نشأت المجالي
ذكرى رحيل اللواء الركن خالد هجهوج ... بطل تشرين

أخبار البلد -
في ذكرى رحيل بعض الرجال الاشاوس لابد لنا ان نستذكر ونتذكر رجال كانوا على قدر الشجاعة والمسؤولية … رجال لهم خاصية ونكهه تختلف اختلافا كليا عن دعاة البطولات ومزوري التاريخ الذين لايهمهم قول الحق والحقيقة وانما توجههم نحو الاقليمية البغيضة التي تجعل من الجبناء احيانا ابطالا وتمر اكاذيبهم على كل البشر دون وجل ودون حياء.
نستذكر اليوم وكل يوم رجل شجاع عاش شجاعا كريم النفس,وغادر وهو شجاع لم يحني رأسه يوما إلا لله عز وجل ,تلك الذكرى التي تجاهلتها مؤسسات اعلامية ومواقع الكترونية , ولم يتم الإشارة لها كما يشار إلى البعض ممن غادروا الحياة ومنهم لم يفعل شيئا خلال حياته ولم يخدم وطنا ولم يقدم ما يتداوله الناس في غيابه من بطولات مزيفة وغير واقعية يرددها شهود واعيان اعتادوا على البهرجة والكذب الزائف وحاولوا ويحاولون طمس كل ماهو مميز كما بطلنا خالد هجهوج .
تلك الذكرى ترتبط ارتباطا وثيقا برجل له بصمات واضحة في مجال العسكرية الحقة والعسكرية المتميزة , بطل يشار إليه بالبنان ولم يتحدث يوما عن نفسه ولا عن بطولاته ولم يمت كما مات البعض ممن تنشر صورهم وتزور مواقفهم ويصبحوا أبطالا بشكل فجائي ,رغم أنهم لم يفعلوا في حياتهم سوى جمع الأموال وتوريث الابناء وطأطأة الرأس من اجل المصالح الخاصة .
تلك الذكرى تتحدث عن صاحبها و مواقفه وبطولاته , محبته للضباط والجنود من اسود اللواء المدرع /40 والفقة 12 وغيرها ممن كانوا برفقته على ارض الجولان السورية وفلسطين والأردن والفاو .
نستذكر في هذه العجالة القائد الذي لم يخذل وطنه ولا اهله ولا امته يوما المغفور له اللواء الركن خالد هجهوج المجالي الذي لم يختبئ يوما وراء اسم عشيرة ولم يعرف إلا باسمه الأول والثاني طيلة حياته وكان يكنى بأسماء عشائر أخرى كان يفتخر بها ونستذكر مواقفة الرجولية وشهادة الضباط والافراد بمواقفه التي يزهو بها كل اردني نشمي ينتمي لتراب الوطن الاردني . .
نستذكر أبا سرحان الرجل الذي امتلك أفضل السجايا المثلى التي يتصف بها المرء ,إنها الشجاعة وليس هناك سجية تسمو على الشجاعة فضيلة والأدلة على ذلك كثيرة فمنها ماهو خاص ومنها ماهو عام والشجاع قد لا يجد عددا كبيرا من الناس يحبه ولكنه سيجد حتما من يقدره ويحترمه ويهابه وخلاصة القول ان الشجاعة هي العامل الأول الرئيس التي تجعل المرء يفرض احترامه ووقاره حتى على أعدائه كما هو فقيدنا .
وإذا كانت الشجاعة من حيث هي وأنى كانت صفة من الصفات المحمودة التي تفرض الاحترام لصاحبها فان الشجاعة التي كان يمتلكها الفقيد أبا سرحان كانت شجاعة متواضعة لم يتحدث عنها شخصيا ولكن تحدث عنها من شهدوا له مواقفه البطولية عبر تاريخه العسكري ومنهم اعداءالامة . .
رحم الله خالد هجهوج واسكنه فسيح جناته فانه عاش شجاعا كريما ومتواضعا وغادر كذلك.