أخبار البلد -
غادر الملحق الاداري والمالي في احدى السفارات العربية في عمان الى بلده رغم علمه بحاجة المواطن الأردني الذي دهسه وهو يمشي على الرصيف ، لعملية جراحية ضرورية في المدينة الطبية تبلغ تكاليفها خمسة آلاف دينار .
المواطن محمود عيسى يسرد تفاصيل ما جرى والحسرة بادية على قسمات وجهه ، حيث ان ساقه معرضة للبتر اذا لم يجر عملية جراحية ضرورية لترميم ما تعرضت له من كسور اثر الحادث ، مشيرا الى ان الحادث الذي وقع قبل عامين أدى لخضوعه الى أربع عمليات جراحية لترميم ما تعرضت له الساق ، الا انه ما زال بحاجة الى اجراء عملية أخرى في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في مستشفى المدينة الطبية ، ولا يملك أجر العملية التي تبلغ تكاليفها خمسة آلاف دينار .
ويوضح ،ان المتسبب بالحادث تكفل بمصاريف العمليات السابقة والتي قاربت الثمانية آلاف دينار ، الا انه غادر قبل فترة الى بلده ، بالرغم من معرفته المسبقة بحاجة محمود الى العملية وضرورة تأمين المبلغ اللازم لاجرائها ، لافتا الى ان عمليته الضرورية تم تأجيلها مرتين بسبب عدم توفر المبلغ اللازم لاجرائها، ولا يمكن من الناحية الطبية تأجيلها مرة أخرى لما قد يسببه ذلك من خطورة تعرض الساق للبتر .
المواطن ، سيء الحظ ،يبين المماطلات التي تعرض لها من قبل المتسبب بالحادث الذي أقعده في البيت ، والمعاناة التي المستمرة التي تعرقل طريق استكمال العلاج ، مناشدا وزارة الخارجية لمتابعة موضوعه مع السفارة لاحضار المتسبب بالحادث وتكفله بتأمين المبلغ اللازم لاجراء العملية ، أو دفع التكاليف من قبل السفاره لأنه موظف لديها والسياره ملك لها ، علما أنه متقاعد مدني وبالكاد يتدبر أمور معيشته وأسرته ، وليس له دخل اضافي يعتاش منه .
ويشير محمود الى ان شركة التأمين المؤمن لديها سيارة السفارة أفلست،فيما يقول والمرارة تعتصر قلبه،ان المركز الأمني الذي تبلغ بالحادث قام بحماية المتسبب بالحادث ولم يقم بحجزه كونه ملحقا بالسفارة ويتمتع بحصانة ، كما أنه لم يحضر الى جلسة المحكمة ،لافتا الى حاجته لخمسة آلاف دينار لاجراء العملية بالسرعة القصوى كون موعد العملية قد اقترب وهو لايملك المال اللازم لاجرائها.