اخبار البلد
وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما باتباع خطة "بعيدة الأمد" لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ"داعش"، والذي تشن طائرات أميركية منذ نحو عشرة أيام غارات على مواقع يسيطر عليها في شمال العراق.
وفي مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، حذر أوباما أيضا ممن وصفهم بـ"المتطرفين السنة" الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سورية والعراق باعتبارهم يشكلون خطرا "على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها".
وأكد الرئيس الأميركي أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع التنظيم قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق سمحت "للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة" على سد الموصل.
وأضاف "سوف نستمر في اتباع استراتيجية بعيدة الأمد لتحويل مجرى الأحداث ضد تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة" التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
ودعا أوباما العبادي إلى تشكيل "حكومة وحدة لديها برنامج وطني يمثل مصالح جميع العراقيين"، محذرا بغداد من مغبة التأخر في هذا الأمر لأن الخطر "على الأبواب"، في إشارة إلى التنظيم المتطرف.
وجدد الرئيس الأميركي تأكيد دعمه للعبادي، قائلا "لقد أعجبت خلال حديثي معه برؤيته لتشكيل حكومة جامعة ولكن عليهم القيام بهذا الأمر لأن الذئب عند الباب".
وأضاف "لكي تكون لهم صدقية لدى الشعب العراقي يجب عليهم أن يضعوا خلفهم بعض الممارسات القديمة وأن يشكلوا حكومة وحدة ذات مصداقية".
وتابع "هدفنا هو أن يكون لنا شركاء حقيقيون على أرض الواقع. وإذا كان لدينا شركاء حقيقيون على أرض الواقع يصبح خروج المهمة عن مسارها أقل احتمالا"، واعدا بـ"استراتيجية لمكافحة الإرهاب" مشتركة بين العراق وحلفاء الولايات المتحدة.
وشدد الرئيس الأميركي على أن تنظيم الدولة الاسلامية "يدعي تمثيل مظالم السنة ولكنه يرتكب مجازر بحق رجال ونساء وأطفال سنة".
من جهته، أعلن البنتاغون أمس أن الطائرات الأميركية شنت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 35 غارة ضد مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في محيط سد الموصل، مشيرا إلى أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير 90 هدفا.
وهذه الغارات هي الأعنف منذ بدء القصف الجوي الأميركي ضد التنظيم المتطرف قبل نحو عشرة أيام.
ويترأس أوباما في نهاية أيلول (سبتمبر) جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر الجهاديين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سورية والعراق، كما أعلن مسؤولون أميركيون أمس.
وفي لندن، كرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه لا يعتزم "الدخول في حرب في العراق" وإرسال قوات برية إلى هذا البلد، بحسب ما أفاد متحدث باسمه في ختام اجتماع عقدته لجنة الطوارئ " كوبرا" أمس.
ولكن المتحدث أكد بالمقابل أن لندن "سترسل أسلحة إلى القوات الكردية".-(ا ف ب)