أخبار البلد-
صَعدّت إيطاليا لهجتها تجاه فرنسا التي نفت بشكل قاطع أن تكون أغلقت حدودها في فنتيميليا، حيث تجمع عشرات المهاجرين على أمل الوصول إلى شمالي أوروبا، في آخر فصل من أزمة الهجرة إلى أوروبا بدون ظهور أي حل في الأفق.
وتدخل رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي في الجدل، مندداً، مساء الاثنين، بـ"حذلقات" بعض وزراء دول أجنبية حسب تعبيره، بعد تصريحات في الصباح لوزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف.
وقال رنزي في روما عندما سئل عن تصريحات كازنوف: "إن على الأوروبيين واجب مواجهة مشكلة المهاجرين سوياً؛ فحذلقات بعض وزراء دول أجنبية تذهب في الاتجاه المعاكس".
وأكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الاثنين، أن الحدود الفرنسية الإيطالية غير "مغلقة"، لكن فرنسا تحترم القوانين الأوروبية التي تنص على أن يتم "قبول" المهاجرين في إيطاليا لأنهم مسجلون في هذا البلد.
وأضاف: "ماذا يجري في فنتيميليا؟ هناك ضرورة فرض احترام قوانين شنغن ودبلن. ما هي هذه القوانين؟ عندما يصل مهاجرون إلى فرنسا بعد أن مروا عبر إيطاليا وسجلوا في هذا البلد، فإن القانون الأوروبي يفرض أن يتم قبولهم في إيطاليا".
وتابع: "ليس هناك إقفال للحدود، لأننا في فضاء مفتوح، هناك فقط احترام لقوانين شنغن ودبلن على الحدود الفرنسية الإيطالية".
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو: إن عشرات المهاجرين الذين يخيمون على صخور فنتيميليا "لا يريدون البقاء في إيطاليا بل يبغون الذهاب إلى أوروبا". كما لو أنه يشدد على ضرورة رد الاتحاد الأوروبي على هذه الأزمة، عشية اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ.
وبغية تهدئة التوتر، قرر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة اليوناني ديمتريس أفراموبولوس، أن يسبق هذا الاجتماع لقاء الثلاثاء لوزراء الداخلية الفرنسي والألماني والإيطالي.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، حذر الأحد قائلاً: "إن اختارت أوروبا التضامن فهذا أمر مستحسن. وإن لم تفعل ذلك لدينا "خطة بي" جاهزة. لكن من سيكون الأول في ضرب أوروبا".
وقال: إنه في "الخطة بي" سيواجه الإيطاليون "لوحدهم" المشكلة.