كشفت وسائل إعلام فرنسية عن انتحار ضابط شرطة كان موكلاً بالتحقيق في قضية الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"، وذلك بعد مقابلاته مع عدد من أقارب الضحايا، في حادثة أثارت شكوكاً حول وقوف المخابرات الفرنسية وراءها.
وبحسب قناة "فرنسا 3"، فإن المفوض "هيرلك فريدو" (45 عاماً) أطلق النار على نفسه منذ عدة أيام في أثناء وجوده في مكتبه بمقر الشرطة في مدينة ليموج، وهو ما أكدته الرابطة الوطنية لضباط الشرطة.
ووفقاً لتقارير إعلامية فرنسية فإن فريدو، الذي كان يعمل نائب مدير الشرطة القضائية للخدمات الإقليمية في ليموج، عانى من الاكتئاب والإرهاق الشديد؛ نظراً لعمله لساعات عديدة في الآونة الأخيرة.
وفور انتشار هذا الخبر، وجه نشطاء فرنسيون في مواقع التواصل الاجتماعي، أصابع الاتهام للمخابرات بمقتله، حيث رجحوا أن يكون القتيل اكتشف تخطيطها لهذه العملية منذ البداية، وقد يكون ضم معلومات تؤكد تورطها الفعلي في تقريره، وذلك ما لم تسمح به، فآثرت قتله بمسدسه، وتصوير الأمر على أنه انتحار.
وشهدت فرنسا في الأيام الأخيرة عدة هجمات دامية على يد مسلحين، وكان أبرزها الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم 8 من طاقم الصحيفة وأبرزهم الرسامون الذين وضعوا كاريكاتورات مسيئة للشرائع السماوية وللأنبياء والرموز الدينية.