الأديبة الشابة نور قاسم توقع ديوانها الثاني " رماد من حنين " بدائرة المكتبة الوطنية
اخبار البلد
وقعت الأديبة الشابة نور الشيخ قاسم مساء يوم أمس الأول ، في دائرة المكتبة الوطنية ديوانها الثاني " رماد من حنين " الذي جاء في إحدى وخمسين صفحة من القطع الوسط، بعد ديوانها الأول " أضيئيني يا عتمة " حاملا بين دفتيه شذرات على شكل مقطعات صغيرة أقرب إلى نصوص الحكمة التي تحاكي الحياة وإرهاصاتها ، تقترب من لغة الشعر وأجوائه.
الكاتب مهند العزب كان قدم ورقة حول الديوان مبينا خلالها أننا ، نجد في شذرات نور الشيخ قاسم البحر بكل تناقضاته وغموضه ومغامراته غير المتوقعة، إنها تنقد الواقع من خلال عملها الدؤوب على اكتشاف الألم في مشاهد تبدو عادية ، إنها على صغر سنها تحرّضنا للتحديق في وجه الحقيقة مهما كانت مؤلمة او غير محتملة.
ويضيف الكاتب العزب إن اختيار نور الشيخ قاسم للشذرات يجعلها يجعلها أمام تحدٍ كبير ، فالكثير من الكتاب يستهل الشذرات نظرا لقصر الجملة، لكن ذلك الاستسهال على وجه التحديد هو ما يجعل المهمة أصعب ، جهود الكاتبة اليافعة نور قاسم تدل على أنها ليست بعيدة عن التميز.
ومن هذه الشذرات نقرأ ، الخناجر التي تأتي لتطعن آمالي .. هي عبارة عن خناجر لينة ، لو أن النجوم تباع .. لأحضرت نجمة تستضاء بك ، الأشواك التي تؤلمنا أكثر .. هي الأشواك الناعمة ، عندما اشتهيت السعادة .. اشتهاني الحزن ، هناك ملوك على لا أحد ، إن من لا يثق بك لن يفهم ما تقول ، غطيت مر القهوة بالسكر ، السعادة لم تخلق للعظماء فقط ، القوة ولدت من رحم ضعيف .
فيما شارك في الحفل الفنان حمزة البنا والعازف والكاتبة آية أل سعود.
يذكر أن كتاب أضيئيني يا عتمة هو باكورة أعمال الأديبة نور ، والتي تتميز بالتقاطها للتفاصيل اليومية وتأويل الأحاديث الدارجة وتحويلها شعريا على صيغة أسئلة تثير الدهشة لدى المتلقي ورغم حداثة سن نور تتميز بجمل شعرية تصدم القارئ ، و أن قاسم كنبتة برية تنبت دون الحاجة إلى سقاية يدوية وربما هذا ما يميز كتابتها التي تتسم بامتزاج البراءة مع القالب اللغوي الجمالي ، وأن عليها أن تقرأ لكبار الشعراء وان تكتب لذاتها حتى تنضج تجربتها لتقدمها للآخرين ، وان لا تستبق الإعلان عن تجربتها لتأسف فيما بعد على ما كتبت حين تجده غير ناضج أو ليس بمستواها الشعري .