أين هم أصدقاء وحلفاء الأردن؟

أين هم أصدقاء وحلفاء الأردن؟
أخبار البلد -  
اخبارالبلد- فهد الخيطان
 
لا نعلم إن كانت هناك اتصالات خلف الكواليس، لكننا لم نسمع في وسائل الإعلام عن لفتة تضامن مع الأردن من حلفائه وأصدقائه في هذه الأيام العصيبة التي تخوض فيها المملكة لعبة عض أصابع مع تنظيم "داعش".
جل الأصدقاء والحلفاء شركاء لنا في التحالف ضد الإرهاب. لكنهم، ولأسباب مختلفة، لا يظهرون على رادار الأزمة. السعودية معذورة؛ فهي تعيش مرحلة انتقالية بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتسلم الملك سلمان زمام القيادة. الملك الجديد في طور تشكيل فريق حكمه، وكان حتى يوم أول من أمس يجري سلسلة من التغييرات في أعلى هرم القيادة السعودية. ودول الخليج الأخرى تنتظر ما ستسفر عنه التغييرات في السعودية، وتأثير ذلك على البيت الخليجي برمته.
مصر تصحو وتنام على أصوات الانفجارات. الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، انسحب من اجتماعات القمة الأفريقية وعاد إلى القاهرة، بعد التفجيرات الإرهابية في سيناء أول من أمس، والتي حصدت أرواح ثلاثين جنديا مصريا. مصر غارقة في مواجهة داخلية، وليس في الوارد أن يجد رئيسها الوقت ليهاتف عمان ويتضامن معها.
لا أحد بالطبع يسأل عن موقف القيادة العراقية؛ فبلادها ساحة حرب مع "داعش"، وميدان لتصفية حسابات طائفية لا تنتهي.
من تبقى من الأشقاء لنعتب على عدم سؤالهم؟ الكثير، لكنهم في وضع لا يحسدون عليه؛ ليبيا، اليمن، لبنان، سورية.
ماذا عن الأصدقاء في أوروبا؟ منذ هجمات باريس، قادة القارة الأوروبية منشغلون في الاستعداد لمواجهة الأسوأ. الهواجس الأمنية تهيمن على اجتماعاتهم، والتحسب من عمليات إرهابية جديدة يستحوذ على تفكيرهم. أوروبا بعد هجمات باريس صارت تفكر بأمنها أكثر، وتتطلع إلى ما وراء "المتوسط" بحذر وقلق بالغين. لم تعد مياه البحر عنوانا للشراكة، بقدر ما أصبحت مصدرا للتهديد.
حليفنا الكبير والرئيس، وأعني الولايات المتحدة، لا تخفي تحفظها على أي صفقة محتملة للتبادل بين الأردن و"داعش". المتحدثون باسم إدارتها المختلفة، دخلوا منذ يومين في جدل "فقهي" بشأن الفروقات بين حركة طالبان وتنظيم "داعش". الإدارة الأميركية كانت قد أبرمت العام الماضي صفقة تبادل مع "طالبان" عبر وسيط قطري، تم بموجبها مبادلة عناصر من الحركة في السجون الأميركية مع مواطنين أميركيين كانوا رهائن في أفغانستان.
لكن الإدارة الأميركية تعترض حاليا على أي صفقة تبادل أردنية مع "داعش"، بدعوى أنه تنظيم إرهابي. وتقول أوساط دبلوماسية في عمان إن رجال الإدارة الأميركية يضغطون من أجل عدم إتمام الصفقة المقترحة. لكن المؤكد أن الأردن تجاهل تماما الموقف الأميركي، وأعلن على الملأ استعداده لمبادلة ساجدة الريشاوي بالطيار معاذ الكساسبة. غير أن تنظيم "داعش" هو من يرفض هذا العرض حتى يوم أمس.
ما من شك في أن قوات التحالف العاملة في المنطقة لا تتوانى عن تقديم المساعدات الفنية واللوجستية للأردن في هذه الظروف. لكن على المستوى السياسي، الأردن يدير أزمته منفردا، وبقليل من الدعم المعنوي.
ربما وبعد أن يتجاوز الأردن أزمته الحالية مع "داعش"، وبصرف النظر عن نهايتها، سيجد الوقت الكافي ليطرح عديد الأسئلة عن مواقف الأصدقاء والحلفاء؛ أين كانوا خلال الأزمة؟
الوقت مبكر على هذه الأسئلة؛ المهم في هذه المرحلة أن نبقى موحدين ومتضامنين داخليا. ذلك يكفي لنيل احترام العالم كله.
شريط الأخبار مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر