اليوم يقبل النساء والرجال الذين عملوا لسنوات على امتاعنا بابداعاتهم الغنائية والموسيقية والدراميه وكل جوانب الابداع التي شحذت نفوسنا وادخلت الى وجداننا الصور والافكار والقيم والمعاني التي اسهمت في تشكل ذواتنا الثقافية على تقرير مستقبل نقابتهم واختيار قبطانها لدورة تمتد لعامين.
في انتخابات هذا العام يتسابق ثلاثة من المبدعين على كرسي النقيب ولكل منهم تاريخه وسجله وانجازه.
فمن ناحية يلاقي زهير النوباني زملاءه الفنانين وهو يجلس على تاريخ طويل من العمل الذي قفز بالدراما الاردنية قفزات ما كانت للتتوقف لو لم ترشح السياسة على الفن منذ 1990.النوباني الذي اشعل وزملاؤه الشباب مسرح سمير الرفاعي في مطلع السبعينيات يوم كان الفن اشبة بالسحر ,,وكان الطلبة القادمين من الارياف يدخلون مدرجات المسرح على اطراف الاصابع اجلالا للفنانين وفنهم .....زهير وعبر عشرات الشخصيات التي جسدها بحرفية واقتدار ياسف لحال الفنان اليوم وفي ذهنه الكثير مما يمكن ان يقدم للفن والمجتمع والثقافة.
على الجانب الاخر يعاود شاهر الحديد طرح نفسه لموقع النقيب وهو المخرج المخضرم الذي تنفس الفن مع ولادة الشاشة الاردنيه في نهاية الستينيات واخرج عشرات الاعمال الفنيه ....ويعود الحديد الذي تابع مسيرةالنقابة منذ نهاية التسعسنيات بصحبة رفيقه الراحل المرحوم محمد البرماوي .وكان الحديد قد حظي بثقة زملاؤه الفنانين لمرتين وفي مراحل صعبة استطاع خلالها ان يقدم للفنانين ونقابتهم بعض الانجازات التي استعصى تحصيلها من ادارات لا تزال تنظر للفنان والفنانين نظرة عثمانية.
على الطرف الاخر يجدد المجالس النقابي الذي انهى ولايته طلب الثقة من الزملاء الفنانين بمرشح يتبنى الاجندة التي طرحها وعمل على خدمتها النقيب السابق حسين الخطيب الذي اعلى صوت النقابة الهاديء في اعتصامات لم تتوقف في اوج حراكات الربيع العربي....اليوم يطرح ساري الاسعد على الهيئة الناخبة اجندة تقارب ما كانت تقوم به النقابة خلال الدورتين السابقتين.
يمثل النوباني مدرسة الابداع الاردنيه التي حفرت في الصخر واستطاعت ان تتجاوز عقبات الرفض والوسم وتجد لنفسها المكان بين الانشطة التي سيطرت عليها الجدية المصطنعة والاقصاء لكل ما هو جديد ومختلف ...
زهير من ابناء الزمن الذي ولد لنا محمود ابو غريب ونبيل المشيني وعبير عيسى وريم سعادة وعشرات النجوم الذين وقفوا لوحدهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ليزفوا لهجتنا وهويتنا وثقافتنا الى ليبيا والجزائر والامارات وعمان وغيرها من بلدان العالم العربي الذي ادمن على الدراما الاردنية التي كان عنوانها اعادة تذكيرنا بالقيم التي انسانا التحضر تكوينها ووظائفها ودلالاتها.
ومن اليرموك التي خرجت لنا معظم ابناء الجيل الثاني من الفنانين ياتي ساري الاسعد متطلعا الى دعم زملائه اليرموكيون الذين يشكلون غالبية الجسم النقابي منتشيا بقاعدة تشكلت وازدادت صلابة مع اشتداد المطالبات التي قادتها في الاعوام الاخيرة واسفرت عن بعض الانجازات التي اعطت للفنان بعض الامل الذي فقده لاكثر من عقدين من الزمن.
ويعاود شاهر الحديد الذي نجح في وضع النقابة على خريطة العمل النقابي العربي وكان صوتا مدافعا عن حقوق الفنانين لدى كل صناع القرار الذين نادرا ما يستمعوا لاهمية ما يقوله الفن ولا يدركون عمق الرسالة التي لا يستطيع الخطاب السياسي حملها او ترويجها دون الاستعانة بالوسائل الاخرى.
قبل اقل من عام انهيت مسحا شاملا عن الصناعات الثقافية في الاردن للوقوف على اسهاماتها في الاقتصاد والتشغيل وما تاتي به من قيمة مضافة للناتج القومي.....ومن المحزن ان الاردن الذي يتباهى براس مالة البشري وابداع ابناءة يقع فى نهاية قائمة دول العالم مع اننا نستطيع ان نكون في مقدمتها.
من غير المقبول لبلد يتبجح بان الانسان اغلى ما نملك ان لا يستثمر في مواهب ابناءه وتطويرها ...ومن غير المعقول ان نتراجع عن ما كنا عليه في السبعينيات والثمانينيات....اسهامات الفن والتاليف وكل صناعاته الاساسية والجزئية لا تزيد عن 3% في حين انها تصل في الصين والولايات المتحده وجمايكا والفلبين الى اكثر من11%.
في البرنامج الذي عرضته رؤيا تحت عنوان نجم الاردن مشاهد تبعث على الشفقة من فرط الاهمال.... في 2009 تنبهت ومعي زملائي الى اهمية الفن والاهتمام برعاية مواهبه واكسابه الجماهيرية التي هي مثل المياه للكائنات البحريه فاشركنا في مهرجان الاردن 68 مطربا وكل من يعزف .. والفرق المسرحية والفلكلورية اخذت تجوب الاردن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
لو كان لهذا العمل ان استمر لربما شهدنا غير الذي نراه اليوم....امنياتي لفناننا الاردني ان يلاقي ما يحلم وان يجسد احلامه لنا فنا للننعم وينعم الجيل بالخيال الذي لا يعترف بقيودنا فياخذنا الى الفضاءات التي يرونها ولا نراها.
في انتخابات هذا العام يتسابق ثلاثة من المبدعين على كرسي النقيب ولكل منهم تاريخه وسجله وانجازه.
فمن ناحية يلاقي زهير النوباني زملاءه الفنانين وهو يجلس على تاريخ طويل من العمل الذي قفز بالدراما الاردنية قفزات ما كانت للتتوقف لو لم ترشح السياسة على الفن منذ 1990.النوباني الذي اشعل وزملاؤه الشباب مسرح سمير الرفاعي في مطلع السبعينيات يوم كان الفن اشبة بالسحر ,,وكان الطلبة القادمين من الارياف يدخلون مدرجات المسرح على اطراف الاصابع اجلالا للفنانين وفنهم .....زهير وعبر عشرات الشخصيات التي جسدها بحرفية واقتدار ياسف لحال الفنان اليوم وفي ذهنه الكثير مما يمكن ان يقدم للفن والمجتمع والثقافة.
على الجانب الاخر يعاود شاهر الحديد طرح نفسه لموقع النقيب وهو المخرج المخضرم الذي تنفس الفن مع ولادة الشاشة الاردنيه في نهاية الستينيات واخرج عشرات الاعمال الفنيه ....ويعود الحديد الذي تابع مسيرةالنقابة منذ نهاية التسعسنيات بصحبة رفيقه الراحل المرحوم محمد البرماوي .وكان الحديد قد حظي بثقة زملاؤه الفنانين لمرتين وفي مراحل صعبة استطاع خلالها ان يقدم للفنانين ونقابتهم بعض الانجازات التي استعصى تحصيلها من ادارات لا تزال تنظر للفنان والفنانين نظرة عثمانية.
على الطرف الاخر يجدد المجالس النقابي الذي انهى ولايته طلب الثقة من الزملاء الفنانين بمرشح يتبنى الاجندة التي طرحها وعمل على خدمتها النقيب السابق حسين الخطيب الذي اعلى صوت النقابة الهاديء في اعتصامات لم تتوقف في اوج حراكات الربيع العربي....اليوم يطرح ساري الاسعد على الهيئة الناخبة اجندة تقارب ما كانت تقوم به النقابة خلال الدورتين السابقتين.
يمثل النوباني مدرسة الابداع الاردنيه التي حفرت في الصخر واستطاعت ان تتجاوز عقبات الرفض والوسم وتجد لنفسها المكان بين الانشطة التي سيطرت عليها الجدية المصطنعة والاقصاء لكل ما هو جديد ومختلف ...
زهير من ابناء الزمن الذي ولد لنا محمود ابو غريب ونبيل المشيني وعبير عيسى وريم سعادة وعشرات النجوم الذين وقفوا لوحدهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ليزفوا لهجتنا وهويتنا وثقافتنا الى ليبيا والجزائر والامارات وعمان وغيرها من بلدان العالم العربي الذي ادمن على الدراما الاردنية التي كان عنوانها اعادة تذكيرنا بالقيم التي انسانا التحضر تكوينها ووظائفها ودلالاتها.
ومن اليرموك التي خرجت لنا معظم ابناء الجيل الثاني من الفنانين ياتي ساري الاسعد متطلعا الى دعم زملائه اليرموكيون الذين يشكلون غالبية الجسم النقابي منتشيا بقاعدة تشكلت وازدادت صلابة مع اشتداد المطالبات التي قادتها في الاعوام الاخيرة واسفرت عن بعض الانجازات التي اعطت للفنان بعض الامل الذي فقده لاكثر من عقدين من الزمن.
ويعاود شاهر الحديد الذي نجح في وضع النقابة على خريطة العمل النقابي العربي وكان صوتا مدافعا عن حقوق الفنانين لدى كل صناع القرار الذين نادرا ما يستمعوا لاهمية ما يقوله الفن ولا يدركون عمق الرسالة التي لا يستطيع الخطاب السياسي حملها او ترويجها دون الاستعانة بالوسائل الاخرى.
قبل اقل من عام انهيت مسحا شاملا عن الصناعات الثقافية في الاردن للوقوف على اسهاماتها في الاقتصاد والتشغيل وما تاتي به من قيمة مضافة للناتج القومي.....ومن المحزن ان الاردن الذي يتباهى براس مالة البشري وابداع ابناءة يقع فى نهاية قائمة دول العالم مع اننا نستطيع ان نكون في مقدمتها.
من غير المقبول لبلد يتبجح بان الانسان اغلى ما نملك ان لا يستثمر في مواهب ابناءه وتطويرها ...ومن غير المعقول ان نتراجع عن ما كنا عليه في السبعينيات والثمانينيات....اسهامات الفن والتاليف وكل صناعاته الاساسية والجزئية لا تزيد عن 3% في حين انها تصل في الصين والولايات المتحده وجمايكا والفلبين الى اكثر من11%.
في البرنامج الذي عرضته رؤيا تحت عنوان نجم الاردن مشاهد تبعث على الشفقة من فرط الاهمال.... في 2009 تنبهت ومعي زملائي الى اهمية الفن والاهتمام برعاية مواهبه واكسابه الجماهيرية التي هي مثل المياه للكائنات البحريه فاشركنا في مهرجان الاردن 68 مطربا وكل من يعزف .. والفرق المسرحية والفلكلورية اخذت تجوب الاردن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
لو كان لهذا العمل ان استمر لربما شهدنا غير الذي نراه اليوم....امنياتي لفناننا الاردني ان يلاقي ما يحلم وان يجسد احلامه لنا فنا للننعم وينعم الجيل بالخيال الذي لا يعترف بقيودنا فياخذنا الى الفضاءات التي يرونها ولا نراها.