اطلق ناشطون رياضيون اميركيون وعرب في الولايات المتحدة حملة لطرد اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA” تحت عنوان "الكرت الأحمر لاسرائيل” على ضوء خروقاتها المتكررة لحقوق الرياضيين الفلسطينيين وحقوق الانسان بشكل عام. وطالب الناشط العربي الأميركي رهيف عوض الله بتجميد عضوية اتحاد كرة القدم الإسرائيلي ( IFA) في الـ «فيفا” حتى تحترم إسرائيل حقوق الإنسان في فلسطين وتمكين لاعبي كرة القدم الفلسطينيين من اللعب والتنافس وطنيا ودوليا. وقال عوض الله وهو من ناشطي حملة مقاطعة اسرائيل في امريكا في تصريحات للرأي اليوم انه حان الوقت الآن لمبادرات رياضية لتعزيز مقاطعة اسرائيل.
وبدوره امهل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إسرائيل حتى الصيف المقبل لتحسين ظروف لاعبي كرة القدم الفلسطينيين، مهددا بطردها من الاتحاد الذي يضم 207 دول.
واشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الى أن ضغوط «فيفا» ليست الأولى من نوعها، فسبق لجوزيف بلاتر أن مارس ضغوطا على إسرائيل بعد زيارته للشرق الأوسط في محاولة للتفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في حين أكد رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب في وقت سابق أن «الجانب الفلسطيني سيطالب بطرد إسرائيل من «الفيفا» إذا لم تلتزم بقواعد ومواثيق «الفيفا»، مضيفا: «نحن متمسكون بأن تتصرف إسرائيل مع رياضيينا وفق القوانين والمواثيق الدولية».
وقال مؤسس حملة Red card Israel racism جيف لي، قبل ثلاث سنوات قمنا بمقاطعة إسرائيل اقتصاديا والآن نسعى لمقاطعتها رياضيا. وأضاف: نحن نعمل على طرد إسرائيل أو تعليق عضويتها في اتحاد الفيفا، حيث قدم أمين عام الاتحاد جبريل الرجوب تقريرا العام الماضي استعرض الانتهاكات الاسرائيلية كافة للرياضة في فلسطين.
وقامت حملة «Red card Israel racism» بتقديم لائحة اعتراض لـ«الفيفا» موقعة بــ 10700 توقيع، أكثرها من بريطانيا والولايات المتحدة، وفق جيف لي، الذي قال: نحتاج الان إلى قرابة 75 % من التوصيات لنتمكن من طرد إسرائيل من اتحاد «الفيفا».
وقال مؤسس «Football beyond borders» جاسبر كاين: عندما جئنا إلى فلسطين عام 2011 للمشاركة في مباريات رياضية بمدن فلسطينية، شاهدنا الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في الحواجز الإسرائيلية التي تعوق حركة المواطنين واستهداف الشباب الفلسطيني، مثل الشهيد ساجي درويش من قرية بيتّين، الذي استشهد بعد عودته من مباراة كرة قدم وغيره الكثير. نرى مدى حب الفلسطينيين للرياضة لكنهم يعانون من إجراءات احتلالية.