عينان حادتان تراقبان لقب هام من الناحية المعنوية، في حسابات "القطبين" يقدم ويؤخر والحال أيضا في حسابات جماهيرهما التي تشكل النسبة الأكبر من جماهير الكرة الأردنية.
هذا هو حال الوحدات (بطل الدوري) والفيصلي (بطل الكأس) هذه الأيام، وقبل الموقعة التي تجمعهما يوم الجمعة المقبل عند السادسة مساء على ستاد عمان الدولي، في افتتاح الموسم الكروي الجديد 2015 -2016.
كلاهما يتحضر بشكل جيد، وإداراتهما نجحت في إبرام صفقات وصفت على أنها من "العيار الثقيل"، ويبقى الحسم معلقا بفكر مدربين واحد محلي وآخر محترف، وأقدام اللاعبين، بعد أن وفر المسؤولين هنا وهناك كل ما يلزم من رواتب ومكافأت ومباريات ودية وتجهيزات رياضية.
وللتذكير أيضا سيدخل كل منهما معسكرا داخيا قبل موعد المباراة بيومين بطلب من الأجهزة الفنية هنا وهناك، والسبب الحقيقي وراء ذلك، توفير أجواء مريحة وبيئة سليمة وإبعاد اللاعبين عن كل الضغوطات التي تسبق مثل هذه المباريات، لتحقيق أفضل النتائج، قبل الدخول في "وقت الجد" حيث بطولة دوري المحترفين وبطولة كأس الأردن والأهم البطولة الخارجية كأس الاتحاد الآسيوي.
ماذا عن الوحدات؟
يعيش الوحدات أياما رائعة للغاية، فبعد أن استقر خيار التعاقد مع السوري عماد خانكان مديرا فنيا خلفا لـ"البرنس" عبدالله أبو زمع الذي أصبح فيما بعد مدربا عاما لمنتخب "النشامى" اجتهدت لجنة الاحتراف في البحث عن لاعبين قادرين أن يؤدوا الغرض ويعوضوا الراحلين، فاستقر الخيار على خمسة أسماء 4 محلية وواحد محترف وهم: عبدالله ذيب، محمد الدميري، محمد مصطفى، حاتم علي، والفلسطيني أشرف نعمان فيما احتفظت أغلب الأسماء الأساسية التي اعتمد عليها "الأخضر" في الموسم الماضي على تواجدها، ولو أن الفريق افتقد لنجمه الأوحد منذر أبو عمارة الذي فضل خوض تجربة احترافية مع النصر الكويتي.
إدارة نشاط كرة القدم رتبت لقاءات ودية أمام هلال القدس ونعلين الفلسطيني ومنتخب الشباب والأهلي والبقعة، فنجح "المارد" بتحقيق 4 انتصارات وخسر مرة واحدة أمام الأهلي بنتيجة (2-3).
الفيصلي تعلم من دورس الماضي
الفيصلي "العريق" صاحب الانجازات تعلم من دروس الماضي كثيرا، وأدرك أن البقاء على نفس الوضعية لموسم آخر سيكلفه الكثير، فاستقطب أسماء كبيرة في مقدمتها ياسين البخيت ورائد النواطير وشريف عدنان وعبد الإله الحناحنة وسالم العجالين وماهر الجدع ونهار شديفات وجدد لمحترفه السنغالي ديالو وأعاد بهاء عبد الرحمن من جديد إضافة إلى بقية الأسماء، والأهم محافظته على الاستقرار الفني والتجديد للمدرب الوطني "ابن النادي" راتب العوضات لموسمين إضافيين.
الملفت أيضا أن نتائج "النسر الأزرق" كانت مرضية إلى حد كبير لجماهيره التي وقفت خلفه فريقها بـ"الوديات" بأعداد كبيرة فتحقق الفوز على الجزيرة والصريح والأصالة بذات النتيجة (3-صفر) والتعادل مرة واحدة أمام البقعة دون أهداف.
رسائل إلى الجماهير
أما جماهير الفريقين الذين ينتظرون يوم الجمعة على أحر من الجمر، لمشاهدة معشوقيهما على الطبيعة؛ فإنهم مطالبون أن يتحلوا بالروح الرياضية والبعد عن التجريح والشتائم مهما كانت النتيجة، لأن مواصلة مثل هذه الأمور السيئة ستترك اثرا سلبيا قبل بداية الموسم وتنذر بخطر كبير، ولهذا فإن العلاقة التي تربط إداراة الناديين ولاعبي الفريقين أسمى من أن يخرج نفر من الجمهور لتعكير الأجواء وشحن المباراة اكثر من اللازم فهي في نهاية الأمر "90" دقيقة لا أكثر.