خاص باخبار البلد - خالد أبو الخير
يعرف الرجال بافعالهم.. والذين اعتادوا الانكار دائما في المرصاد.
كثيرون استكثروا على المهندس عبدالكريم علاوين الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول منصبه، وأخذوا مواقف منه، وتبخروا دون أن يصيبوا أو يتركوا أثراً.
لأن في النهاية لا يصح الا الصحيح، والعمل هو الاساس لا " تعاليل" النخب والصالونات السياسية.
منذ تولى العلاوين منصبه في الشركة الديناميكية والعامة، عمل على تطوير ادائها وتلبية طلبات موظفيها وعمالها، بتيسير سبل الحياة الكريمة لهم، وكرس كل جهده ووقته للشركة التي تعد بنيانا وطنيا شامخاً.
على غير كثير من المدراء، تجد العلاوين في مكتبه اعتبارا من الساعة السابعة صباحاً وكثيرا ما يطول به الدوام الى ساعات متاخرة من النهار وشطرا من الليل، وهو منكب على الاطلاع على تفاصيل تفاصيل العمل، ومتابعته في شتى اماكنه وحالاته.
الرجل القادم من عيرا البلقاء، من مضارب عباد التاريخ والاصالة، صاعداً الدرب الى السلط والى تحقيق الطموح، ما زال أمينا للبيئة التي تحدر منها، ولخصال تعلمها صغيراً، وابرزها النزاهة والشرف، فضلا عن خلقه الكريم.
يقول عنه عارفوه: انه "متدين، نظيف اليد، متواضع جداً، ذكي، هاديء الطبع لا ينحو الى عصبية، كلمته حد فاصل، وطيبته بادية، واياديه على الكثيرين بيضاء".
يحمل المهندس العلاوين شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية من جامعة (أي أي تي) في الهند عام 1987 وعمل في الشركة منذ تخرجه، وتدرج في المواقع الوظيفية في دوائر العمليات وتطوير العمليات والتخطيط، ثم تم تعيينه مساعدا لمدير المصفاة في عام 2003 ومن ثم مديرا لموقع المصفاة في الزرقاء عام 2005 الى ان انتقل الى موقع الرئيس التنفيذي.
.. الرجل الذي ما يزال تسترعي انتباهه كلما مر بدياره، ذرى جبال البلقاء وماؤها العذب ونسائم هوائها.. تأخذ بالبابه وتزيده ثقة بالنفس وتحليقاً إلى الذرى.