أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاثنين الماضي، أنه سيشكل مجموعة عمل جديدة لاقتراح اصلاحات من أجل تطهير سمعته، وهي خطوة قال منتقدون إنها تمثل ردا غير ملائم على فضيحة فساد صنعت أسوأ أزمة للمؤسسة في تاريخها الممتد عبر 111 عاما.
ويأتي هذا بعد عدة محاولات سابقة لاصلاح الفيفا، وفيما يلي أبرز هذه المبادرات التي طرحها الاتحاد الدولي في آخر تسع سنوات:
- سبتمبر/ أيلول 2006: الفيفا يشكل لجنة للقيم للمرة الأولى تحت قيادة سيباستيان كو متسابق ألعاب القوى البريطاني السابق.
وهذه اللجنة مسؤولة عن التحقيق واصدار الأحكام في القضايا رغم أن التحقيقات يجب أن تحصل على موافقة الأمين العام للفيفا.
واستقال كو في فبراير/ شباط 2009 وتولى كلاوديو سولسر اللاعب السابق لمنتخب سويسرا المسؤولية بدلا منه.
- مايو/ أيار 2009: شكل الفيفا مجموعة عمل كروية لاكتشاف طرق في اضفاء المزيد من المتعة على كأس العالم 2014 بشكل أكبر من نهائيات 2010 في جنوب افريقيا وهي بطولة تعرضت لانتقادات واسعة بسبب ضعف المستوى الكروي فيها.
وبدأت هذه المجموعة عملها بطريقة غير مبشرة مع غياب فرانز بيكنباور وبوبي تشارلتون وبيليه عن الاجتماع الأول.
وبعد عام واحد انتهى عمل المجموعة التي تقدمت باقتراحين رفضهما المجلس الدولي لكرة القدم كما لم يحضر بيليه أي اجتماع لها.
- أكتوبر/ تشرين الأول 2011: أعلن الفيفا عن تكوين ثلاث مجموعات عمل ضمن محاولته لتطهير سمعته وهي مجموعة عمل مراجعة اللوائح ومجموعة عمل لجنة القيم في الفيفا ومجموعة عمل الشفافية والالتزام اضافة إلى لجنة الادارة المستقلة برئاسة السويسري مارك بيت.
- مارس/ آذار 2012: قرر الفيفا زيادة سلطات لجنة القيم بناء على توصية من لجنة الادارة المستقلة.
وتنقسم مهام المحقق والقاضي بين مسؤولين مختلفين كما يحصل المحقق على حرية التحقيق فيما يراه مناسبا دون الحاجة لموافقة الأمين العام.
- يوليو/ تموز 2012: الاعلان عن تعيين القاضي الالماني هانز يواكيم ايكرت ككبير قضاة لجنة القيم والامريكي مايكل جارسيا ككبير للمحققين.
بدأ غارسيا تحقيقه في قرار منح تنظيم كأس العالم في 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب بعد مزاعم في وسائل اعلام بوجود فساد في عملية التصويت.
- مارس/ آذار 2013: أعلن الفيفا عن تكوين مجموعة عمل مناهضة للعنصرية والتمييز في اللعبة برئاسة جيفري ويب رئيس اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
- مايو/ أيار 2013: وافقت الجمعية العمومية للفيفا في موريشيوس على بعض الاجراءات المقترحة عن طريق لجنة الادارة المستقلة ومجموعات العمل. وتأجلت قرارات مهمة بشأن وضع حد الأقصى للسن وفترات وجود المسؤول في المنصب لرئيس الفيفا وأعضاء اللجنة التنفيذية لعام آخر.
- مايو/ أيار 2014: الجمعية العمومية للفيفا في ساو باولو ترفض الحد الأقصى للسن وفترات وجود المسؤولين في المنصب وهو ما مهد الطريق أمام الرئيس سيب بلاتر لخوض الانتخابات من أجل فترة ولاية خامسة وهو ما فعله بعد عام واحد في سن 79 عاما.
- سبتمبر/ أيلول 2014: اشتكى المحقق الامريكي جارسيا من أن تقريره المتعلق بمنح حق تنظيم كأس العالم لروسيا وقطر لم ينشر كاملا.
- نوفمبر/ تشرين الثاني 2014: نشر ايكرت ملخصا لتقرير غارسيا وقال إنه لا توجد أدلة كافية لاعادة التصويت من أجل استضافة كأس العالم في 2018 و2022 رغم أن عدة عروض كانت بها "سلوكيات مريبة" من أشخاص.
وانتقد غارسيا ملخص التقرير علانية واحتج أمام الفيفا على النتائج النهائية.
- ديسمبر/ كانون الأول 2014: رفض الفيفا استئناف غارسيا الذي قدم استقالته.
- مايو/ أيار 2015: ألقت السلطات السويسرية القبض على سبعة مسؤولين كرويين من بينهم ويب رئيس مجموعة عمل مناهضة العنصرية بأحد فنادق زوريخ قبل الجمعية العمومية للفيفا والتي شهدت انتخاب بلاتر مجددا.
ووجهت السلطات الامريكية اتهامات بالفساد والحصول على رشى إلى 14 مسؤولا على علاقة بكرة القدم.
- يونيو/ حزيران 2015: قال بلاتر إنه سيتنحى عن منصبه بعد 17 عاما في رئاسة الفيفا كما قال إنه سيستغل الأشهر القليلة المتبقية له في الضغط من أجل وضع حد أقصى لفترات وجود المسؤولين في مناصبهم اضافة لاجراء فحوص نزاهة مركزية وتغيير طريقة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية.
- يوليو/ تموز 2015: أعلن الفيفا انشاء مجموعة عمل مكونة من أعضاء بالاتحادات القارية يرأسها مسؤول محايد من أجل تقديم مقترحات للاصلاح مع انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي في جمعية عمومية غير عادية يوم 26 فبراير/ شباط 2016.