انطلق مئات الحراكيين في مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني باتجاه الساحة الهاشمية، للمطالبة بحقوق دماء الشهداء الأردنيين الذين سقطوا برصاص المحتل الصهيوني، وآخرهم الشهيد ااقاضي رائد زعيتر.
ومنعت قوات الأمن العام والدرك المتظاهرين من الوصول إلى الساحة الهاشمية، وسط مشاحنات عديدة.
وفي تجمع آخر حاول بضعة أشخاص الاحتكاك مع متظاهري الحراك آخر هاتفين مجموعة مما يطلقون على أنفسهم الولاء والانتماء هتفوا"الله.. عبدالله.. والقدس هاشمية"، إلى أن قوات الأمن قامت بإبعادهم عن المكان.
وهتف المشاركون في المسيرة: "شعب الأردن شعب التوحيد.. عن إيمانك ما بتحيد"، "كلك نخوة وحمية.. إنت وشعب فلسطين"، "صوتك حق في عمان.. يوصل للنواب والأعيان.. ليش الكرامة بتنهان.. وليش يضيع دم زعيتر.. وما في رد عالكيان.. وليش يضيع دم الجراح.. وليش الدقامسة لليوم.. ايظلو ورا القضبان.. وليش السفير الحقير.. ليش قاعد في عمان"، "ونزلنا على اﻷغوار.. تنرجع دم الأحرار.. وكان سلاحي جنب سلاحك.. نحرق صهيوني بالنار.. وعلى الأرض الكرامة.. دمي نور ودمك نار".
وقال رئيس المجلس الأعلى للإصلاح سالم الفلاحات، إنه من العار أن تفتح الساحة الهاشمية للراقصات، وتكون مكان تجمع الفاجرات، ويمنع أبناء الأردن الشرفاء من الوصول إليها.
وطالب الفلاحات الحكومة الأردنية بمراجعة حساباتها سريعا قبل تأزم الأمور، وإرجاع الكرامة للمواطن الأردني الذي فقدها، وما زال يفقدها بمباركة رسمية يوما بعد الآخر. كما قال.
وتساءل سليمان الطراونة من الملتقى الأردني لحماية المقدسات الإسلامية، عن الكرامة التي يحتفل بعيدها عموم الشعب الأردني كل سنة بالتبريك والتهليل للقيادة، وتناسى بطولات الجيش الأردني حينها.
وأضاف أنه لا كرامة ودماء الشهيد زعيتر، والشهيد إيراهيم الجراح الذي قتله السياح الصهاينة، لم يؤخذ بثأرها، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة الإفراج الفوري عن الجندي المعتقل أحمد الدقامسة.
وفي كلمة لعائلة الدقامسة، أكدت من خلالها زوجته أم أسيد أن الأعداء لن يمروا على أجساد الشعب الأردني.
وقالت بخصوص ذكرى معركة الكرامة، إن الإسرائليين لا يفرقون بين كبير وصغير وشيخ وامرأة، فهم عدو أبدي لا يمكن اعتبار من يقتل أحداً منهم مجرماً يستحق السجن مدة 17 سنة.
وأوضحت زوجة الدقامسة أن ظلم وجور الاحتلال الإسرائيلي يزداد يوماً بعد يوم، فبقاء عشرات المعتقلين الأردنيين في سجونهم، وجريمة قتل القاضي رائد زعيتر مؤخرا؛ تعتبر تكملة لسلسة إهانة المحتل للأردن. كما قالت.
ومع بدء تحدث زوجة الدقامسة عن وضع زوجها الصحي في السجن، وحرمانهم من رؤيته لمدة طويلة؛ أصيبت بدوار شديد في الرأس كاد أن يسقطها مغشية عليها قبل تدارك بعض النساء المشاركات في المسيرة.
)/images/newsimages/detailsimages/2014328112452831.png)
)/images/newsimages/detailsimages/2014328112528619.png)