ولد لعب بالبلد .. من يحاسب محمد الشاكر على خديعته للاردنيين ؟!
خاص - اخبار البلد
لا احد يدري كيف نجح هاوي الرصد الجوي محمد الشاكر من ركوب موجة الشهرة ليقدم نفسه وادوات هوايته كراصد جوي، وليقدم مؤخرا قراءات هوجاء تتحدث عن عواصف هوائية تصل سرعتها لنحو مائة كيلو متر بالساعة وما اعقب ذلك من قراءات تحدثت عن قوة العاصفة الثلجية الحالية بوصفها تفوق عاصفة الموسم الشتائي الماضي "ألكسا" أضعاف المرات، الى جانب تصريحاته بانخفاض درجة الحرارة الى ما دون العشر درجات تحت الصفر واستمرار امتداد العاصفة لعدة ايام !
المنخض الحالي امطر ارض المملكة بثلوج وفيرة ولم يرافقه "العاصفة الشاكرية" المفترضة ، ما اربك المناخ الشعبي الذي تحول بعد تصريحات الشاكر الى ازمة اقتصادية هددت الامن الاقتصادي الاردني .
فخلال ساعات بعد نشرات وتنبؤات الشاكر شن المواطنون الاردنيون هجوما كاسحا على المخابز ومحال السوبرماركت للتزود باسلحة مواجهة عاصفة محمد الشاكر، استنفذ الاردنيون المخزون الغذائي الاردني وقبعوا في بيوتهم بانتظار "غول" محمد الشاكر الى ان جاءت "هدى" دون ادنى عاصفة ، ولتتحول بيوت الاردنيون الى قنابل موقوتة بفعل تخزين ملايين اسطوانات الغاز التي لو قدر استخدامها في حرب عالمية لكنا منتصرين !!
البلد اصبحت على كف "عفريت شاكري" بامتياز استنفرت الدولة ومؤسساتها واجهزتها الامنية والدفاعية لاجل عيون محمد الشاكر وليس لاجل تداعيات الحجة "هدى"، تراكمت الثلوج وتحولت الى انجماد وصقيع لانعدام الهواء والعاصفة الهوائية التي (تنبئ) بها الشاكر الذي لا يعدو سوى هاوٍ يعتمد على قراءات تراكمية على شبكة النت !
الى ذلك طالب العديد من المواطنين باعتماد مصدر رئيسي للتنبؤات الجوية بعد ان اطلق محمد الشاكر تنبؤاته غير العلمية او العملية، والتي عملت على خلق حالة من التشويش وارباك المواطنين سيما وانها توقعات جاءت من اناس غير متخصصين علميا ، وهذا ياتي من باب الاضرار بالوطن والمواطن وليس ادق على ذلك مما شهدنا قبل دخول المنخفض الجوي من تدافع على محطات الوقود، ومن تدخل الامن لضبط طوابير المواطنين في المخابز، ومن مارثون المسافات الطويلة لحيازة اكبر عدد ممكن من اسطوانات الغاز !
نشرات محمد الشاكر الجوية غير العلمية والمدروسة والبعيدة عن المهنية وغير الخاضعة للمساءلة تسبب حالة من الارباك والهلع بين المواطنين والاجهزة المعنية، بل واطاحت بدور دائرة الارصاد الجوية كواحدة من مؤسسات الدولة خاضعة للمساءلة الرسمية والنيابية والشعبية، فمن يحاسب محمد الشاكر على خديعته للاردنيين ؟!