اخبار البلد- خالد ابو الخير
جاء من رحم الوزارة، وتدرج في المناصب حتى صار وزيراً.
ثمة من يقول :" كان الله في عون الدكتور علي الحياصات، فالوزارة التي تولاها متعبة ومتضخمة"، وثمة من يجادل بأن سير العمل في الوزارة ذات المسؤوليات المتعددة، ومهمتها الحفاظ على صحة المواطن، بات احسن، وأسلس، لم تشهد في عهده خضات كبيرة".
الفتى الذي شد الرحال الى رومانيا بعيد انهائه الثانوية العامة، درس الطب في جامعتها تميشوارا وتخصص في الجراحة العامة لم يلبث حين عاد ان عمل طبيباً في وزارة الصحة.
منصبه الاول كان مدير مستشفى الشونة الجنوبية ثم مديرا لمستشفى الحسين، فمدير صحة البلقاء ثم مديرا لمستشفى النديم بمأدبا.
يروى انه حين عين مديرا لاحدى المستشفيات فوجيء بخلو المستشفى مما يمنحه هذه الاسم، فلا اسرة ولا اجهزة ولا اطباء و امكانيات، بل وحتى بلا مرضى.. فحولها بجهده ومثابرته و" الحاحه" الى صرح طبي عملاق.
توليه منصب مدير مستشفى الأمير حمزة كان علامة فاصلة في حياته، وهو يفتخر بأن هذا المستشفى غدا ينافس المستشفيات الخاصة في مستواه وخدماته ويحمل الاعتمادية الطبية.
المتتبع لانجازات وزارة الصحة خلال عهده يدرك أنه عمل منذ اليوم الاول على رفد الكوادر الطبية وتحديث الاجهزة الطبية وايلاء المراجعين الاهمية من قبل الكوادر الطبية.
يتابع الدكتور الحياصات عمل الوزارة حتى تفاصيله الدقيقة، ويحرص على متابعة المستشفيات والمراكز الصحية عن كثب، ويسخر وقته لدفع سوية العمل الى أمام.
وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها مرافق الوزارة، خصوصا بوجود الاخوة السوريين، ما تزال تقدم خدماتها بشكل يستحق الوقوف والتثمين.
يعرف عن الدكتور الحياصات انه بيتوتي، يولي اهمية قصوى لعائلته، ويتصف بالطيبة والخلق الكريم وفق ما يقول عارفوه.
آخر الكلام، ان الرجل الذي بث حياة جديدة في عروق الصحة ما زال يصبو لكثير.