ما بعد "عاصفة الحزم"

ما بعد عاصفة الحزم
أخبار البلد -  
مضى أسبوع على انطلاق "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية ومشاركة عدد كبير من الدول العربية. الحملة العسكرية هدفت إلى إضعاف أو القضاء على القدرات العسكرية للحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتمتع بنفوذ كبير، وتدين له غالبية الجيش اليمني بالولاء. وقد شعرت السعودية بالخطر، نتيجة سيطرة الحوثيين على اليمن، وعدم احترامهم للاتفاقات السابقة مع أطراف المعادلة السياسية. وهذا مفهوم؛ إذ إن سقوط اليمن في أيدي قوى معادية للسعودية يشكل خطراً وتهديداً للأمن الوطني السعودي. وأكثر ما يقلق السعودية في هذا السياق هو الارتباط الوثيق بين الحوثيين وإيران، وبما يأتي أيضاً باعتباره جزءاً من بسط النفوذ الإيراني في المنطقة، وبخاصة في العراق وسورية ولبنان.
وهناك عامل آخر قد لا يقل أهمية؛ على الأقل بالنسبة لتوقيت العملية، وهو المحادثات الإيرانية مع دول "خمسة زائد واحد"، والتي اقتربت كثيراً من الاتفاق على الملف النووي الايراني. وقد أرادت السعودية أن تبعث برسالة مزدوجة: لأميركا، تعبيراً عن عدم رضاها عن الاتفاق، وقلقها من أن يشكل ذلك تحولاً بالسياسة الأميركية، وما قد يترتب على ذلك من تراجع مكانة المملكة بوصفها حليفاً استراتيجياً لأميركا. والثانية، لإيران من حيث أن السعودية لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التوسع الإيراني بالمنطقة، واستباقاً لأي تفاهمات لتقاسم النفوذ في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة بعد الاتفاق.
لكن قد يكون هناك سبب ثالث يفسر "عاصفة الحزم" على اليمن، وهو شعور العديد من الدول والسعودية منها بعدم قدرتها على التصدي للنفوذ الإيراني في سورية والعراق؛ لاسيما أن الحرب على الإرهاب، وبالأخص على "داعش"، من مصلحة الدول العربية المنخرطة بالتحالف، وإن هزيمة "داعش" في العراق وسورية تخدم النظامين السوري والإيراني أيضاً، وليس الدول المجاورة لهما فقط.
المهم في هذا السياق هو وجود خطة واضحة للتعامل مع الأزمة اليمنية حتى النهاية؛ لأنه ليس من المتوقع أن تحقق الضربات الجوية النتائج العسكرية المطلوبة، وبما قد يتطلب الانخراط في حرب برية في اليمن؛ فمن هي الأطراف التي تشارك بها، وما النتائج التي يمكن أن تترتب على ذلك عسكرياً وسياسياً؟ لا يبدو أن هناك أجوبة كافية عن ذلك حتى اللحظة.
الأزمة في اليمن وسورية والعراق هي أزمات سياسية. وعليه، فإن الحلول النهائية لهذه الأزمات يجب أن تكون بالضرورة سياسية. أطراف النزاع تلجأ إلى استخدام القوة لتعزيز مواقفها التفاوضية أو السياسية، لكنها لن تكون قادرة على حسم الأمور لأي طرف. ما نراه الآن هو الكثير من استخدام القوة والقليل من السياسة، وما نحتاجه هو العكس تماماً؛ اللجوء للسياسة والحوار للوصول لتفاهمات تحفظ حقوق ومصالح الجميع. وبما أن إيران حاضرة وبقوة في العديد من مناطق الصراع، فلا بد في لحظة ما للأطراف المتنازعة؛ سواء كانت محلية أم اقليمية، من الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاهم. بعكس ذلك، سندخل مرحلة من النزاع العسكري والسياسي الذي بدأ يأخذ منحى طائفياً أو مذهبياً، وستدخل المنطقة في أتون حرب طاحنة طويلة الأمد، تحصد مئات الآلاف من الأرواح، ولا نعرف متى وكيف تنتهي.
 
شريط الأخبار إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض التربية تعلن فقدان موظفين لوظائفهم لتغيبهم دون عذر.. اسماء