أكد المدير العام لقوات الدرك العميد الركن حسين محمد الحواتمة أن إنشاء المديرية العامة لقوات الدرك جاءت استجابــة للرؤى الملكية السامية بهدف التركيز على التخصص لمواجهة التحديات الأمنية الطارئة والمساهمة الفعالـة في تعزيز الأمــن والاستقرار الداخلي بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية الأخرى، إضافــة إلى تحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة التي يرعى مسيرتها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – حفظه الله -.
وأشار العميد الركن الحواتمة في محاضرة ألقاها صباح يوم الأحد، بعنوان ( إستراتيجية قوات الدرك وموقعها في الأمن الوطني) في كلية الدفاع الوطني الملكية، أن الإستراتيجية الأمنية تعد من أساسيات نجاح أي دولة باعتبارها العنصر الرئيسي الذي يكفل ويدعم جميع الاستراتيجيات الوطنية الأخرى، مبيناً موقع إستراتيجية المديرية العامة لقوات الدرك في الأمن الوطني الأردني والهدف الرئيسي منها وتقييم فعالية الأداء في سياسات الأمن الداخلي .
وتطرق الحواتمة إلى الحديث عن العديد من مفاهيم الأمن الوطني الشامل والتحديات الأمنية والتي تتزايد باطّراد كالاعتصامات والمسيرات والمظاهرات والتجمهر غير المشروع والإرهاب الفكري والإرهاب المسلح, مشيراً إلى أن الساحة الأردنية شهدت تحديات وانعكاسات بفعل تأثرها بالدول المحيطة وما تمر به من أزمات واضطرابات بحكم الموقع الجغرافي المتوسط للأردن .
وحول الواجبات المناطة بقوات الدرك أوضح الحواتمة أن أبرز واجباتها تصب في المحافظة على الأمن والنظام وفرض القانون والسيطرة على أعمال الشغب وتأمين الحماية اللازمة لجميع الهيئات الدبلوماسية وتقديم الإسناد إلى الأجهزة الأمنية عند الضرورة والقيام بأي واجبات تسند إليها في سبيل حفظ الأمن والنظام .
وأكد الحواتمة أن المديرية العامة تسعى لتعزيز ثقة المواطنين بها من خلال إدارة الأزمات والعمليات الأمنية بحزم وكفاءة مع ضمان احترام حقوق الإنسان والنزاهة والحيادية وتحسين وتعزيز المستوى الأمني من خلال الإجراءات الوقائية إضافة إلى الاحترافية والكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو الدرك مما يساهم وبشكل فاعل في مسيرة التنمية والبناء .
وبين الحواتمة أن التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعلى أعلى المستويات أثمر في تحقيق مستوى متميز من الأمن والاستقرار, مشيراً إلى أن انضمام قوات الدرك للمنظمة الأورو – متوسطية لقوات الأمن والدرك ذات الصبغة العسكرية (FIEP) يعود بالعديد من الفوائد على قوات الدرك الأردنية من خلال بناء القدرات التنظيمية والهيكلية والإدارية بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتدريبات الأمنية فيما بينها .
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها آمر كلية الدفاع الوطني الملكية وأعضاء هيئة التوجيه فيها، أجاب العميد الركن الحواتمة على أسئلة واستفسارات المشاركين في دورتي الحرب والدفاع الوطني.