في حقيقة "تكافؤ الفرص"!

في حقيقة تكافؤ الفرص!
أخبار البلد -   بين وقت وآخر، يثور جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعيين أحد أبناء المسؤولين في منصب مهم، وبراتب كبير. ويجد المشاركون في هذا الجدل مساحة واسعة للتعبيرعن الغضب والقلق من استمرار ظاهرة المحسوبية بيننا، رغم ما يتردد من تصريحات حكومية عن مساع لتحقيق العدالة، وإقرار تكافؤ الفرص بين الأردنيين كافة.
فجريمة المحسوبية والواسطة ما تزال قائمة، رغم الحديث المفتوح عن اللجان وشروط التعيين والمنافسة الشريفة. في الوقت الذي ينبري فيه بعض المسؤولين والقانونيين للدفاع بسرعة عن أي متنفذ حصل على منصب مغر بطريقة غير مفهومة، أو غير قانونية تبعا لشبكة العلاقات وسواها من العوامل التي تفتك بجسم الاقتصاد، كونها تتصادم مع شروط التميز والإبداع والتطور، كما أنها تأتي على حساب حقوق آخرين ربما كانوا يستحقون الجلوس على الكرسي الذي جلس عليه ذاك المتنفذ أو ابن المسؤول الفلاني.
الحديث عن هذا التشوه الاجتماعي والاقتصادي ليس ترفا، فباستمراره سيبقى حال الاقتصاد مترنحا ومحكوما بشبكة العلاقات التي تتبادل المناصب والسيطرة والنفوذ في القطاعين العام والخاص. وهو الأمر الذي يؤدي إلى جعل دافعية الإنجاز محكومة بتشوهات قديمة جديدة، لا الإبداع والكفاءة.
ظاهرة الفساد الإداري أمست واقعا لا يمكن إنكاره. وبنظرة سريعة على الأسماء في المناصب التي تستحدث، نجد أن كثيرا منها يدور في إطار شبكة العلاقات والمحسوبيات، ولا يخضع على نحو عادل لشروط التعيين المعلنة، أو اللجان المخصصة لأمر التعيين.
والمؤسف بحق، بل والمخجل، أن ثمة شركات ومؤسسات حكومية وشبه حكومية تعرضت لانتكاسات وخسائر في سنوات خلت، بسبب فساد الإدارة والمحسوبيات والتعيينات غير القانونية التي استنزفت الميزانيات؛ وليعاد الأمر ذاته ويتكرر في كثير من تعيينات اليوم، التي تنطلق من قاعدة "المحاسيب" وأصحاب النفوذ. فيبقى أنين تلك المؤسسات قائما، وتتحمل خزينة الدولة كل هذه التشوهات.
"الرجل المناسب في المكان المناسب" خرافة عربية، وهي كذلك على المستوى الأردني. فتوريث المناصب العليا مسألة سهلة للغاية، تجري بمباركة المظلومين في أحيان كثيرة، حين ينضمون إلى جوقة تجيد التطبيل لابن العائلة الفلانية. في الوقت الذي لا يجرؤ فيه شاب كفؤ ومبدع، يحمل سيرة مهنية كبيرة، على الاقتراب من حصون هذه المناصب، إن لم يحمل معه دعما مفتوحا من أحدهم.
في الولائم والسهرات الكبرى التي يتداعى إليها متنفذون، ترتكب جرائم بحق الاقتصاد والمجتمع، لا سبيل إلى وقفها. والسبب أن الإرادة غائبة، والعقلية التوريثية تواصل النخر في الجسم الاقتصادي ولا يحاسبها أحد. وما الذي يضيرها والصراخ ضدها من على منصات التواصل الاجتماعي في فضاء بعيد، وليس في وجوه المعتدين؟!
 
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات