ابن الأرض

ابن الأرض
أخبار البلد -  

من حسنات المُدن أن قمرها يبدو أكبر وأوسع من قمر القُرى، وهذه حقيقة علمية تنتج عن خدعة بصرية بسيطة. فالعين حينما تراقب بدر المدينة المشرق؛ فإنها تقارنه بالبيوت الصغيرة من حوله، ولهذا سيبدو كبيراً. أما في القرى، فالقمر يبدو صغيراً؛ لأن العين تقارنه بالجبال الكبيرة، التي طلع من بينها. وسيبقى القمر قمراً، لمن يريد أن يقرأه بحب. الليلة سيكون قمرنا بداراً أيضاً. وسمي بدراً، لأنه يبادر بالشروق والشمس ما زالت في صحن السماء. وهذا القمر رغم بهائه، لم يكن يعجب العشاق القدماء، فقد كانوا لا يحبونه، سواء كان عمانياً واسعاً، أم عجلونياً ضيقاً، لأنه كان يحرمهم من حبيباتهم!، ويفضح لقاءاتهم السرية بهن، كما أنهم يفلسفون الأمر على أن من يلتقي بقمر أرضي وضّاء، كيف له أن يطالع صفحة السماء، محدقاً بقمر بعيد المنال! الفلكيون يسمون بدر هذه الليالي بقمر الحصادين، وهي تسمية لا تلائم واقعنا، لأننا على بوابة الخريف، فلا حصاد ولا رجاد (الرجد هو جمع السنابل المحصودة، ونقلها للبيدر من أجل الدرس). وقد يكون أن التسمية جاءتنا مترجمة، لأن هذا الوقت يكون حصاداً في بعض دول شرق أسيا، أو أمريكيا اللاتينية، حيث كان يمنحه البدر فرصة متابعة العمل ليلاً، بفضل نوره الوفير. في هذه الليلة الأيلولية، سيكتمل قمرنا كرغيف، ولأننا لا حصيدة لدينا، ولا قمح زرعنا، فسيعجبني أن أسامر قمري الممتلئ بعيداً عن المدينة، حتى لو خسرت بعضاً من حجمه، لأتفقد قمح قلبي من جديد، وأكيله صاعاً صاعا. ما يروقني أكثر من التسميات، أن إحدى النظريات الفلكية تدّعى أن القمر كان قطعةً من أمه الأرض، ثم انفصل عنها، لكنه ظل يدور حولها ومعها ولا يفارقها، وحتى الآن، ما زال يحاول كلما اقترب أن يسحب شيئاً من الماء إليه، علّ الحياة تدب فيه، ولهذا كان المد والجزر. أخذتنا الحياة بضوضائها وأنوارها الصاخبة، في هذا الزمن الأكول، وصرنا عشاقاً من نوع آخر، لا يجرؤ الواحد منا أن يرمي الريموت من يده، ويخرج ليساهر مع بهاء الليل، قمره القريب. بتنا لا نلقي بالاً للقمر، حتى لو كان بوسع ميدان فسيح، ولا نرفع رؤوسنا لقراءة السماء. قديماً قالوا عن الشيء الذي يذهب دون اقتناص في أوانه: أضيع من قمر الشتاء. واليوم هل سنقول عن هذا العمر الذي يمر دون أن نعيشه بحذافيره: أضيع من قمر عمان. -

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن