أخبار البلد - فايز شبيكات الدعجه
الفاتحة أولا على روح الملازم الشهيد نارت هاكوز رحمه الله.
لو عدّ رئيس مجلس النواب للعشرة لما تورط في مستنقع أزمة معان ومنح المجرمين مزيدا من الوقت ،ومكّنهم من قتل الملازم الشهيد نارت هاكوز ،ومحاولة تفجير واغتيال اللجنة النيابية ووجهاء المدينة .
هكذا استوقف النواب مهمة الدرك ،وعادت اللجنة بسواد الوجه بعد ان نجت بأعجوبة من الموت ،وكان فشلها هذا متوقعا قبل ان تبدأ بسلوك منعطفات مهمتها الشائكة ،وذلك استنادا لاستقراء تاريخ المشكلة ،وما تنطوي عليه من تفاصيل شيطانية معقدة ،على رأسها افتقاد المطلوبين للحد الأدنى من المقومات القيمية ،التي تمكنهم من الاستجابة لمقررات اللجنة ووجهاء المدينة وحكمائها ،لأنهم كما قلنا في مقال سابق (مجرمون )وهذه طباع المجرمين وصفاتهم .
حاول المجرمون تفجير اللجنة أثناء وقوفها على مشارف الأزمة ،وقبل ان تتمكن حتى من طرق أبوابها ،وهذه نتيجة منطقية ، فمن سابع المستحيلات ان تتمكن لجنة على هذه الدرجة من الخفة والاستعجال من خطف الحل ،وتحقيق ما عجز عموم الأردنيين عن تحقيقه على مدى عقود.
عادت اللجنة صفر اليدين، فلا هي سلّمت المطلوبين أو تركت الدرك يكمل طريقة الوعرة في القبض عليهم ، ولا هي منعت المجرمين من الإمعان بجرائمهم وارتكاب مزيدا من جرائم القتل ومحاولة التفجير .
لا داعي للتذكير مجددا بأن هؤلاء المطلوبين هم من اركبوا فظائع جنائية متتابعة ،وأكد الأهالي وجود عصابة بالمحافظة متخصصة بسرقة السيارات الحكومية الخاصة ذات الثمن المرتفع ،وبيعها بطرق احتيالية، بعد تغيير ملامحها، أو تفكيكها وبيعها على شكل قطع ،وقيام ملثمين في ساعة متأخرة من الليل بسرقة مركبه تحت تهديد السلاح من مديرية إشغال محافظة معان ،وتعرض مركبة حكومية للحرق من قبل مجهولين عقب فشل تشغيلها بهدف السرقة في جامعة الحسين بن طلال ،إلى جانب تعرض عضو هيئة تدريسية لسلب مبالغ نقدية وهاتفه الخلوي خلال محاولته الحيلولة دون تنفيذ سرقة المركبة وتبليغ الأجهزة الأمنية . وسرقة مركبتين تابعتين لشركة الكهرباء ،و احتجاز مسلحون ملثمون اثنين من حرس قسم الحركة في مركز صحي معان فجرا بدافع السرقة تحت تهديد السلاح ،وسرقة مركبة جيب شيروكي ، وسرقة سيارة حكومية أخرى تعود لوزارة السياحة والآثار،والسطو على قاصة في مبني مديرية شباب معان ،كما أقدم مجهولين على سرقة حوالي 60 ألف دينار من إحدى الشركات في المدينة الصناعية مدينة معان.وفي ذات السياق فضت قوات الدرك مجموعة من الشبان حاولوا إغلاق الطرق في مدينة معان ،والاعتداء على البنوك والمحلات التجارية.و إحراق مديرية تربية معان بالكامل ،ومدرسة الإسكان للذكور ،ومبنى مديرية الزراعة ،تحت ذريعة الاحتجاج على نتائج انتخابية ،ومحاولة عدد منهم إحراق محكمة بداية معان.هذا إضافة لإقدام مجهولين على إضرام النار في منزل محافظ معان، وإحراق سيارته في حادث منفصل أثناء وقوفها أمام منزله ،وإصابة مدير شرطة معان آنذاك العميد عارف الوشاح بعيارين ناريين من قبل احد المطلوبين في مدينة معان أثناء محاولة نصب كمين لإلقاء القبض عليه ،والاعتداء بالضرب على مدعي عام معان سمير الرواشده من قبل ملثمين ،وسرقة سيارة قاضي آخر، واقتحام منزل النائب العام وغرز خنجر في وسادة نومه.
رفعت الأقلام اليوم وجفت الصحف وعلى صناع القرار المبادرة فورا لإعطاء الدرك شارة البدء لتحرير مدينة معان والقبض جميع القتلة وعلى رأسهم قتلة الشهيد ومحاولي التفجير.واستئناف تنفيذ الأمر الأول المتوقف وكما هو دون زيادة او نقصان تحاشيا لوقوع كارثة أمنية محققة .