من يشاهد دولة أبو عصام عبد الرؤوف الروابدة هذه الأيام سيكتشف اكتشافاً ملفتاً للشعر او للنظر فدولة أبو عصام أو شعره كان اسوداً فحمياً مجلجلاً أي غارقاً بالجل وزيت الشعر وتحديداً اللامع ...

شعر أبو عصام لم يعد أسوداً ولم يعد فحمياً ولم يعد مجلجلاً أو مزيتاً أو لميعاً فقد ذبل مرة واحدة وبهته وطار اللون منه فأصبح ابيضاً غارقاً بالشيب الذي غزى مساحة واسعة من الرأس حيث رفع الشعيرات راية البياض والحكمة واشتعل الرأس شيباً ... دولة أبو عصام الذي شيب الأردن وخصومه يدخل دائرة البياض الصيفي ويعلن انه في زمن البياض وزمن الشيبات وزمن السياسة والمسؤولية والوجع والولع الذي يحول الأسود إلى ابيض فطوبى لدولة أبو عصام الذي دخل سن الشيب وسن البياض .