أخبار البلد - مفهوم البلطجة هو المصاحب دائما لمفهوم شريعة الغاب والفوضى والفلتان وبعبارة اوضح يترعرع هذا المفهوم في كل مكان لا تعرف به سيادة القانون ولا الامن والاستقرار.
لذا فان الاردنيون من مختلف الاصول والمنابت يرفضون ان تتردد عبارة البلطجية على الارض الاردنية التي ان افتقرت للنفط والذهب فانها غنية بسيادة القانون وبالامن والاستقرار في دولة عربية هاشمية نباهي بها الاخرين حيثما وجدوا واينما كانوا.
الاردنيون عرفوا منذ تأسيس دولتهم بالانضباطية والمحافظة على تراب الوطن ومقدساته وثوابته التي خطها لهم الهاشميون منذ تأسيس الامارة التي اصبحت مملكة عريقة تنعم وشعبها بالامن والاستقرار.
من هنا يتبين ان البلطجية هم ليسوا ابناء الاردن الذين يتوافدون على عاصمة الحشد والرباط مجددين البيعة لقائد الوطن حفظه المولى ورعاه.
وانما هم من خرجوا ويخرجوا على الثوابت الاردنية مطالبين بشعارات جوفاء لا علاقة لها بالاردن والاردنيين بالملكية الدستورية حسب مفهومهم الاعوج تارة وباصلاح النظام تارة اخرى وبحل الاجهزة الامنية تارة ثالثة ورحيل الحكومة تارة رابعة وحل مجلس النواب تارة خامسة ولا ندري الى اين ستستمر هذه المطالبات غير المشروعة والتي تصدر من تحت الجسور عن فئات احتضنتها الدولة الاردنية وحمتها وحمت استثماراتها من الجميع الا من قياداتها التي احيلت للقضاء بتهم الفساد الذين يطالبون اليوم بمكافحته وهم من مأسسوه هم وبقية اصحاب الاجندات الخارجية المشبوهة ولا ادري ان كان (بريمر) لا زال يعيش في داخلهم ويأمرهم بان يجعلوا من الاردن عراقا جديدا بعد ان حل الامريكان جيش العراق واجهزته الامنية ليصبح لقمة سائغة بيد الفرس والبلطجية وهم يعلمون ان الاردني عصي عليهم وعلى اسيادهم.
وخلاصة القول الاردنيون الذين يقفون متراصين كالبنيان خلف جلالة الملك وحكومته وجيشه واجهزته الامنية هم الشرفاء ومن يقف بمواجهتهم هم البلطجية الذين يعرفون ان الاردني يعتبر الوطن وقائده عنوان كرامته فان جرحت لا يسكت الاردني مهما كلفه الثمن مشيرا بهذه المناسبة ان اولئك الخارجين على سيادة القانون لم يرق لهم خلو بلادنا من المعتقلين السياسيين وخلو مسؤولينا من عادات الحقد الاعمى على كل من عاش على ترابنا الوطني الطاهر مثلا لم يرق لنا ان تدعوهم الحكومة لان يشاركوا بالحوار من اجل الاصلاح بالوقت الذي هم احوج ما يكونوا به لاصلاح انفسهم.
حمى الله الاردن ملكا انعم الله علينا به وحكومة رشيدة اختارها لنا القائد ونعم ما اختار وجيشا مصطفويا ما عرف عنه الا الاخلاص للوطن ولقائده والاجهزة الامنية التي حققت وتحقق الامن والاستقرار ومهمتها اليوم حماية الوطن والمواطن لا كما ارادوها من تساقطوا فيما مضى حماية للوطن من المواطن وان غدا لناظره قريب..