أخبار البلد - خاص - خالد أبو الخير
ذكر الأردنيون طلعته المهيبة وصمته الذي يضج بالكلام، وتهذيبه الجم وخلقه الكريم وصورته باللباس العسكري وعصا المارشالية تحت إبطه.. كأنه يرسم الأمل بها و"يطش" الثقة والخير والغمام.
تمر اليوم الذكرى الثانية عشرة لوفاة المغفور له سمو الامير زيد بن شاكر الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في الثلاثين من آب عام 2002 ، فنستذكر الفارس الذي ظل حاضراً بيننا، كأنه لم يرحل، وكأنه على صهوة جواده المطهم، بعد، لم يترجل.
سمو الأمير الغائب الحاضر، من رجالات الأردن الذين وقفوا إلى جانب المغفور له الملك الراحل الحسين، باني الأردن، في مجمل المراحل التي مرت على الوطن، حلوها ومرها، سهلها وصعبها. وبذلوا ما يستطيعون،وفوق ما يستطيعون، من أجل رفعته وصونه ومواصلة مسيرته الحافلة بالانجاز.
يتحدر الأمير زيد بن شاكر من آل هاشم الأطهار، فهو نجل الفارس شاكر بن زيد، أمير الطائف وحاكما في الحجاز، الذي لعب دوراً بارزاً في الثورة العربية الكبرى وتأسيس إمارة شرق الأردن، وحاز مكانة بارزة عند الأمير عبد الله بن الحسين، فعهد إليه بالنيابة على العرش، خلال سفره، مرات عدة.
رأى الأمير زيد بن شاكر النور في عمان التي أحب، يوم 4 أيلول 1934. وفيها ترعرع ودرس وشب، وكان رحمه الله، يستذكر دائماً، بعين الرضا والحنين، كيف كانت عمان.. وكيف صارت.
طفولته لا تكاد تختلف عن طفولة أترابه، فقد نشأ في بيت هاشمي متواضع، وإن امتاز بثقل الأمانة التي وضعت على عاتقه، عصف به فقد الأب، فقد رحل الأمير شاكر مبكراً، حين كان الأمير زيد في مقتبل العمر.. بيد ان رعاية أمير البلاد عبد الله بن الحسين للأسرة، وقربه من الأمير الحسين بن طلال، تركت أثراَ بالغاً في نشأته.
درس في مصر، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة من كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية في مصر سنة 1951، ثم تلقى علومه العسكرية في الأكاديمية الملكية الحربية: ساندهيرست عام 1955 ، و التحق بكلية القيادة والأركان: ليفن وورث في الولايات المتحدة عام 1964.
وعلى الرغم من هواه العسكري، كان الأمير مثقفاً مطلعاً ومنفتحاً، وأتقن العديد من اللغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية و الأسبانية.
تبوأ الراحل الكبير العديد من المناصب القيادية، أبرزها رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي الهاشمي ومستشارا عسكريا لجلالة الملك وقائدا عاما للقوات المسلحة الأردنية ورئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة الأردنية برتبة مشير ركن منذ عام 1987. وفي الرابع من شباط عام 1996 منحه المغفور له الحسين لقب أمير .
كان رحمه رجلا عسكرياً، قاتل في معارك الوطن، وسياسيا ً فذاً، حقق الكثير.
عرف أبو شاكر بدوره المعاضد والأمين على قيادته وبلده، وقريبا من قائد البلاد الحسين بن طلال، وقد ربطت بينهما صداقة، وانسجام، وتلاق على العديد من الرؤى والأفكار.
يقول "الباشا" عبد الهادي المجالي أن الأمير زيد بن شاكر، رحمه الله، كان "رجل تفكيك الأزمات العديدة التي مر بها الوطن منذ حرب حزيران 1967 وما تلاها من أحداث ايلول في العام 1970 ، فضلا عن دوره في الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالوطن في العام 1989 وتشكيله أول حكوماته في ذلك الوقت والتي أجرت انتخابات مجلس النواب الحادي عشر".
في واحدة من المحطات المهمة من مسيرة حياته عندما انتقل أبو شاكر من رئاسة الديوان الملكي إلى تشكيل الحكومة عام 89، ليشرف على الانتخابات ، التي شهد القاصي والداني بنزاهتها.
لم تخل مسيرته من دسائس ومحاولات إقصاء، بسبب قربه من الملك الحسين. لم يرد عليها.. فقد كان الكبير، كبيراً في كل شيء؛ وحسبه أن الحسين أنصفه.
حمل سموه عددا من الأوسمة منها وسام النهضة المرصع عالي الشأن، ووسام النهضة من الدرجة الأولى، ووسام الكوكب من الدرجة الأولى، فضلاً عن أوسمة أجنبية.
الأمير الفارس الذي لطالما أوقف سيارته على طريق الفحيص أو العبدلي أو أي مكان، ليستطلع عن حاجات الناس، لم يغلق نوافذه المشرعة قط.. وما زال ثمة من يتذكر جبينه الوضاء و أياديه البيضاء.
تمر الأيام والسنون بسهولة طيران عصافير اليشب تجاه الشمس الغاربة، كما يقول شاعر صيني، وتتقلب الأحوال.. بيد إن تذكار فارس يثري أنفس، ويستحث أولي عزم على العطاء.
رحم الله الأمير الفارس الذي ما برز لشأن قط، إلا في العلياء هامته.. ما نقص ولا زاد.
تمر اليوم الذكرى الثانية عشرة لوفاة المغفور له سمو الامير زيد بن شاكر الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في الثلاثين من آب عام 2002 ، فنستذكر الفارس الذي ظل حاضراً بيننا، كأنه لم يرحل، وكأنه على صهوة جواده المطهم، بعد، لم يترجل.
سمو الأمير الغائب الحاضر، من رجالات الأردن الذين وقفوا إلى جانب المغفور له الملك الراحل الحسين، باني الأردن، في مجمل المراحل التي مرت على الوطن، حلوها ومرها، سهلها وصعبها. وبذلوا ما يستطيعون،وفوق ما يستطيعون، من أجل رفعته وصونه ومواصلة مسيرته الحافلة بالانجاز.
يتحدر الأمير زيد بن شاكر من آل هاشم الأطهار، فهو نجل الفارس شاكر بن زيد، أمير الطائف وحاكما في الحجاز، الذي لعب دوراً بارزاً في الثورة العربية الكبرى وتأسيس إمارة شرق الأردن، وحاز مكانة بارزة عند الأمير عبد الله بن الحسين، فعهد إليه بالنيابة على العرش، خلال سفره، مرات عدة.
رأى الأمير زيد بن شاكر النور في عمان التي أحب، يوم 4 أيلول 1934. وفيها ترعرع ودرس وشب، وكان رحمه الله، يستذكر دائماً، بعين الرضا والحنين، كيف كانت عمان.. وكيف صارت.
طفولته لا تكاد تختلف عن طفولة أترابه، فقد نشأ في بيت هاشمي متواضع، وإن امتاز بثقل الأمانة التي وضعت على عاتقه، عصف به فقد الأب، فقد رحل الأمير شاكر مبكراً، حين كان الأمير زيد في مقتبل العمر.. بيد ان رعاية أمير البلاد عبد الله بن الحسين للأسرة، وقربه من الأمير الحسين بن طلال، تركت أثراَ بالغاً في نشأته.
درس في مصر، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة من كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية في مصر سنة 1951، ثم تلقى علومه العسكرية في الأكاديمية الملكية الحربية: ساندهيرست عام 1955 ، و التحق بكلية القيادة والأركان: ليفن وورث في الولايات المتحدة عام 1964.
وعلى الرغم من هواه العسكري، كان الأمير مثقفاً مطلعاً ومنفتحاً، وأتقن العديد من اللغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية و الأسبانية.
تبوأ الراحل الكبير العديد من المناصب القيادية، أبرزها رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي الهاشمي ومستشارا عسكريا لجلالة الملك وقائدا عاما للقوات المسلحة الأردنية ورئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة الأردنية برتبة مشير ركن منذ عام 1987. وفي الرابع من شباط عام 1996 منحه المغفور له الحسين لقب أمير .
كان رحمه رجلا عسكرياً، قاتل في معارك الوطن، وسياسيا ً فذاً، حقق الكثير.
عرف أبو شاكر بدوره المعاضد والأمين على قيادته وبلده، وقريبا من قائد البلاد الحسين بن طلال، وقد ربطت بينهما صداقة، وانسجام، وتلاق على العديد من الرؤى والأفكار.
يقول "الباشا" عبد الهادي المجالي أن الأمير زيد بن شاكر، رحمه الله، كان "رجل تفكيك الأزمات العديدة التي مر بها الوطن منذ حرب حزيران 1967 وما تلاها من أحداث ايلول في العام 1970 ، فضلا عن دوره في الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالوطن في العام 1989 وتشكيله أول حكوماته في ذلك الوقت والتي أجرت انتخابات مجلس النواب الحادي عشر".
في واحدة من المحطات المهمة من مسيرة حياته عندما انتقل أبو شاكر من رئاسة الديوان الملكي إلى تشكيل الحكومة عام 89، ليشرف على الانتخابات ، التي شهد القاصي والداني بنزاهتها.
لم تخل مسيرته من دسائس ومحاولات إقصاء، بسبب قربه من الملك الحسين. لم يرد عليها.. فقد كان الكبير، كبيراً في كل شيء؛ وحسبه أن الحسين أنصفه.
حمل سموه عددا من الأوسمة منها وسام النهضة المرصع عالي الشأن، ووسام النهضة من الدرجة الأولى، ووسام الكوكب من الدرجة الأولى، فضلاً عن أوسمة أجنبية.
الأمير الفارس الذي لطالما أوقف سيارته على طريق الفحيص أو العبدلي أو أي مكان، ليستطلع عن حاجات الناس، لم يغلق نوافذه المشرعة قط.. وما زال ثمة من يتذكر جبينه الوضاء و أياديه البيضاء.
تمر الأيام والسنون بسهولة طيران عصافير اليشب تجاه الشمس الغاربة، كما يقول شاعر صيني، وتتقلب الأحوال.. بيد إن تذكار فارس يثري أنفس، ويستحث أولي عزم على العطاء.
رحم الله الأمير الفارس الذي ما برز لشأن قط، إلا في العلياء هامته.. ما نقص ولا زاد.