«المركزي» يستهدف السيولة الراكدة

«المركزي» يستهدف السيولة الراكدة
أخبار البلد -  
أخبار البلد - عبد المنعم عاكف الزعبي
 

مرت السيولة الفائضة للقطاع المصرفي بحالة ركود خلال الخمس سنوات الماضية عند مستوى يتراوح بين 3 الى 4 مليارات دينار.

هذه السيولة لم تستخدم لإقراض الحكومة، ولا لإقراض الشركات والأفراد، بينما كانت البنوك تستفيد منها عبر ايداعها لدى البنك المركزي لليلة واحدة بسعر فائدة نافذة الايداع.

أي أن الاقتصاد لم يستفد من هذه السيولة، ليكون المستفيد الوحيد منها البنوك التي تمتلك فوائض سيولة غير مستغلة في عمليات الاقراض.

اليوم، وعبر قراره الأخير، يسعى البنك المركزي الى كسر القاعدة البالية واستهداف السيولة الراكدة في القطاع المصرفي ليتم استغلالها في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي عبر قنوات الاقراض المختلفة.

بالتالي، تم استبعاد نافذة الايداع من الأدوات الرئيسية للسياسة النقدية، واستبدالها بشهادات ايداع يحدد المركزي من خلالها حجم السيولة التي يريد امتصاصها وتحييدها عن عمليات الإقراض، لتبقى السيولة الفائضة المتبقية تحت الضغط بسعر فائدة متدن مقارنة بالأدوات الأخرى للسياسة النقدية.

الرسالة اذا، اما استغلال السيولة الفائضة، أو تخفيض مستويات الفائدة على السندات الحكومية والقروض والودائع، واما توزيع السيولة نحو البنوك الراغبة في التوسع في الاقراض.

وحتى لا تفقد البنوك بوصلة السياسة النقدية وتوجهاتها فيما يخص أسعار فائدة الودائع والتسهيلات، فقد تبنى البنك المركزي أداة سياسة نقدية رئيسية يوصل من خلالها توجهات السياسة النقدية للبنوك التجارية.

بعيدا عن الخوض في التفاصيل، تبدو خطوة البنك المركزي في مصلحة الاقتصاد عبر تحفيز استغلال السيولة المصرفية، وتحقيق توزيع أفضل لهذه السيولة، بالإضافة الى ما يحمله قرار تخفيض الفائدة من تخفيف أعباء الاقتراض على الحكومة والشركات ذات القوة التفاوضية والافراد المرتبطة قروضهم بأدوات السياسة النقدية وسعر الاقراض بين البنوك. قد يقول قائل ان في قرار البنك المركزي نوعا من المغامرة والتسرع، بيد أن الطرح السابق مرفوض عند العلم أن المركزي يراقب التطورات أولا بأول، ويستطيع من خلال شهادات الايداع التأقلم مع أي تغيرات داخلية أو خارجية.

ببساطة، يستطيع البنك المركزي تخفيض حجم شهادات الايداع لــ 100 مليون دينار، ويستطيع زيادتها الى 4 مليارات دينار، أي أن المركزي يسيطر على أسعار الفائدة بحذافيرها، فلا داع للقلق. المركزي يضيف عبر قراره الأخير الى انجازاته الاستثنائية بعد تعليمات التعامل مع العملاء بشفافية وتعليمات الحوكمة المؤسسية وتطوير نظام المدفوعات وطبعا انقاذ الاقتصاد الأردني خلال أزمة عام 2012.


شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ