أخبار البلد-
لم تمنع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت، الجنرال ميشال عون من دفع أنصاره بتجمعات رمزية إلى أمام عدد من مقرات «التيار الوطني الحر» في العاصمة والمتن وبعبدا وكسروان وجبيل والبترون، تخللتها مسيرات سيارة في عدد من شوارع بيروت، في ظل قرار صارم بتفادي أي محاولة للاشتباك مع القوى الأمنية أو العسكرية، وهو القرار نفسه الذي عممته القيادة العسكرية على الوحدات الموجودة على الأرض.
وخاطب العماد عون اللبنانيين بعد اجتماع التكتل في الرابية قائلا «أطلب منكم يا لبنانيين أن تنزلوا إلى الشارع، فنحن نحلم بوطن فيه قانون، فيه دستور وشعب، لا نفايات وسرقة وفساد، فجميعكم مدعوون إلى التظاهر». واعتبر»أن المواضيع اليوم تتخذ طابعا خارج إطار المشكلة التي نعيشها، فالبعض ينسى ما يقوم به تجاهنا». ورأى «أن ليس الرئيس رفيق الحريري مَن حرر لبنان بل أنا من عمل على استقلاله بمساندة القوى الدولية». وقال: «نحن في الخط الرابح للحرب في الشرق الأوسط، وكفى تطاولا علينا، فبعد 15 عاما من العذاب والنضال ربحنا». وأضاف «هناك حملة اليوم لتيئيس اللبنانيين وما سنقوم به لن نفصح عنه، هذه قضيتكم كي تبقوا مع أولادكم في هذا البلد، وطالما أن الوضع على هذه الحال فهو إلى الأسوأ، فالتيئيس هذا ليس من مذهبنا، ونحن لسنا محبطين بل مناضلون».
وأما الرئيس سعد الحريري فطلب من نوابه وقيادات حزب المستقبل بعدم زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في السجالات. وحذرت كتلة المستقبل «من افتعال الفوضى لا سيما أن البلاد تمر بأوضاع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية دقيقة يمكن أن تمس بتداعياتها مصالح جميع اللبنانيين وتدفع بهم إلى حال من اليأس والضياع. ولذلك تؤكد الكتلة على ضرورة تجنب المخاطر التي قد تنجم عن التصرفات غير المسؤولة في هذه الظروف الدقيقة».