جددت المديرية العامة للدفاع المدني دعوتها للمواطنين إلى الالتزام بمتطلبات السلامة العامة وعدم الاستهانة فيها تجنبا لحوادث الغرق الموسمية التي تزداد في فصلي الربيع والصيف بالتزامن مع التنزه والرحلات المدرسية والعائلية.
وتعد حوادث الغرق في كل عام من الحوادث المؤسفة والمتكررة حيث يكمن خطر هذه الحوادث في أن نتائجها المؤلمة تكون في العادة فورية عندما تتعرض حياة الشخص الغريق للخطر والموت خلال دقائق معدودة لا تتجاوز في أقصى الأحوال خمس دقائق.
وأكدت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني أن أسباب الغرق في أغلبها تعود لاستهانة بعض الأشخاص بمفهوم السلامة الشخصية وعدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الوقائية الخاصة بممارسة رياضة السباحة بعيدا عن المغامرة بالأرواح والتعرض للخطر وخاصة في التجمعات المائية الخطرة كالسدود وقنوات المياه والبرك الزراعية وغيرها. ولا تقتصر حوادث الغرق على الأشخاص الذين لا يتقنون رياضة السباحة فحسب وإنما يتعداه أحيانا لأشخاص متمرسين على هذه الرياضة نظرا لاحتوائها على الكثير من الطمي والعوائق.
كما أكدت ضرورة قيام الجهات المسؤولة عن السدود وقنوات المياه وكذلك أصحاب المزارع بوضع الأسلاك الشائكة حولها ووضع الإشارات التحذيرية التي تمنع الاقتراب منها نظرا لازدياد وتكرار حوادث الغرق حيث يقوم بعض الأشخاص بممارسة الصيد والسباحة فيها من دون أن يدرك ما فيها من أخطار.
واتخذت المديرية العامة للدفاع المدني سلسلة من الإجراءات العملية للحد من وقوع حوادث الغرق مثل استحداث نقاط غوص منتشرة في محافظات المملكة خصوصا في المواقع التي تكثر فيها المسطحات المائية القريبة من مناطق التنزه بحيث تكون كل نقطة مزودة بفريق من الغطاسين وبأحدث الأجهزة والمعدات والآليات اللازمة للتعامل مع حوادث الغرق بأسرع وقت ممكن بالإضافة إلى زيادة عدد نقاط الغوص في المناطق التي تحتاج إلى ذلك، فضلا عن قيام الكوادر في هذه النقاط بالدور الإرشادي للمتنزهين.
وأهابت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني بالمواطنين ضرورة إتباع كافة الإرشادات والتعليمات الوقائية التي قد تحد من وقوع حوادث الغرق بالإضافة الى تجنب السباحة العشوائية في الأماكن غير المخصصة للسباحة كالسدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية وغيرها من الأماكن المائية المشابهة.
وأشار الى ضرورة إغلاق كافة أماكن تخزين المياه داخل المنازل كالآبار والخزانات وعدم تركها مكشوفة بالإضافة إلى مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالاقتراب من التجمعات المائية أو السباحة فيها حفاظا على حياتهم وعدم القيام بعملية الإنقاذ العشوائي التي قد تؤدي في أحيان كثيرة الى تعرض أكثر من شخص لخطر حوادث الغرق.
ووفق إحصاءات رسمية خلال السنوات الثلاث الماضية (311) حادث غـرق نتـج عنهـا إصابـة (187) و 174 حالة وفاة.