ربما يعتقد البعض أن ما قام به الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" حتى الآن هو أمر طبيعي لأي مرشح ينافس على هذا المنصب، لكن المتأمل للأمر يجد أن الأمير العربي الشاب حقق نجاحات مدهشة بعيدا عن أي تربيطات انتخابية.
غدا يواصل الأمير علي جولاته الانتخابية، لكن في هذه المرة من قلب أوروبا عازما على شرح برنامجه الانتخابي القوي والتأكيد على أن وجوده في المنافسة على رئاسة الفيفا ليس لمجرد التمثيل المشرف، ولكن من أجل انتزاع الكرسي من رئيسه الحالي بلاتر والذي يبلغ من العمر 79 عاما.
وخلال جولاته التي زار فيها أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، كان هناك إعجابا كبيرا بالبرنامج الانتخابي للأمير العربي الشاب، خاصة فيما يتعلق بتطوير الفيفا وتقديم المزيد من الدعم للمنتخبات الوطنية وضخ المزيد من الاستثمارات في كرة القدم إضافة إلى محاربة المنشطات.
واقعية ومسؤولية
هناك نقاط أساسية وضعها الأمير الشاب شوهدت على الأرض وبواقعية شديدة أثناء زيارتة لبعض البلدان مثلما حدث في جواتيمالا حينما طلبوا منه بناء ملعب جديد، ما يعني أن هناك حاجة ملحة لدى الكثير من البلدان في البننية التحتية لما يتعلق بكرة القدم.. ونفس الأمر حينما دعي الأمير علي للاطمئنان على تشييد أحد الملاعب في الجزر البريطانية.
هذه المتطلبات كشفت وبوضوح الاستراتيجية التي وضعها الأمير علي في برنامجه الانتخابي حينما والتي أكد فيها حرصه خلال السنوات الأربعة القادمة على حصول كل اتحاد من الاتحادات الوطنية في العالم على ما يحتاجه لممارسة هذه اللعبة، بما في ذلك البنى التحتية والتجهيزات الأساسية.
كأس العالم
أبرز ما جاء في برنامج الأمير علي هو التركيز على " بطولة كأس العالم " خاصة وأن هذا الحدث هو الأكبر في العالم أجمع حتى أكبر من البطولات الأولمبية نفسها حيث تتعلق قلوب عشاق الساحرة في العالم أجمع بهذه البطولة.
وفي هذا الشأن أبدى كثيرون من رؤساء اتحادات بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي إعجابهم وتقديرهم لما جاء في برنامج الأمير العربي والذي طالب فيه بضرورة الحرص على اتخاذ القرارات الخاصة بتوسيع كأس العالم لكرة القدم بصورة شفافة وديموقراطية، وأن تكون لصالح كرة القدم ومبنية على أساس الأبحاث المهنية ذات الصلة.
إصلاح الفيفا
أما أبرز ما جاء في برنامج الأمير علي الانتخابي فهو التركيز على إصلاح مؤسسة الفيفا خاصة في ظل الأحاديث التي يتم تناولها من فترة لأخرى بشبهات وجود فساد مع ضرورة ضخ دماء جديدة في هذه المنظومة.
وفي هذا الصدد قال الأمير علي " سأعمل على قيادة الاتحاد بأسلوب القدوة الحسنة التي يحتذى بها، ولدي رؤية واضحة لتسريع خطة تطوير كرة القدم على المدى الطويل. وأتعهد بتطبيق برنامج إصلاحي بشأن الفيفا، بحيث تكون مصالح كرة القدم في صميم اهتماماته وأتطلع إلى تحقيق الازدهار لكرة القدم للأجيال القادمة".
هذه النقاط هي الأبرز التي ركز عليها الأمير علي، لكن هناك أمور أخرى تهم كل عاشق لكرة القدم، وتحث دائما على المزيد من المتعة في كرة القدم اللعبة الشعبية الأكبر في العالم أجمع.
كل هذه الأمور تصب وبقوة في المكاسب التي حققها الأمير علي حتى الآن على الأرض، وهو أن برنامجه الانتخابي تضمن بالفعل حاجات الكثير من اتحادات كرة القدم في العالم أجمع.
المثير أن برنامج الأمير علي أشاد به المسؤولون في الدول المتقدمة كرويا، وتلك التي تحتاج إلى المساعدة للظهور في المحافل الدولية الكروية.