أخبار البلد - نظمت دائرة العلاقات العامة في جامعة جدارا فعالية حول ذكرى معركة الكرامة أحياها الكاتب والمؤرخ الأردني الدكتور بكر خازر المجالي والذي يعمل مديراً لوحدة التوثيق والمعلومات في الديوان الملكي ورئيساً لشعبة أبناء الثورة العربية الكبرى .
وقال المجالي إني أتشرف بأن أكون في جامعة جدارا الجامعة العلمية التي أنتقت اسمها بعناية " جدارا " التي تمثل واحدة من المدن العشر الديكابوليس " والتي تعرف حالياً أم قيس ".
وأن أتشارك أنا وإياكم للحديث عن مناسبة غالية ذكرى معركة الكرامة 21/ آذار/ 1968م التي أنتهت بهزيمة قاسية للعدو الصهيوني المتغطرس في ذلك اليوم .
وقال أن معركة الكرامة قد حملت أكثر من معنى فهي ( معركة سياسية ، وإجتماعية ، ومعنوية ) ، ومعركة إرادة الشعب ، وإرادة الأمة .
وعرج الدكتور المجالي على أن الجامعة مقبلة على إقامة مهرجانات وطنية كبيرة تأتي لتلتقي مع مفهوم المواطنة الصالحة ، المواطنة التي تعرف برموز الوطن .
وأضاف أنه حين نتحدث عن مناسبة وطنية نبحث عن أنفسنا نحن ، وكيف نكون مواطنيين صالحين في هذا الوطن . فمعركة الكرامة التي بدأت في 21/آذار / 1968م عندما نقرأ في تاريخها نجد أنها بدأت مع غروب أخر يوم من أيام حرب حزيران الأسود وبدأت من هذه اللحظة ، لأن إسرائيل توجهت فوراً إلى الأردن لتعظيم إنجازاتها ، ومكاسبها ، في حرب حزيران ، فأول ما توجهت إسرائيل توجهت للأردن وذلك لأنه مفصل استراتيجي لإسرائيل ، والأردن له أطول حدود مع إسرائيل ( 650 كيلو متر ) ، وهو أكبر مرة ونصف من مجموع الحدود الإسرائيلية ( مصر ، لبنان ، سوريا ، الأردن ) مجتمعة وأكثر ما |أقلق إسرائيل هو ( الديموغرافيا ) في المنطقة .
وترى إسرائيل في الأردن أنه إمتداد وعمق لفلسطين ،وعمق للشعب الفلسطيني ، ويرى الأردن أيضاً في فلسطين عمق له وإمتداد من حيث وحدة ( المصير، والهدف ، والرسالة ، ووحدة الالم ) الذي ما زلنا نعيشها ، وبالتالي عرضت إسرائيل على المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه بعد حرب حزيران توقيع معاهدة سلام، فرفضت الأردن كل الحلول والعروض التي قدمتها إسرائيل فهددت إسرائيل بأنها ستُقدم على ضم القدس وإعلانها عاصمة موحدة لإسرائيل فقامت بتقديم مشروعها للكنيست وهي واحدة من وسائل الضغط على الأردن ، ورُفِضَ هذا التهديد والإبتزاز وأستمرت إسرائيل في تهديدها وأعلنت في نهاية حرب حزيران ضم القدس العربية باعتبارها عاصمة موحدة مع إسرائيل .
وبعد شهر ونصف من الإستقرار على الجبهة بدأت المناوشات ولم تنتهي حرب حزيران فتعرضت كل مدينة وكل قرية للقصف الإسرائيلي وكان الهدف منها عمل فصل بين الضفتين ، وشرخ في المجتمع الأردني .
فدخلت إسرائيل على منطقة شرق الأردن وكان الملك الحسين طيب الله ثراه أول ما بدأ المعركة بتوجه رسالة للأمة العربية " إذا كنتم تسمعون عنا وليس منابعد هذا اليوم ، فوالله قد طالت ندائنا وتوالت ".
وأشار المجالي أن الأردن كان في حرب حزيران ضحية أما في معركة الكرامة بدأت وسارت وكان الجنود الأردنين ممتلئين بشوق للقاء العّدو وانتشروا ما بين البيارات والحشائش المرتفعة وكانوا يقنصون دبابات العدو على بعد 50 متر وأقل فسيطرت المدفعية على الجسور كاملة فطلب العدو مع ظهر ذلك اليوم وقف إطلاق النار وتحولت مهمة الجيش المعادي من مهمة الهجوم إلى مهمة كيف يخلي آلياته ، وقتلاه ، ومصابيه ، في أرض المعركة وأدركوا فشل مهمتهم وبدأت عملية الإنسحاب وكان طلب إسرائيل رسمياً من الأمم المتحددة وقف إطلاق النار .
بلغ الأمر لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ورفض رفضاً قاطعاً إطلاق النار فهو القائد الحقيقي لمعركة الكرامة ، والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، ولو وافق على وقف إطلاق النار لكسرت إرادة الجيش الأردني وكان هناك أكثر من تفسير وتأويل فقراره بالرفض عظم من قوة الجنود الأردنين وأصيب العرب بشكل من أشكال الإنتفاض وحقق أكبر إنتصار .
وعبر المجالي عن الدور الذي أداه الجيش الأردني في معركة الكرامة حيث اعتبرت نقطة تحول إستراتيجية في الفكر العربي وقدمت أكبر درس للأمة العربية ملخصه أن النصر على هذا العدو ممكناً وليس مستحيلاً .
وانتهت تلك المعركة في ذلك اليوم وسط ما أفرزته من دروس كبيرة وحقائق حيث كانت معركة الشباب الصغار وانتهت ب 87 شهيداً معدل أعمارهم 25 سنة فهي معركة البطولات الفردية والتضحيات الكاملة .
وذكر المجالي قصص بعض الشهداء الأردنيين الذين حاربوا من أجل تراب الوطن منها قصة الشهيد حسن عبد ربه من مأدبا الجندي سائق الدبابة الذي تخلف عن موعد زفافه الذي صادف يوم المعركة واستشهد وهاهي عروسه مازالت تعيش على ذكراه ولم تتزوج غيره .
وختم المجالي حديثه عن معركة الكرامة وقال أننا نجزي التحية لقادتها الذين مازالوا ، ونترحم على شهدائها ونتمنى لبلدها بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كل الخير والتقدم وأن نكون فعلا"ً نحن الجنود الأوفياء الصالحين في وطن الصلاح والخير إنشالله .
حضر الفعالية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة ، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور حابس الحتاملة ، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد المعابرة ، وجمع من الطلبة .
وقال المجالي إني أتشرف بأن أكون في جامعة جدارا الجامعة العلمية التي أنتقت اسمها بعناية " جدارا " التي تمثل واحدة من المدن العشر الديكابوليس " والتي تعرف حالياً أم قيس ".
وأن أتشارك أنا وإياكم للحديث عن مناسبة غالية ذكرى معركة الكرامة 21/ آذار/ 1968م التي أنتهت بهزيمة قاسية للعدو الصهيوني المتغطرس في ذلك اليوم .
وقال أن معركة الكرامة قد حملت أكثر من معنى فهي ( معركة سياسية ، وإجتماعية ، ومعنوية ) ، ومعركة إرادة الشعب ، وإرادة الأمة .
وعرج الدكتور المجالي على أن الجامعة مقبلة على إقامة مهرجانات وطنية كبيرة تأتي لتلتقي مع مفهوم المواطنة الصالحة ، المواطنة التي تعرف برموز الوطن .
وأضاف أنه حين نتحدث عن مناسبة وطنية نبحث عن أنفسنا نحن ، وكيف نكون مواطنيين صالحين في هذا الوطن . فمعركة الكرامة التي بدأت في 21/آذار / 1968م عندما نقرأ في تاريخها نجد أنها بدأت مع غروب أخر يوم من أيام حرب حزيران الأسود وبدأت من هذه اللحظة ، لأن إسرائيل توجهت فوراً إلى الأردن لتعظيم إنجازاتها ، ومكاسبها ، في حرب حزيران ، فأول ما توجهت إسرائيل توجهت للأردن وذلك لأنه مفصل استراتيجي لإسرائيل ، والأردن له أطول حدود مع إسرائيل ( 650 كيلو متر ) ، وهو أكبر مرة ونصف من مجموع الحدود الإسرائيلية ( مصر ، لبنان ، سوريا ، الأردن ) مجتمعة وأكثر ما |أقلق إسرائيل هو ( الديموغرافيا ) في المنطقة .
وترى إسرائيل في الأردن أنه إمتداد وعمق لفلسطين ،وعمق للشعب الفلسطيني ، ويرى الأردن أيضاً في فلسطين عمق له وإمتداد من حيث وحدة ( المصير، والهدف ، والرسالة ، ووحدة الالم ) الذي ما زلنا نعيشها ، وبالتالي عرضت إسرائيل على المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه بعد حرب حزيران توقيع معاهدة سلام، فرفضت الأردن كل الحلول والعروض التي قدمتها إسرائيل فهددت إسرائيل بأنها ستُقدم على ضم القدس وإعلانها عاصمة موحدة لإسرائيل فقامت بتقديم مشروعها للكنيست وهي واحدة من وسائل الضغط على الأردن ، ورُفِضَ هذا التهديد والإبتزاز وأستمرت إسرائيل في تهديدها وأعلنت في نهاية حرب حزيران ضم القدس العربية باعتبارها عاصمة موحدة مع إسرائيل .
وبعد شهر ونصف من الإستقرار على الجبهة بدأت المناوشات ولم تنتهي حرب حزيران فتعرضت كل مدينة وكل قرية للقصف الإسرائيلي وكان الهدف منها عمل فصل بين الضفتين ، وشرخ في المجتمع الأردني .
فدخلت إسرائيل على منطقة شرق الأردن وكان الملك الحسين طيب الله ثراه أول ما بدأ المعركة بتوجه رسالة للأمة العربية " إذا كنتم تسمعون عنا وليس منابعد هذا اليوم ، فوالله قد طالت ندائنا وتوالت ".
وأشار المجالي أن الأردن كان في حرب حزيران ضحية أما في معركة الكرامة بدأت وسارت وكان الجنود الأردنين ممتلئين بشوق للقاء العّدو وانتشروا ما بين البيارات والحشائش المرتفعة وكانوا يقنصون دبابات العدو على بعد 50 متر وأقل فسيطرت المدفعية على الجسور كاملة فطلب العدو مع ظهر ذلك اليوم وقف إطلاق النار وتحولت مهمة الجيش المعادي من مهمة الهجوم إلى مهمة كيف يخلي آلياته ، وقتلاه ، ومصابيه ، في أرض المعركة وأدركوا فشل مهمتهم وبدأت عملية الإنسحاب وكان طلب إسرائيل رسمياً من الأمم المتحددة وقف إطلاق النار .
بلغ الأمر لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ورفض رفضاً قاطعاً إطلاق النار فهو القائد الحقيقي لمعركة الكرامة ، والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، ولو وافق على وقف إطلاق النار لكسرت إرادة الجيش الأردني وكان هناك أكثر من تفسير وتأويل فقراره بالرفض عظم من قوة الجنود الأردنين وأصيب العرب بشكل من أشكال الإنتفاض وحقق أكبر إنتصار .
وعبر المجالي عن الدور الذي أداه الجيش الأردني في معركة الكرامة حيث اعتبرت نقطة تحول إستراتيجية في الفكر العربي وقدمت أكبر درس للأمة العربية ملخصه أن النصر على هذا العدو ممكناً وليس مستحيلاً .
وانتهت تلك المعركة في ذلك اليوم وسط ما أفرزته من دروس كبيرة وحقائق حيث كانت معركة الشباب الصغار وانتهت ب 87 شهيداً معدل أعمارهم 25 سنة فهي معركة البطولات الفردية والتضحيات الكاملة .
وذكر المجالي قصص بعض الشهداء الأردنيين الذين حاربوا من أجل تراب الوطن منها قصة الشهيد حسن عبد ربه من مأدبا الجندي سائق الدبابة الذي تخلف عن موعد زفافه الذي صادف يوم المعركة واستشهد وهاهي عروسه مازالت تعيش على ذكراه ولم تتزوج غيره .
وختم المجالي حديثه عن معركة الكرامة وقال أننا نجزي التحية لقادتها الذين مازالوا ، ونترحم على شهدائها ونتمنى لبلدها بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كل الخير والتقدم وأن نكون فعلا"ً نحن الجنود الأوفياء الصالحين في وطن الصلاح والخير إنشالله .
حضر الفعالية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة ، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور حابس الحتاملة ، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد المعابرة ، وجمع من الطلبة .