أخبار البلد - مصطفى عيروط
أهمية الانتباه لأمور في التعليم العالي
من واجبي الأخلاقي والمهني أن انقل لكم ما اسمعه وقد لا يكون صحيحا أو صحيحا
1)أعلمني رئيس جامعه خاصه قبل مده (واخبرت معالي وزير التعليم العالي بذلك)
بأن جامعه عربيه في دوله عربيه أنهت عقود 80 مدرس يحملون الدكتوراه من جامعه اردنيه
وقال بأن السبب هو استمرار انتقاد هذه الجامعه علما بأن من ينتقد ها هم من عمل بها مدرسا متفرغا أو غير متفرغ أو باجازة تفرغ علمي فمجرد أن ينتهي يبدأ بالشغب عليها وقد يكون مشرفا على رسائل الماجستير أو الدكتوراه ؟؟ أو مناقشا فيها رسائل الماجستير أو الدكتوراه
ومما زاد الطين بله بأن بعض رؤساء الجامعات الاردنيه الرسميه لا يقبلون بتعيين خريجيها أو يضعوا علامه قليله أي (زحلقة خريجيها) والأدهى ينتقدوها في جلساتهم ويفضلون خريجي جامعات غربيه وهم يعرفون أن بعض الخريجين من هذه الجامعات يذهبون فقط مدة الاقامه ويعودون ويكتبون رسائل باللغة العربيه ويترجموها ولكنهم يحبون (كل فرنجي برنجي)أو هناك شىء لا أعرفه ؟ وهم ينسون انه لا يجوز النظر إلى مصدر الشهاده فقط وإنما إلى الخريج واعجبني تشبيه رئيس جامعه حكوميه لبعض خريجي الجامعات الغربيه بأنها (تشبه ما يأتي من دوله عربيه اشتهرت بمنح الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس)
وهنا السؤال أليس الأجدر بنا أن نحترم جامعاتنا التي تخرج الماجستير والدكتوراه وندعم خريجيها بدلا من جلدهم ؟
2)ما ينطبق على هذه الجامعه الأردنيه التي تحدثت عنها سابقا ينطبق على جامعه اخرى يدرس فيها أبناؤنا وبناتنا وبحكم عملي كاستاذ جامعي ومطلع بشكل فعال فاعرف مستوى الأساتذة والخريجين من جامعتي عمان العربيه والعلوم العالميه الاسلاميه وانا لست محاميا ولكني محاميا عنهما بالحق والعدل أساتذتها من أفضل الأساتذة في الاردن وخريجيها من أفضل الخريجين علما وبحثا علميا وهناك أساتذة ترقوا فيها إلى رتبة استاذ وعادوا لجامعات حكوميه أما رؤساء أو اساتذه وهناك خريجوا من جامعات غير اردنيه في الدكتوراه من لبنان مثلا وترقوا في جامعه حكوميه إلى استاذ ونقلوا إلى جامعات حكوميه اخرى
وقد عرفت أسباب جلد هاتين الجامعتين كما سمعت
أ) رغبة البعض أن يبقى نقص من حملة الدكتوراه حتى يجدون مبررا لغير الأردنيين اعتقادا من البعض بأن غير الأردني يقبل ما لا يقبله الأردني ولذلك تنبهت الدوله وأجهزتها المختلفة إلى خطورة هذا الموضوع في وطن أردني معروف دوره واتجاهاته الاسلاميه ولذلك قررت هيئة الاعتماد أن تكون نسبة الأردنيين في الجامعات الخاصه 75% اعتبارا من 2015/201 ويسجل لمجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد هذا القرار الوطني والذي يأتي لحل مشكلة خريجين اردنيين ويجب أن تكون الأولوية لخريجي الجامعات الاردنيه ايضا لأن هناك أيضا ملاحظات على خريجي جامعات عربيه أخذها البعض بالانتساب أو لم يحقق نسبة الدوام والاقامه
2)من يدقق في الإدارات الجامعيه بدءا من القسم يجد أن هناك نسبه عاليه من خريجي جامعات غربيه وخاصة الامريكيه يسيطرون في الجامعات فهل هناك خطه لا أعرفها ؟
وان خريجي الجامعات الاردنيه الرسميه والخاصه من حملة الدكتوراه أقرب إلى التفكير غير الغربي؟ وهذا لا يعني التشكيك فيهم لا سمح الله ولكن يمكن حل هذا الموضوع عن طريق إرسال خريجي الجامعات العامه والخاصه إلى الغرب لستة أشهر للحصول على (post doctort )وهذا ما نادى به وتنبه إليه د عبدالله الزعبي رئيس صندوق البحث العلمي وما يجب أن تقوم به الجامعات الحكوميه والخاصه
3( التنافس لا يعني تحطيم الآخر ولا يعني تحطيم خريجي هاتين الجامعتين خاصة الآن بوجود هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التي تتابع وتنشر قراراتها إيمانا بالشفافيه وحافزا لكل من يخالف أن لا يخالف وأصبحت تتابع الأعداد فلا مجال ولا مكان ولا يجوز التشكيك وخاصة من إدارات جامعيه بعضها لديه نقص كبير في عدد أعضاء الهيئة التدريسيه فهل يجوز أن يكون في جامعه حكوميه 27 عضو هئية تدريس يدرسون في كلية الاقتصاد 6500 طالب وطالبه؟ وهل يجوز أن نبقى نغض الطرف عن تطبيق الاعتماد على الجامعات الخاصه دون العامه؟ وهل يجوز عدم التعيين في جامعات حكوميه بحجة عدم الحاجه علما أن هناك تدريس اضافي؟ ويمكن لهئية الاعتماد متابعة ذلك وديوان المحاسبه ومجلس التعليم العالي
فعينوا ابناءنا واخواننا يا جامعات بدلا من تنظير البعض ؟ فإن لم تعينوا أبناءنا فأين سيذهبون؟؟ عينوا بدون واسطه ودون اعلانات مفبركه لخدمة البعض؟ عينوا دون واسطه فلان أو علان؟ عينوا لكل الأردنيين دون سؤال عن مسقط الراس؟
وللحديث بقيه عما يسمى السياحه التعليميه في الاردن ولا يعني أن تأخذ شهاده بسهوله وهذا يتطلب من الجامعات والأساتذة الوعي