فيما تباينت الأنباء الواردة من القاهرة حول هوية المرشح الذي سينال الدعم الأكبر من الدول الأفريقية في انتخابات رئاسة الفيفا، يبدو أن المغردين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اتفقوا على دعم مرشح واحد في سباق الرئاسة، إيمانا منهم بأن وقت التغيير قد حان، ليكون وسم #الأمير_علي_للفيفا، أو #AliForFIFA، واحدا من أكثرها رواجا في الأردن خلال الأيام الماضية. فعبر تويتر، تداول المغردون صورا للأمير علي بن الحسين تحمل اقتباسات من وعود قدمها خلال حملته الانتخابية لخدمة الرياضة الأكثر شعبية في العالم، إلى جانب دعوات مستمرة من جانب مغردين نشطين لتوسيع إطار التوعية بحملة الأمير علي بن الحسين، لتمتد إلى خارج الحدود الأردنية، وتشمل الدول العربية جميعها، بل ودول العالم كله.
ومن إحدى هذه التغريدات، تغريدة لزينة شهزادة قالت فيها: "#الأمير_علي_للفيفا لأنه قدوة للشباب وأكبر دليل بأنه باستطاعتنا كعرب تحقيق أحلامنا بالإيمان والعمل الجاد."
وكتب تيسير الحويطي في تغريدة أخرى: "الجماهير العربية لها دور كبير في التأثير على اتحاداتها للتصويت لسمو#الأمير_علي_للفيفا.. فهو بترشحه يمثل طموح الشباب المسلم العربي للصدارة."
ويبدو أن عشاق كرة القدم قد ضاقوا ذرعا بوجود سيب بلاتر، الرئيس الحالي للاتحاد والمرشح لولاية خامسة، على رأس السلطة لنحو 16 عاما، إذ كتب زياد عبابنة في إحدى تغريداته: "هل يعقل أن يبقى عجوز رئيسا للفيفا؟ الأمير علي بن الحسين هو الأحق برئاسة الفيفا."
حماسة بعض المغردين نحو دعم الأمير علي بن الحسين في هذه الانتخابات نبعت أيضا من العروبة والقومية، إذ تداول المغردون ما جاء على لسان المصري أحمد شوبير الذي قال: "صوت مصر سيذهب للأمير علي بن الحسين في رئاسة الفيفا .. على الرغم من أن بلاتر هو الأقرب للفوز ولكن صوتنا سيكون للعربي."
ولعل النقطة المضيئة في تفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة الانتخابية للأمير علي بن الحسين كانت بعد إعلان النجم الأرجنتيني مارادونا دعمه للأمير في ترشحه، إذ تداول مستخدمو هذه المواقع صورة تجمع الأمير مع النجم الأرجنتيني، إضافة إلى سيل التغريدات التي أثنت على خطوة النجم المحبوب في الشرق الأوسط.
وكان لنشر الأمير علي بن الحسين بيان حملته الانتخابية الذي تضمن قائمة بأبرز الخطط والإصلاحات التي ينوي تنفيذها حال تسلمه الرئاسة، الأثر في شد الانتباه إلى الحملة، خصوصا وأن بلاتر لم يخرج ببيان، أو حملة انتخابية، أو حتى فريق يدير له عملية الترشح ومحاولة حشد الأصوات.
وقد استعار الكثير من المغردين بعض المفردات التي رددها الأمير علي بن الحسين في حملته، وذلك من أجل الترويج لأفكاره وخططه المستقبلية، إذ كتب سراج يقول: "حان وقت التغيير، كرة القدم تستحق منظمة تديرها من طراز عالمي ... منظمة تكون نموذجا للقيم والشفافية والإدارة الجيدة."
أما على فيسوك، فقد برزت عدة صفحات لدعم الأمير علي بن الحسين ومؤازرته في حملته الانتخابية. إحدى هذه الصفحات هي "الأمير علي للفيفا،" والتي قارب عدد معجبيها 53 ألفا، وتواكب آخر الأخبار والصور من الحملة الانتخابية للأمير علي بن الحسين.
ولم تقتصر أمنيات التوفيق للأمير علي بن الحسين على الأردنيين، بل شملت متابعين لعالم كرة القدم من دول عربية أخرى، فقد كتب ولد النيل يقول: "مصر كلها مع الأمير لرئاسة الفيفا، وكتب صلاح عبد الباسط محمد: "الفيفا والكاف مستنقعان من الفساد ولهذا يرفض الاثنان ترك منصبيهما وإتاحة الفرصة للإصلاح.
يذكر أن الأمير علي بن الحسين زار الاتحاد المصري لكرة القدم خلال وجوده في القاهرة، لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وكان أيضا قد أجرى زيارة لاتحاد زمبابوي وجنوب أفريقيا والسودان في مساعيه لحشد الدعم اللازم لفوزه في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي ستقام في 29 مايو/ أيار المقبل.