اخبار البلد
تحولت الاعتصامات الدورية التي ينفذها شبان ينتمون لعشائر بني حسن في الزرقاء وعلى وجه الخصوص منهم عشيرة الخلايلة / بني حسن الى ما يُشبه الظاهرة لجهة استفحالها وتكرارها لاكثر من مرة في الاسبوع .
فقد اكدت جموع اهالي منطقة عوجان وياجوز والقريبة من موقع اقامة الاعتصام الدوري المشار اليه، من ان الاعتصامات التي ينفذها شبان الخلايلة اصبحت كابوس حقيقي يعيشه الاهالي هناك.
لافتين بذات الصدد الى انه خلال الاعتصام يتم اغلاق مسارب الشارع الرئيسي في عوجان عند الاشارة الضوئية الرئيسية ويعرقل حركة السير، مع ما يتسببه ذلك من مخاطر تحيط بهم وبعائلاتهم.
واكدت شكاوى وصلت جهات امنية اطلعت عليها اخبار البلد، من ان الاعتصامات المذكورة لا تتقيد بشروط وشكل الاعتصامات، حيث يقوم الشبان بحرق الاطارات واغلاق الشارع الرئيسي بالحجارة، الى ما يتخلل ذلك من اعتداءات على الممتلكات العامة، ومنها تعطيل وتخريب الاشارات الضوئية.
وبذات السياق، كشفت مصادر متابعة لـ أخبار البلد، من ان كبار وشيوخ العشيرة يبررون موقفهم بما تشهده المنطقة من "غليان مفتعل" يجيئ للمطالبة بأراض الواجهات العشائرية، والتي وعدت الدولة بالنظر بشأنها، الا ان لا تقدم في القضية، منوهين من جانبهم ان لا سلطة لهم على ابنائهم تجاه طريقة احتجاجهم,
ولفتت ذات المصادر من انه يخشى ان تتطور المواجهات بين منفذي الاعتصام من شبان عشيرة الخلايلة / بني حسن وقوات الامن والدرك واللتين جرت العادة بتدخلهما لفض الاعتصامات المتكررة وفتح الشارع امام حركة السير، بالطرق السلمية، الا ان سياسة الامن الناعم بحسب المصادر المشار اليها لم تجدِ نفعا، وانه يتوجب ان يتم التعامل معهم بيد من حديد واخضاعهم للمسائلة الامنية والعقابية.
وتساءلت المصادر ما هو موقف كبار وشيوخ العشيرة حال تمت اي مصادمات بين ابنائهم من منفذي الاعتصامات وبين قوات الدرك، وماذا سيكون عليه الحال فيما اذا ادت هذه المصادمات الى اصابة او قتل احد منهم !!
مطالبين بذات السياق تدخل وجهاء وكبار شيوخ العشيرة للمسارعة بفرض سيطرتهم على ابنائهم حقنا للدماء وتفاديا لأي كوارث امنية محتملة.
وينفذ ابناء عشائر الخلايلة بني حسن في منطقة عوجان بالزرقاء ومنذ اشهر اعتصامات دورية لاهبة احتجاجا منهم على عدم تسليمهم اراض الواجهات العشائرية، حيث يتخلل هذه الاعتصامات اعمال فوضى وشغب واستنزاف للقوى الامنية والدركية، الى جانب الاضرار التي تلحق بالممتلكات العامة والتي لا تطال المسؤولية الامنية فاعليها، مع ما يرافق ذلك من تعطيل واضرار لحقت بالمواطنين سواء ممن يقطنون المنطقة، او ممن يستخدمون الشارع الرئيسي في عوجان ومثلث "برمودا" حيث يضطرون للانتظار ساعات للعبور بمركباتهم او استخدام طرق بديلة تكلفهم الوقت والجهد الكثير ناهيك عن الدخان المتصاعد في حال تم استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الدرك والشرطة.
ولا زالت الاعتصامات موضوع الطرح قائمة، والتي كان اخرها ليل الجمعة الماضية والليالي التي سبقتها، وبذات الخسائر والاضطرابات واعمال الشغب التي تأتي في اجواء محتقنة وغاية بالحساسية للحالة الاردنية الراهنة !
فهل منفذي هذه الاعتصامات يضعون في معاييرهم انهم في دولة مؤسسات وقانون حيث لا احد فوق القانون، وهل تستمرء الدولة هذه المظاهر وتوافق عليها في مقايضة منها بعدم تسليم اراض الواجهات العشائرية !!
الامر الذي يتوجب ازاءه على الدولة حل هذه المعضلة التي اصبحت تؤرق المواطنين ، فاما الاستجابة لمطالب شبان العشيرة او حلها بما تقتضيه الحالة القانونية والدستورية لأمن الاردن.