خاص باخبار البلد - خالد ابو الخير
الذين شدو الرحال الى اربد ليودعوه الوداع الاخير، يذكرون ان الطرقات كانت اطول من المعتاد، فقد عصف الحزن والاسى والفقدان في أفئدتهم.
رجل الاقتصاد المرحوم عماد الشخاترة شكل خسارة كبيرة للبلد، ولذويه ومحبيه والذين مر بابتسامته المشرقة في دروبهم، واضاء ليلهم، وما ترك الا قناديلا على كل الطرقات.
في الشهر الاول من العام 2013، رحل الرجل الذي سارت باخباره ركبان، عن هذه الدنيا، اثر جلطة دماغية مباغته، سرقت الحلم.. والأمل والضياء من عيون محبيه للحظات، وإن ترك بذكراه في قلوبهم سلواهم الوحيدة والضوء الذي لا ينطفيء ولا يرحل أبداً.
لا يحدثك أحد عن صاحب المختار مول الكائن في المدينة الرياضية الا ذاكرا خصاله الطيبة، ومقتبسا شيئا من اقواله، ومستشهدا بخلقه وصفاته الحميدة وابرزها الوفاء.. حين يعز الوفاء، والامانة والكرم والايثار.
واحد من معارف الراحل يقول: وداعاً ياابا صخر ، وداعاً ياقلبنا النابض بالمحبة ، وداعاً ياعماد شخاترة ايها الرجل صاحب المكارم وصاحب الاخلاق الرفيعة التي ستبقى تنير دروب محبيك .
ومن خلف ما مات.. فها هم اشبال ذلك الليث صخر ومحمد وسيف ، يملؤون الدنيا بذكره والدعاء له، سائرين على خطاه، وها هم اشقائه فيصل والدكتور منير والدكتور فاروق والمهندس زياد وماهر وامجد يواصلون ما ابتدأه..
ما تزال الايادي التي لوحت في وداعك الاخير مرفوعة، والقلوب تخفق بذكرك الطيب، وهل الانسان الا ما يترك من ذكر وخير وايادي بيضاء لكل الناس؟.