أين أصدقاء الأردن؟

أين أصدقاء الأردن؟
أخبار البلد -  
اشتعل الأردن غضبا بعد حادثة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وأدرك الأردنيون، بحق، أنهم في حالة حرب؛ يخوضونها ضد التطرف والإرهاب، وأملا في تكريس الإسلام المعتدل الوسطي.
قبل معاذ، لم تصل الرسالة واضحة لجميع الأردنيين بشأن الهدف من الدخول في التحالف الدولي لضرب "داعش"، فظل الحديث بهذا الشأن مقتصرا على النخب خصوصاً، وسط جدل وسؤال استراتيجي، إنما على المستويات كافة: "هل هي حربنا؟"؛ إذ كانت تؤخذ المواقف تبعا للميول السياسية الشخصية واستقطابات الإقليم، وليس الأجندة الأردنية.
اليوم، حسمت غالبية المجتمع خيارها، لتقول بالصوت العالي إنها حربها؛ فالعدو الإجرامي يقف خلف الأبواب. ويترافق ذلك مع تطور جديد يتمثل في أن هذه الحرب أصبحت أكثر ضراوة وجدية ما بعد معاذ؛ إذ يطالب المجتمع بالقصاص من قتلة الشهيد الذين يشكلون تهديدا للوطن وأمنه واستقراره.
لكن هذا الحسم الأردني، الرسمي والشعبي، صار يستلزم طرح سؤال آخر: هل هي حرب الأردن وحده؟ أم هي حرب الدول الإقليمية جميعاً؟
نظريا، الجميع يقول إنها حرب الجميع. بيد أن ما يتوفر للأردن، الذي بات عماد هذه الحرب، من دعم من الدول الصديقة والشقيقة، ما يزال في حدوده الدنيا. فالإدارة الأميركية التي تصرح كل يوم أنها ترأس التحالف ضد "داعش"، ما تزال حتى اليوم تواصل رفض تزويد الأردن بطائرات من دون طيار، كما توفير الأسلحة المطلوبة لخوض هذه الحرب والانتصار فيها. هذا ناهيك عن أن التزام العديد من الدول الإقليمية بالتحالف بدأ يخبو ويتوارى خلف أولويات بدت لهذه الدول أهم وأخطر من "داعش" والتحالف ضده.
الأردنيون توحدوا في وجه الإرهاب، وتوفرت النية لخوض الحرب حتى تحقيق النصر. بيد أن ردود الأفعال تباينت، وتحديدا تلك العربية والخليجية. وبالمجمل، فإن تفاعل هذه الدول مع قضية معاذ وما تعنيه، لا يرتقي إلى المستوى المطلوب.
الإمارات بادرت، مشكورة، إلى توفير 6 طائرات مقاتلة للأردن. لكن هذا العدد يبقى متواضعا قياساً إلى التحدي الكبير الذي يواجه الإقليم؛ إذ يحتاج الأردن إمكانات استثنائية تساعده في خوض هذه الحرب.
التفسيرات كثيرة لتواضع الأفعال، كما الدعم والمساعدات المقدمة للأردن. فالبعض يقرأ ذلك في إطار عدم الجدية من قبل الأميركيين تحديدا في القضاء على "داعش". وثمة معلومات كثيرة تُتداول بهذا الخصوص، بدأت تقود البعض، تبعاً لذلك، إلى الإيمان بنظرية المؤامرة فيما يتعلق بسيناريوهات صناعة "داعش" وتمويله.
هناك أدوار يتوجب على كل لاعب في الإقليم القيام بها، بحيث لا يُترك الأردن وحيداً في المواجهة. فالحرب تحتاج المال والعتاد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تهديد "داعش" أقرب لبعض الدول وأكثر خطورة عليها مقارنة بسواها، لكنها برغم ذلك لم تحرك ساكنا ما بعد استشهاد معاذ!
هذه الهواجس يهمس بها الأردنيون الراغبون في خوض المعارك ضد "داعش" وضد الإرهاب بأشكاله كافة. وهم ما يزالون يترقبون بعين الصبر ما ستقدمه كل دولة للقيام بدورها. فالأردن الفقير بإمكاناته المادية، يمتلك اليوم، في المقابل، الزخم والمكانة، كما القدرات البشرية التي تؤهله لخوض هذه الحرب. وهي حرب سيخسرها الجميع، حرفياً، فيما لو تركت من دون رؤية استراتيجية وتخطيط مركزي، يقومان على توزيع الأدوار على الجميع بعدالة، كل حسب إمكاناته وقدراته.
اليوم، يتساءل الأردنيون: أين أصدقاء الأردن، وبالتالي أين أعداء "داعش"، الحقيقيون؟
 
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته