الغائبون الدائمون

الغائبون الدائمون
أخبار البلد -  
تقوم مؤسسة عبدالحميد شومان الرائدة، والمنتدى العربي، ورابطة الكتاب، والمكتبة الوطنية، وغيرها من المنابر كثير، بنشاطات ثقافية متنوعة؛ أكاديمية وعلمية وأدبية وفنية وسياسية... على مدار العام، يحاضر أو يشارك فيها أعلام في ميادينهم، ساعين بذلك إلى إشراك أكبر عدد من الناس بالحضور والنقاش وتعميم الفائدة.
لكن الملاحظ أن مختلف أطياف المجتمع تحضر وتشارك، بينما يغيب موظفو الدولة المعنيون بالموضوع. فإذا كان الموضوع تربوياً، لا يحضر أحد من المعنيين به من وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي، أو المدارس أو الجامعات. وإذا كان الموضوع صحياً أو طبياً، لا يحضر أحد من وزارة الصحة أو المستشفيات أو كليات الطب. وإذا كان الموضوع سياسياً، لا يحضر أحد من العاملين في وزارة الخارجية.. وهكذا.
إن أقصى ما يعرفه كثير من هؤلاء عن المحاضرة أو الموضوع، هو الكلمة أو الكلمات الواردة عنها في الصحف، أو قيام قسم العلاقات العامة أو الإعلام بقص أو تصوير ما هو مكتوب عنها، ورفعه للوزير أو الرئيس.
يبدو أن كثيراً جداً من العاملين في الدولة يعتقدون أنهم مكتفون ذاتياً بما تعلموا، وأنه لا ينقصهم شيء كي يحضروا ويضيعوا وقتهم في الاستماع والمناقشة، مع أن كثيراً منهم أيضا لم يقرأ كتاباً بعد تخرجه من الجامعة. أو أنهم يعتقدون أنهم مجرد موظفين يعملون مقابل الدوام، وبالتالي لا يهمهم النشاط الثقافي بعده. ليهمهم، يجب أن يحصلوا على حوافز مادية عليه، وإلا لماذا نراهم يتسابقون ويتوسطون للظفر بالدعوة الآتية من بلد آخر لحضور ندوة أو مؤتمر أو لقاء؟ أوليس ذلك من أجل السفر والسياحة والمياومات (المزدوجة أحياناً)؟
تشكل هذه المفارقة -في نظري- فضيحة. وربما يمكن إزالتها بقيام الوزير أو الرئيس المعني بمطالبة الموظفين المعنيين بالموضوع بتقديم تقرير له عن مضمون النشاط. أما أفضل أو أعلى درجات المشاركة أو أقواها، فقيام الوزير أو الرئيس نفسه بالحضور والمشاركة، كي يجر موظفيه إلى النشاط.
في المناكفات التي كانت تقع بين السياسيين والمتحدثين في السياسة، كان كثير منهم يدعي أن يد أميركا فوق يد إسرائيل، وأنها لو تريد تستطيع كسرها. وكنت واحداً من الذين يقولون بالعكس. وقد ألفت كتاباً ضخماً يثبت ذلك بعنوان "أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية"، قلت فيه: إن أميركا إسرائيلية أكثر مما هي إسرائيل أميركية، وأن يد إسرائيل هي العليا في أميركا. ويأتي بنيامين نتنياهو ليثبت ذلك، عندما تجاوز كرئيس وزراء أجنبي لدولة صغيرة- الرئيس الأميركي وإدارته، وخطب في الكونغرس رغماً عنهما. لم يحدث في التاريخ مثل ذلك.
لقد حول نتنياهو مجلس أمة المفروض أنه عاقل ورزين، إلى سيرك؛ وأعضاءه إلى "أراجوزات" يقعدون ويقومون ويصفقون لمجرم حرب بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية، بدلاً من المطالبة بمحاكمته وعصابته في المحكمة الجنائية الدولية. لكن خليطاً من المأجورين بالمال الصهيوني الإعلامي، أو الانتخابي، أو السياسي، أو من الجبناء والعملاء والانتهازيين، لا يجرؤ على ذلك. كان كل واحد منهم كمن يقول: أنظر إلي، أنا الأولى بالرعاية الإسرائيلية.
لعل "الكونغرس الإسرائيلي" و"الكنيست الأميركي" هما أظلم مجلسي تشريع في العالم؛ سياسياً وأخلاقياً، لأنهما ينكران حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني في وطنه، ويشرعان إبادته.
وعليه، ماذا يعني تحرير فلسطين من الصهيونية وإسرائيل؟ إنه يعني تحرير أميركا وأوروبا والعالم منهما أيضاً. وتلك لعمري أثقل وأصعب مهمة تحرير في تاريخ البشرية وأقدسها. ولعله لهذا يجب على البشرية جمعاء الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المهمة المقدسة لتصبح حّرة.
 
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس