خاص - اخبار البلد
اجتمع نهار اليوم نحو 150 قاضِ فبقاعة علي مسمار في قصر العدل ، تدراسوا خلال اجتماعهم ابرز النقاط الخلافية التي تضمنها قانون استقلال القضاء الجديد.
ودعا القضاة المشار اليهم مجلس النواب الذي يعرض عليهم قانون استقلال القضاء بوقف المادة 38 من المشروع والقاضي باعطاء اي شخص الحق بتقديم شكوى ضد القاضي في حال أخطأ القاضي في قراره ومطالبته بالتعويض المالي .
وكانت معلومات سابقة اكدت رفع القضاة لمذكرة إلى رئيس المجلس القضائي هشام التل يطالبونه الاجتماع معهم لـ”حثه” على إلغاء نص المادة 38.
واعتبر القضاة ان نصوص بعض مواد مشروع القانون تمس هيبة هذا الكيان الحساس من اركان الدولة الاردنية، بل ويطيح بقدسية هيبة القضاء.
ووصف القضاة مشروع القانون الجديد "بقانون تقييد القضاء" لا مشروع استقلال القضاء !
واشار القضاة خلال اجتماعهم إلى أن مثل هذا النص قد 'يدفع بالقضاة للإحجام عن إصدار القرارات'. وبينوا أن على الحكومة أن توجد بيئة نظيفة لعمل القضاة قبل محاكمتهم، وأن تعطيهم حقوقهم قبل أن تطالبهم بالتزامات قد تدفعهم لاحقا في حال العمل بمثل هذا المشروع للتخلي عن رواتبهم، لافتين إلى أن القضاة في محاكم الصلح والبداية ينظرون في اليوم الواحد ما بين 50 - 60 قضية، في حين ينظر القاضي في الدول الأخرى بالحد الأعلى بـ12 قضية، وهذا يؤدي إلى الوقوع بالخطأ في بعض الحالات، إلا أن هذا الخطأ -وفقَهم- يمكن تعديله كون المحاكم على درجات، فما يخطأ به قاضي البداية تعدله محكمة الاستئناف، ومن يرى أنه متضرر فهناك جهاز تفتيش قضائي يسائل القاضي عن خطئه.
وبذات السياق، اجمعت اعداد كبيرة من قضاة الاردن على أن نص المادة 38 من مشروع القانون بمثابة "إهانة لهم وللقضاء الأردني'، مشيرين إلى أنه 'لا يجوز إحالة قضاة للمحاكمة إذا تقدم أي مواطن بشكوى ضد أي قاض، وأن مجرد إحالته للمحاكمة يحمل إساءة لشخص القاضي.
واستغرب القضاة ادراج المادة المذكورة، سيما وان "القضاء يراقب نفسه ويحاسب نفسه بنفسه" وهناك جهاز للتفتيش القضائي في وزارة العدل ويحق لأي شخص تقديم شكوى ضد أي قاض، وإذا ثبت وقوع القاضي في خطأ أو تقصير يعاقب بعقوبات تأديبية، مشيرين إلى أن جهاز التفتيش يتخذ عقوبات في مثل هذه الحالات قد تصل إلى الإحالة على التقاعد.
من جانب اخر، اكدت مصادر قضائية لـ أخبار البلد من ان القضاة اتخذوا موقفا واحدا وحازما بقضي بعدم موافقتهم على مشروع القانون الجديد، معربين بذات الصد ان تتخذ المؤسسة البرلمانية دورها في حماية هذا القطاع وحف شكله وهيبته لمصلحة الدولة وقضائها النزيه.