ليس مجرد اعتذار للرئيس

ليس مجرد اعتذار للرئيس
أخبار البلد -  
ماهر ابو طير
يقول الرئيس الايراني حسن روحاني «الموت لأميركا» الشعار الذي ردده الإيرانيون ماهو إلا «شعار» للتذكير بالأزمات المتعددة منذ 35 عاماً بين طهران وواشنطن، وهو ليس إعلان حرب ضد الشعب الأميركي.
في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» الذي بثته محطة «سيبيإس» البارحة، اعتبر الرئيس الإيراني أن هذا الشعار الذي يردده المصلون الإيرانيون باستمرار خلال صلاة الجمعة ماهو إلا ردة فعل سياسية على سياسة الولايات المتحدة ضد إيران.
وقال في هذه المقابلة التي نشرت المحطة مقاطع منها مساء الجمعة: «هذا الشعار ليس موجهاً ضد الشعب الأميركي. شعبنا يحترم الشعب الأميركي».
كلام الرئيس الايراني يحمل اشارتين، الاولى اعتذار ضمني للاميركيين عن شعار «الموت لاميركا» والثانية تقول: ان عمر الشعار ودوره الوظيفي انتهى، بعد صفقة النووي تحديدا، والتوافقات السرية بين طهران وواشنطن على قسمة المنطقة.
شعار للاستهلاك اذًا، حتى لو تم تقديمه ذات زمن باعتباره مؤشرا على سياسة، من جانب ايران ضد الولايات المتحدة، ولو من باب رد الفعل، والرئيس كمن يقول اليوم، انه لايوجد اي داع للشعار ما دامت اميركا تراعي مصالح ايران، وما دامت هذه المصالح تحققت اساسا، على صعيد الملف النووي وتقاسم النفوذ في المنطقة ايضا، وغير ذلك من قصص علنية وسرية.
حين يقال، ان كل الشعارات التي ينجذب اليها الجمهور، مجرد بريق كاذب، لا يصدقك احد، وكثير من الشعوب انجذبت الى هكذا شعارات، فيما كان يتم توظيف الشعار ميدانيا لصناعة تحولات في موقف الخصم، ليس أكثر.
ربما كان بودي ان اسأل الرئيس الايراني عن بضع قضايا بعد تصريحاته هذه، فما هو الشعار الذي سيهتف به الايرانيون بعد هذا اليوم، ومن يحتمل الكلفة التي دفعها الشعب الايراني في مواجهات منهكة على مدى ثلاثة عقود، تم خلالها شد اعصاب الشعب الايراني في مواجهة مفتوحة في كل مكان؟!.
شعار» الموت لاميركا» اساسا لم يكن شعارا محليا ايرانيا، بل كان يتم تسويقه في العالمين العربي والاسلامي ايضا، وعند الشعوب، باعتبار ان ايران معسكر الحق، واميركا معسكر الشيطان، لكنك تعجب حين يجاهر الرئيس بتخليه عن الشعار، فجأة، وبتحوله الى شعار محلي ايراني فقط، لم يعد له اي داع، تاركا خلفه مئات الملايين الذين صدقوا الشعار القادم من طهران.
تبرير الرئيس الايراني لشعار «الموت لاميركا» ليس مجرد تبرير، هو اعتذار ضمني عما مضى، وهو ايضا يؤشر على مرحلة جديدة في العلاقات بين طهران وواشنطن، مرحلة بدأت مؤشراتها بالظهور عبر بوابات كثيرة، اقلها الملف النووي، وتقاسم النفوذ، وسكوت واشنطن على تدخل موسكو في سورية، وقضايا اخرى كثيرة.
الموت للمنطقة واهلها. والحياة الهانئة لاميركا وايران في فراش دافئ واحد!!.

-
 
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس