السنيد يكتب : الثقة الاخيرة ضاعفت حالة الاحتقان الشعبي

السنيد يكتب : الثقة الاخيرة ضاعفت حالة الاحتقان الشعبي
أخبار البلد -  
أخبار البلد - بقلم علي السنيد -
 تماما كما فجرت ثقة البرلمان السادس عشر المعروفة بال 111 الموجة الاولى من الربيع الارني، فاني لاخشى ان تكون الثقة الثانية للنسور بمثابة الصاعق الذي يفجر الموجة الثانية من الربيع الاردني، وان نكون في وارد ان نعود الى المربع الاول الى حيث يعج شارعنا بالمسيرات، والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وان تعود مسيرات الجمعة، ورفع سقف الشعارات، ومظاهر الانفلات الامني ، وصولا الى مداهمة المقار والمؤسسات الرسمية، والتي تصبح عرضة للاستهداف . 
والى ذلك فتعود بعض الاجهزة الامنية الى ممارسة لعبتها الخطرة في تفكيك المجتمع الاردني ، وتقسيمه الى معارضة وموالاة ، والمظهر الابرز لهذا الانقسام يتمثل بقذف الحجارة على المسيرات، وتوتير النسيج الاجتماعي، وحقنه بالشحناء. 
وذلك مرده الى ان سقوط البرلمان كعنوان تمثيل للشعب الاردني يقابله بالضرورة استيقاض الشارع، وهو ما يعد باسئناف الفوضى والاضطرابات في حياتنا العامة، وذلك ان فقدان الثقة بالمؤسسات في قدرتها على حماية حريات الاردنيينن وتحصيل حقوقهم يفضي الى نهوض قوى الشارع لسد الفراغ. وبذلك تنتهي مرحلة راهنا فيها على ان الاصلاح يأتي من المؤسسات وليس من الشارع. 
وقد اساءت هذه الحكومة بتخسير البرلمان شعبيته جملة واحدة من اجل تحصيل ثقة ثانية لا لزوم لها بها لمواصلة عملية الحكم ذلك انها تحكم اصلا بثقة البرلمان .
وعندما اوهمته- أي البرلمان- انه اصبح يخالف الملك بتصويته على طرد السفير الاسرائيلي، وتراجع النواب عن حجب الثقة عنها ، وهي التي لم تستجيب لجملة القضايا التي تم رهن الثقة بها بمدى تجاوبها معها، وكانت الحكمة تقتضي ان لا يصار الى التصويت في البرلمان، وذلك حفاظا على مصداقية النواب، وعدم تخسيرهم قواعدهم الانتخابية ، وان تتعهد الحكومة بالتجاوب مع مطالبهم، وفقا لامكانيات الدولة، ويتم الخروج من عنق الزجاجة دون غالب او مغلوب، الا ان الحكومة اقتنصت فرصة الثقة الثانية ظنا منها انها بذلك تطيل عمرها بها باصرارها على التصويت، ولكنها قفزت عن الفهم السياسي، وابسط قواعد العمل السياسي الذي مفاده ان البرلمان يمثل حصة الشارع في عملية الحكم، ويجب عدم افقاده هذه الصفة، وان انفصاله عن تمثيل الناس كي يصبح ملحقا بالسلطة التنفيذية يعمل على هدم الجسر الشعبي، ويفقد البرلمان صفته الشعبية، وتصبح عملية الحكم برمتها محط غضب الشعب ونقمته . 
وبذلك آذنت الحكومة عندما غلب رئيسها مصلحته الخاصة على المصلحة العامة بتفجر حراك الشارع الاردني من جديد، والكل بات يلحظ تجدد التوتر والاضطراب في اكثر من منطقة، وهكذا عدنا الى المربع الاول، وكأن هذه المرحلة البرلمانية لم تكن.
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية