اخبار البلد-
أكدت وزارة العمل أن مركز الدعم الاجتماعي للأطفال العاملين استضاف خلال العام الماضي 2014 نحو 758 طفلا ضمن برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين من المدارس، وأعاد إلى المدرسة 279 طفلا، فيما ألحق 25 طفلا بالدراسة المنزلية".
وأضافت الوزارة في بيان صحفي "إن المركز سعى إلى توفير بدائل اقتصادية للأسر الفقيرة مقابل مغادرة أطفالهم العاملين سوق العمل، عبر برامج لتشغيل ذوي الأطفال أو تحويلهم للحصول على معونات مالية من الجهات المعنية، أو تقديم معونات أخرى لهم كخدمات صحية او قانونية أو مساعدات عينية، وقد قام المركز بتدريب وتأهيل الأطفال العاملين والمتسربين بعد إخراجهم من سوق العمل، من خلال ورشات المهارات الحياتية للأطفال وجلسات الإرشاد الفردي والجماعي والأسري والتحويل للتدريب المهني، والتوعية بشأن برامج المركز، حيث استفاد من هذا المحور نحو 1833 طفلا" .
من جانبه أشار مدير مركز الدعم الاجتماعي للأطفال العاملين محمد الفقهاء
إلى أن المركز يسهم في مجال التوعية العامة والتوعية المتخصصة للحد من عمل الأطفال من خلال برامج التوعية المتخصصة وتشكيل لجان محلية للحماية وتعيين مرشدي حي، وتفعيل دور وسائل الاعلام في هذا المجال، حيث جرى تنفيذ 62 نشاطا خلال العام الماضي تحت العناوين المذكورة .
وأضاف "إن المركز قام بتجهيز شبكة معلوماتية لإنشاء قاعدة بيانات عن عمالة الأطفال وسيتم ربطها قريبا مع وزارة العمل خلال العام الحالي2015 بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية".
وقال الفقهاء إن المركز أعاد تأهيل قاعة رياضية وتجهيزها بالمعدات اللازمة، واستحدث قاعة ابداع، كما قمنا بتطوير الغرف الصفية من ناحية البنى التحتية وتجهيزها بالأدوات التعليمية والأجهزة الكهربائية اللازمة.
وكان وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين أشارأواخر العام الماضي إلى أن مشكلة عمل الأطفال في السوق الأردني آخذة في التنامي منذ نحو عامين جراء الهجرات القسرية المتتالية إلى الأردن من دول الجوار، ونتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها بعض الأسر الأردنية الفقيرة، مؤكدا أن هذه الظاهرة ذات أثر سلبي على سلامة الطفل البدنية والنفسية والاجتماعية، وتحول دون إكماله لتعليمه، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية الرسمية والأهلية التطوعية، لمواجهة هذه المشكلة والتعامل مع آثارها ونتائجها على الطفل و أسرته.
جدير بالذكر أن أكثر ما يحول دون إخراج الأطفال من سوق العمل، وإلحاقهم بمركز الدعم الاجتماعي، هو عدم توفر دخل بديل عن عمل الطفل لأسرته، وهنا تسعى الوزارة – وفق بيانها الصحفي - إلى تقديم خدمة التشغيل لذوي الطفل من البالغين القادرين على العمل كأحد البدائل عن الدخل الذي كان يحصله الطفل لأسرته، وقد بدء بالفعل التنسيق مع القطاع الخاص لإنشاء فرع إنتاجي لتشغيل أمهات الأطفال الملتحقين في المركز، ضمن ظروف آمنه لهن.