خاص بأخبار البلد - خالد أبو الخير
لا يعرف إلا القليل عن الرجل الذي يتصدر اسمه العديد من اللافتات، وله في اوساط محبيه كل التقدير والاحترام والمكانة العالية.
حسين عطية، الاسم الاشهر في عالم المقاولات، على خلاف أولاده وخصوصا النائبين خليل وخميس، مقل حد الندرة في ظهوره، ويفضل العمل بصمت إنما بتصميم.
يصفه معارفه بانه:" رائع في خلقه، منكب على عمله، يذهلك بوطنيته وقوميته ومسارعته إلى الخير".
بداياته كانت بسيطة، لكنه عمل وكد وتعب حتى بنى مؤسسته الرائدة في المقاولات "حسين عطية وأولاده"، التي غدت أشهر من نار على علم.
الأب الذي أفنى عمره في تربية اولاده والسهر على عائلته، يتصف بقيمة الوفاء، فما زال للد في باله الف تذكار وتذكار، وإن كان يقطن الان في مكان راق من عمان، إلا انه يحفظ دروب مخيم الحسين وشوارع وأزقة وسط البلد عن ظهر قلب، ويعرف الكثير من سكانهما.. ويحافظ على علاقاته القديمة وصداقاته.
لا يحب الاضواء، ويتجنب الظهور الا لحاجة، ويسعى ما استطاع الى مسح دمعة انسان، وهي مهمة جليلة، لا يمكن بعرفه.. تأجيلها.
الرجل الذي بلغ من الكبر عتيا الان، لا يعتريه كبر، كلما تذكر ما استطاع انجازه، من المشاريع الهندسية في عمان والمدن الاردنية الاخرى، والأهم.. ما بناه في الانسان، وفي ابنائه، موضع فخره، و ما حاول اليه سبيلا.
حسبه.. أنه ترك للاجيال المقبلة على الطريق قنديلا.
تصرمت السنون وتغيرت الدنيا، لكنه يبقى شامخاً وعلماً.. وعاشقاً للوطن، ما زال فتياً.