الخطر الذي تشير إليه السفارة الامريكية

الخطر الذي تشير إليه السفارة الامريكية
أخبار البلد -  
أخبار البلد -  محمد داودية 
 

الانتقام الانتقام، هو ما يمارسه "اشقاؤنا" الاكراد في مدينة عين العرب – كوباني السورية وقراها الـ 63، حيث تسمح قوات البيشمركة الكردية، للاكراد فقط بالعودة الى المناطق المحررة من "داعش" وتمنع بالقوة عودة السكان العرب الى قراهم واملاكهم وتحتجزهم في "مناطق آمنة" هي في واقعها معسكرات اعتقال، وتهب منازلهم واملاكهم الى السكان الاكراد، في حملة تطهير عرقي إرهابية للعرب، تتواكب مع حملة التطهير المذهبي التي يطبقها "الاشقاء" اعضاء المليشيات الشيعية الصفوية في العراق.

ويسرد المؤرخون واقعة اضطهاد وذبح وإرهاب المسلمين الموروسكيين الاسبان قبل 400 سنة، الذين طردهم فيليب الثالث بالقوة اذ وضعهم في القوارب التي حملتهم الى شواطئ بلدان المغرب العربي والشام وتركيا وفرنسا حيث "استقبلهم" اشقاؤهم المسلمون استقبال الأعداء، فنهبوهم وسبوا نساءهم وبناتهم واطفالهم وقتلوا رجالهم او استرقّوهم وباعوهم كالعبيد في أسواق النخاسة، في ابشع عملية تنكيل طالت نحو 350 الف "شقيق"، عمّر نسلهم مدن تطوان وشفشاون المغربيتين والقليعة الجزائرية وغيرها.

لماذا الاستغراب والاندهاش والقاء اللوم على الاسبان والاكراد والمليشيات الصفوية؟

اليس "الاشقاء" هم من اطلقوا النار على المتظاهرين رافعي شعار"سلمية سلمية" في ساحات الثورات العربية؟ اليس الاشقاء هم من يعذبون مواطنيهم في اقبية السجون العربية؟ اليس الاشقاء هم من ذبحوا أبناء القبائل العراقية؟ اليس الاشقاء هم من يفجرون المراقد والحسينيات والمساجد في العراق وباكستان؟ اليس "الاشقاء الثوار" هم من يحزّون رقاب "الاشقاء الثوار" في سورية؟ اليس الاشقاء هم من يلقون البراميل المتفجرة على مدنهم السورية، واليس الاشقاء هم من يقصفون دمشق بالصواريخ؟ اليس الاشقاء هم من ذبحوا الجنود المصريين وهم صيام يهمون بتناول طعام فطور رمضان في سيناء؟ اليس الاشقاء هم من يذبحون بعضهم في ليبيا واليمن والجزائر؟ اليس الاشقاء هم من مارسوا الذبح في غزة؟

معلوم ان من يضطهد غيره لا يكون حرا، وانه بالامكان ان تصنع بالسيف ما تشاء، الا ان تجلس عليه عندما تكل يداك.

عالم عربي إسلامي مجنون من حولنا، ليس فيه ذرة عقل او اخلاق او "أخوّة"، لن ينصلح حاله قبل مرور عقود من الزمان الاحمر الدموي، الامر الذي يستوجب ان نحدق في احوالنا وان نمكّن جبهتنا الداخلية في وجه مخاطر الارهاب القادمة لا محالة، التي تهدد كل دول الإقليم ونحن منها، التي نسأل الله ردّها او اللطف بها، فخلال 48 ساعة قتلت قوات الحجاب والحدود الأردنية 7 متسللين إرهابيين حاولوا عبور حدودنا، من اجل اهداف إرهابية إجرامية.

هل نواجه خطرا حقيقيا، كما تشير السفارة الامريكية في تحذيرها لرعاياها؟ الاحتمال وارد، فعلينا ان نتوقع الشر وليس غير الشر، من هذا الإرهاب الانتحاري وان نتوقع محاولات اجرامية مؤذية، يجدر ان نتكاتف ونتعاون كلنا، أجهزة امنية وقوات مسلحة ومواطنون واعلام وفعاليات سياسية وثقافية وطاقات مجتمع، لدرء خطرها ومنع حدوثه، فالامن الذي نتمتع به من دون سوانا من دول الجوار سيظل مستهدفا، وما هذه الإجراءات الأمنية الممتازة التي تتخذها الجهات المختصة، الظاهرة منها والمخفية، لدرء الإرهاب ولضمان الامن، الا دليل على جدية التهديد وجدية التحوط والوقاية، ولكن معلوم انه لا امن بلا ضحايا ولا امن بلا شهداء يحققونه ويصونونه.

نعم لتحالف عربي، بقدرات وتقديرات عربية، لمكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة كلها، شريطة عدم اختزال مسيرتنا الديمقراطية والتخلي لهذا التحالف عن مشروع الاصلاح الوطني الذي نريده اعمق وجادا وحقيقيا ليصب في مجرى المنعة الوطنية. وانه ليس من تمام الحكمة ولا من مقومات الاتزان والحصافة، ان تستجيب الدولة لمحاولات فئة او عصبة من جماعة الاخوان المسلمين، للاستقواء بها على منافسيها ولزجها في خلافاتها التي لا يتسع المقام لاتساعها او تعميمها، فالوقت فحسب هو وقت وحدة الجبهة الداخلية ومطالبة اية فئة -ان صحّت- لزج الدولة في خلافاتها والاستقواء بها هي مطالبة انتهازية بامتياز ومطالبة ضارة ومطالبة خطيرة ومطالبة عقيمة النتائج.


شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض