الحكومة «عدو» الشعب !

الحكومة «عدو» الشعب !
أخبار البلد -  
أخبار البلد -  عصام قضماني 
 

 

بسرعة ملأت تعليقات نواب على توصية مجلسهم برفض خطة الحكومة رفع أسعار الكهرباء مواقع التواصل الالكتروني وفيها عبروا عن نشوة الانتصار باعتبار أن المعركة كانت حامية الوطيس ضد «عدو» الشعب رقم واحد وهو الحكومة.


أطرف ما قرأته من بين التعليقات والمقالات التي نشرتها مواقع الكترونية ,هو وصف خطة الحكومة بالمؤامرة التي حيكت مع صندوق النقد الدولي ضد المواطنين ولجعلها شخصية أكثر من اللازم هناك من ذهب من النواب الى تذكير رئيس الوزراء بمواقفه المغايرة عندما كان في خندق النواب !!...


قدم مجلس النواب نفسه كمنتصر لم يفشل فقط قرار رفع الكهرباء بل أوقف ما بعده من كوارث مثل دعم الخبز والمياه وهناك من يعود في كل مرة تتخذ فيها الحكومة قرارا تصحيحيا إلى ذات الإسطوانة فيرفع مجددا كلاشيه محاربة الفساد وإستعادة الثروات «المنهوبة» من الشركات لسداد عجز الموازنة بإفتراض أن هذه الأموال المفترضة ستعود إن عادت ستعود الى الخزينة وليس الى الشركات !!..


لسنا في هذا المقال بصدد الدفاع أو الانتصار لوجهة نظر ضد أخرى , فقد أشبع الموضوع بحثا الى أن إنتهى ما إنتهى اليه في سياق المماحكات التي سيقت باعتبارها معارك سياسية بين سلطة تسعى لاستعادة ما انتزع منها من رصيد شعبي فقدته بفضل تراجع الاداء وليس إستقواء الحكومة , فاللعبة السياسية هي لعبة ذكاء وإقناع قبل أن تكون مجرد تسجيل للأهداف في سياق ردات الفعل ليس أكثر.


ما جرى شكل ضربة لبرنامج التصحيح الاقتصادي وهو برنامج إختارته الحكومة بملء إرادتها في مواجهة أزمة مالية وإقتصادية ساهم في بلوغها الحناجر إستسهال الترحيل الذي مارسته حكومات سلفت الشارع والنواب مواقف زائفة , وقد كان مثل هذا البرنامج مطلبا نيابيا أولا وأخيرا.


ما حدث في ملف الكهرباء تحت القبة يشي بمعركة لن تكون سهلة في مناقشة الموازنة التي بنيت على الهيكل الجديد للتسعيرة , وعلى خطى ما وقع فيما يتعلق بقانون ضريبة الدخل الذي قدم من جانب الحكومة بنسخة غير إصلاحية أصلا , ستكون أرقام الموازنة في مهب الريح.


الدولة مسؤولة عن مواطنيها , نعم وهي مطالبة بتأمين الكهرباء والمياه والخبز المدعوم لهم لكن , عبر الية تصل بالدعم الى جيب المواطن المستهدف مباشرة.


في كل مرة تطلب فيها الحكومة تقديم مقترحات محددة كبدائل للدعم العام لا تحصل الا على احتجاجات رافضة أو كلام عام وكثير من النقد لكن في نهاية المطاف فإن عليها أن تمارس سلطتها الدستورية لحماية الإقتصاد والخزينة وتأمين مواطنيها فهل على عاتقها فقط تقع مسؤولية توفير بدائل وحلول ؟.. الشراكة بين السلطات هي في وضع الحلول أيضا.


شريط الأخبار "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات