رسالة إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من البادية

رسالة إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من البادية
أخبار البلد -   اخبار البلد : الدكتور سليمان الفرعين 

أقدر عاليا تواصلكم المباشر مع المواطنين واضع بين أيديكم الملاحظات المهمة لإحداث التنمية في البادية:

التعليم يا صاحب الجلالة هو حجر الزاوية في تنمية البادية، وهو بحاجة إلى الانقلاب على كل ما هو مألوف (وراكد) في مدارس البادية بدأ من المعلم الذي لا يختلف مستواه العلمي والثقافي في كثير من الأحيان عن طالبه، ووصولا إلى القيادات التربوية التي تبني شخصية الغد، فهي مخططة السياسات وموجهة للمجتمع ، ومن الضروري وضع المعايير والأسس المناسبة لاختيار قيادي المستقبل ، وإخضاع القيادات الحالية إلى امتحانات ودورات سعيا لرفع سويتها فلا يخفى على أحد أن الكثير منها " مع الأسف" وصل إلى موقعه الحالي دون كفاءة تذكر سوى صلته بمتنفذ أو نائب غابت عن وجدانه المصلحة العامة وهو يسعى إلى مصالح شخصية وشعبوية ، وانتهاء بالتخلص من الأبنية المستأجرة والإزدحامات الصفية التي تشكل عائقا أمام الطالب والمعلم ، وتدفع إلى تنامي ظاهرة التسرب من المدارس ، إضافة إلى تأثيرها على الجانب الصحي والسلوكي للطالب والمعلم على حد سواء .

إن البادية تعاني من ضعف مساهمة القطاع الخاص في العملية التعليمية، لذلك فهي بحاجة إلى مدارس ريادية بغض النظر عن الجهة التي تتبعها، بحيث توفر وتسخر لها كافة الإمكانات التعليمية أسوة بما هو معمول به في المحافظات من اهتمام بالمتفوقين والمتميزين من أبناء البادية بعد اجتياز الامتحانات التي تعدها وزارة التربية لهذه الغاية، ولا يفوتنا في هذا المجال أن نشكر وزير التربية الحالي على ما قام به من جهود من أجل إصلاح العملية التعليمية ولكننا نتطلع إلى المزيد .
صاحب الجلالة :إن البادية الوسطى ليست بحاجة إلى إنشاء جامعة ، لأن الجامعة موجودة في منطقة الذهبية " لواء الموقر" وتتمثل بأكاديمية سمو ولي العهد ، فالبنية التحتية موجود ( مساحة و أبنية، وقاعات محاضرات .....إلخ )، وتمنح الأكاديمية درجة البكالوريوس في عدد محدود من التخصصات كل عام.

وتتبع جامعة البلقاء التطبيقية والجامعة الأردنية، ولكن ما الذي يمنع من أن تتحول إلى جامعة مستقلة تحمل اسم سمو ولي العهد؟؟ فهي بحاجة إلى قرار تتحول من خلاله إلى جزيرة مفتوحة تساهم في تنمية البادية، وقيادتها إلى التغير، وخلق حالة من التنوير في شتى مناحي الحياة بعيدا عن حالة تسيد المجتمع على كثير من جامعتنا في الوقت الحاضر، وتحويلها لخدمة حالات فئوية أو جغرافية أو عشائرية، فالأكاديمية بوضعها وسياستها الحالية هي عبارة عن جزيرة خضراء معزولة وسط صحراء قاحلة تعجز عن تحقيق تطلعات ورؤى صاحب القرار في إحداث التنمية المنشودة في البيئة المحيطة ،والتي تم اختبار موقعها الحالي على أساسه .

صاحب الجلالة إن تنمية البادية قضية وطنية ملحة في ظل التحولات الاقتصادية والوطنية والدولية ، فمع وضع قانون البلديات المنتظر، والحديث عن اللامركزية وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية ،فإن الحاجة ملحة لتأسيس إقليم تنموي باسم " إقليم البادية "يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي ويرتبط برئيس مجلس الوزراء يتولى وضع إستراتيجية تنموية للبادية تعتمد على التوازن بين الموارد المحدودة ، وزيادة السكان ، وجعل المنطقة في وضع مناسب لاستقطاب الاستثمارات، وتعبئة جميع الموارد والانخراط الفعلي لكافة فئات المجتمع، وينسق بين الجهات المعنية بتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووضع الرؤى المستقبلية المحتملة والعوامل المؤثرة فيها، ودمج كافة الصناديق والمراكز التي تعنى بتنمية البادية تحت مظلة الإقليم سعيا لإحداث التغير المطلوب، وإعداد الدراسات والأبحاث العلمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والثقافية والبيئية من خلال الاستعانة بخبرات المختصين في هذه المجالات، وعقد شراكة مع القطاع الخاص ، ووضع خارطة استثمار ملائمة لتوزيع المشاريع التنموية في البادية والتجمعات السكانية، أضف إلى ذلك العمل على تأمين القروض والتمويل اللازم لتنفيذ برامج التنمية في البادية مع التركيز على برامج تنموية خاصة لتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتحسين أوضاعهم المعيشية .

صاحب الجلالة: لا أكشف سرا إذا قلت إن بعض مناطق البادية موبؤة ومصدر للاتجار والترويج والتعاطي للمخدرات، وعلاجها من خلال تشديد العقوبات والضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين في الأرض، وإيجاد مراكز شبابية تعمل ليل نهار وبأمانة للقضاء على أوقات الفراغ لدى شبابنا.

إضافة إلى التركيز على معالجة مشكلة الفقر والبطالة ، ففرص العمل والتوظيف محدودة في مناطق البادية،وجلالتكم يعلم أن اقصر الطرق إلى التطرف هي الجهل، والفقر، والبطالة، والتهميش، وقد سبقنا سمو الأمير حسن أطال الله في عمره عندما قال : إن البادية تحتاج إلى تنمية مستقلة لا تتدخل فيها مصالح خاصة .

صاحب الجلالة إن هذه الرسالة حاولت أن تتجنب الحديث عن الجانب الخدماتي وحاجة البادية إلى إيجاد وتحسين ما هو موجود .
حمى الله الأردن من طيش المغامرين وتسلط العابثين .
حمى الله الأسرة الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين
حمى الله الشرفاء من الأردنيين .

بقلم:
الدكتور سليمان الفرعين الخضير
0772204417
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ