً".
وأضاف "ينبغي رحيل بلاتر. هناك حاجة إلى وجود رئيس مستقل وعملية اصلاح مستقلة التي يمكن أن تنظف الفيفا ، وتضعه في الطريق الصحيح ، فقد وصلنا الآن إلى نقطة اللا عودة ، والفيفا القديم بقيادة بلاتر يعتبر ميتاً الآن".
f