الزعيم الملهم هو أمين القومية العربية ، الذي يُهدد بتقسيم بلاده إلى ثلاث دول وليس إثنتين كالكوريتين الشمالية والجنوبية ، فليس مهماً ذلك الإبقاء على الشعار ما دام الكرسي هو الأساس ، وقد يصل الأمر إلى تكريس قصره ومحيطه المدجّج بالسلاح والمرتزقة الأفارقة دولة ليبية حرّة عظمى.
هو الزعيم معمر القذافي ، ملك الملوك ، وحامي حمى العروبة ، والمنظّر الأكبر الذي أراد مرّة أن يُغيّر في آيات القرآن ، وهو المؤسس لتأريخ جديد لا يعتمد الميلادية ولا الهجرية ، وصاحب الكتاب الأخضر الذي كان ينبغي له أن يطوّر تاريخ البشرية لو فهمه البشر.
وهو الوالد الذي فرّخ منظّرين جدداً ، وقادة عباقرة ، ورياضيين لا يشقّ لهم غبار في ملاعب العالم ، وسيف الإسلام الذي سهّرنا حتى الفجر ليلقي على العالم عظاته وعبره ، ويهدد ويتوعد الليبيين بالسلاح والقتل ، هو الإبن البار بأبيه وليس له من المناصب سوى صلة الدم والجينات النقية.
لا أحد ينسى الزعيم وهو يعلّم التونسيين درس زين العابدين بن علي وأنه أفضل رئيس لهم مدى العمر ، وهذا وجد مكاناً يؤويه بعد أيام ، فهل سيجد معمر مرقد عنزة في مكان ولو في آخر الأرض؟