عباس يستنكر خطف أو اختفاء ثلاثة مستوطنين وحجته ان العملية استفزت نتنياهو ودفعته للتنكيل بالفلسطينيين، ترى هل كان قبل العملية حمامة سلام، أم أن إجرامه الذي دفع لتنفيذ الاختطاف، او انه ربما اختفاء مرتب له لتنفيذ جرائم جديدة في الضفة وغزة؟ يدرك عباس تماما انه لا يمر يوم واحد دون ارتكاب جرائم بحق شعبه، لكنه لا يريد ان يدرك انه لن ينال اي تنازل من كونه هو حمامة سلام ويريده نتنياهو ان يستمر حمامة عندما طلب منه البحث معه عن المختطفين او المختفين. الخيارات الفلسطينية لمواجهة العدو الاسرائيلي محدودة، ومنها الاستسلام لشروطه كما يفعل عباس حتى الان، وافضلها على الاطلاق انتفاضة جديدة لقلب الطاولة على نتنياهو وعباس معا. ولأن ما يسمى المجتمع الدولي مشغول عن الفلسطينيين فإن انتفاضتهم ستعيدهم الى دائرة الاهتمام، خصوصا وان الخشية ستكون من احتمال اعتمادهم صورة ما يجري في سورية والعراق، ومثل هذا الحال هو الذي يرعب نتنياهو وحكومته.
ولأن عباس يدرك ان اي انتفاضة ستكون ضده قبل الاحتلال تجده اكثر من يمنعها ويعطلها منذ وقت طويل ترك خلاله نتنياهو وغيره يسرحون ويمرحون في الضفة الغربية التي شهدت اكبر عمليات توسع في بناء المستوطنات، وزيادة عدد المعتقلين، كما ارتفعت عمليات القتل، اضافة لما تتعرض له القدس، ووصل حد تقاسم الاقصى بعد تركه للاقتحامات اليهودية اليومية واقامة صلواتهم في باحاته وداخله ايضا.
الاسرائيليون يقلبون الان المدن الفلسطينية رأسا على عقب واعلنوا انهم لن يبقوا حجرا فوق اخر فيها، والامر ليس بحثا عن المختفين فقط وانما لتنفيذ اكبر عملية تفتيش فيها، والهدف إلغاء فرص قيام انتفاضة جديدة او مواجهات مسلحة، وهذا ما دفعها الى اعتقال قيادات حماس وغيرهم من الناشطين اولا لحرمانهم من اي تخطيط للمواجهة او اطلاق انتفاضة.
قد ينتفض الشعب الفلسطيني من تلقاء نفسه في ثورة جديدة ضد الاحتلال، وقد نجد تنظيمات المقاومة معلنة النفير لانتفاضة او ثورة في اي لحظة، ومثل هذه الاستعدادات قائمة وموجودة، ولو ان عباس يتحرك بذات الاتجاه عبر اعلان حل السلطة ودعوة الشعب للانتفاضة ضد جلاديه لوفر فرص النصر ولكان أزال من تاريخه كل الشوائب وهذه فرصته الاخيرة.
الاسرائيليون يقلبون الان المدن الفلسطينية رأسا على عقب واعلنوا انهم لن يبقوا حجرا فوق اخر فيها، والامر ليس بحثا عن المختفين فقط وانما لتنفيذ اكبر عملية تفتيش فيها، والهدف إلغاء فرص قيام انتفاضة جديدة او مواجهات مسلحة، وهذا ما دفعها الى اعتقال قيادات حماس وغيرهم من الناشطين اولا لحرمانهم من اي تخطيط للمواجهة او اطلاق انتفاضة.
قد ينتفض الشعب الفلسطيني من تلقاء نفسه في ثورة جديدة ضد الاحتلال، وقد نجد تنظيمات المقاومة معلنة النفير لانتفاضة او ثورة في اي لحظة، ومثل هذه الاستعدادات قائمة وموجودة، ولو ان عباس يتحرك بذات الاتجاه عبر اعلان حل السلطة ودعوة الشعب للانتفاضة ضد جلاديه لوفر فرص النصر ولكان أزال من تاريخه كل الشوائب وهذه فرصته الاخيرة.