أخبار البلد- خاص: خالد ابو الخير
رجل علم وموقف، معني بتحويل الفكر إلى عمل، والإسهام ما أمكن في تغيير الواقع إلى افصل، ولا يؤمن بتجميد الفكر في ثلاجة البيروقراطية ورفوف يعلوها الغبار.
انه الأستاذ الدكتور محمد الشطناوي، الاستاذ والباحث في السياسات والهندسة المائية على المستويين العربي والعالمي لأزيد من ثلاثين عاماً.
والشطناوي من مواليد اربد عام 1945، اقحوانة الريح وياسمين الربى، وله في أماكنها ومرابعها ألف تذكار وتذكار.
الطفل الذي وعى على امتداد سهل حوران، وتقوس ظهر المغيب في أم قيس.. تجاه طبريا، وانهمار المطر على سفوح الجولان، تنفس ملء رئتيه أمجاد امة تتطلع إلى كينونتها ومستقبلها.
أنهى الشطناوي دراسته بتميز، وانهمك في العمل الذي يحدث فرقاً، ولم يلبث أن عين للموارد المائية والري في الجامعة الأردنية، ومن ثم عميد كلية الزراعة ، فمدير مركز البحوث المائية والبيئية.
خلال السنوات 1989-1991 عمل خبيراً مع منظمة الاغذية والزراعة الدولية ( FAO)، ورئيس قسم التربة والري.
شهرته وألمعيته وعمله المتميز كانت شهادة حسن الاداء التي يفخر بها، واختير في الفترة من 1995-1998 كاستاذ مشارك في جامعة ولاية واشنطن لمدة ثلاث سنوات.
تولى وزارة المياه والري لفترة قصيرة عام 2007، ورغم ادائه الطيب، الا ان فرصته في العمل الحكومي لم تكمل بعد.
الرجل بعيد عن اللوبيات والشلل وحلقات "غير الذكر"، وهو مبدع في عمله، يلبس لباس الباحث ولا يرى لنفسه أجمل منه.
وللدكتور الشطناوي أكثر من 70 بحثاً منشورا في شؤون المياه وألف العديد من الكتب القيمة التي تعنى بالمياه والري.
وإضافة إلى عمله حاليا كأستاذ كرسي اليونيسكو في الأردن، فهو عضو في لجان حل نزاعات المياه الدولية، وهو الى ذلك طاقة أردنية كبرى تستحق الالتفات والتقدير.
أحيانا يتذكر ما قاله كونفشيوس " التعلم بلا تفكير مضيعةٌ للوقت. أما التفكير بلا علم، فشيء خطير".. فمن العلم يبتديء أي تقدم وأي حضارة، وما عداه ينتج الركام!.