استحوذ الهدف الذي سجله المحترف السوري في فريق الوحدات بمرمى الرمثا، أمس السبت، ضمن الاسبوع الثاني عشر من دوري المناصير للمحترفين، على اهتمام الجماهير المحلية والعربية، كما تناقلت المواقع الالكترونية العالمية الهدف "الأسطوري" المسجل بالكعب اثر تمريرة طويلة من الواعد بهاء فيصل، استقبلها الصالحاني بكعب قدمه ورفعها "لوب" من خارج منطقة الجزاء واستقرت في مرمى الحارس فراس صالح.
صالحاني البالغ من العمر 28 عاما لم يظهر على المستوى الدولي الا في مناسبات بسيطة مع منتخب بلاده، لكنه برز في صفوف فريق ذات راس وكان سببا رئيسا في حصوله على لقب كأس الأردن في الموسم الماضي، ما أهله للمشاركة للمرة الاولى في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن ثم انتقل إلى الوحدات خلال فترة الانتقالات الشتوية، ليسجل اجمل واول اهدافه الرسمية مع "الاخضر".
ووصفت المواقع الالكترونية ومنها مواقع "ياهو سبورت" و"يبين نايشن" و"101 أفضل أهداف"، و"توتو سبورت"، اضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرياضية المتخصصة، بأنه لم يكن متوقعا وسريعا جدا والجزء الذي لا يصدق حقا، هو أن تمر الكرة من فوق رأس الحارس وتدخل في الشباك من خلال ضربة خلفية بكعب القدم بدون أن تلمس الكرة الأرض او لاعبا آخر.
وركزت المواقع الرياضية المتخصصة على كلمات معلق المباراة عندما شاهد الهدف داخل المرمى، وكيف أنه صُدم من طريقة اللاعب في تسجيل الهدف، حتى أن معلق قناة الكأس القطرية طالب الصالحاني بالاعتزال وسرد حكاية الهدف على الاجيال.
ووصفت المواقع الالكترونية الفيديو المسجل للهدف بأنه "أسطوري" و" عالمي" و"تاريخي"، واستذكرت أهدافا جميلة على مر تاريخ كرة القدم كهدف السويدي زلاتان إبراهيموفيتس وفاز من خلاله بجائزة "بوشكاش" لأجمل هدف في العالم خلال احتفال "فيفا" قبل نحو شهرين.
وحتى هذه اللحظة شهدت بطولة دوري المحترفين الأردني بكرة القدم، تسجيل هدفين عالميين ربما سيكونان الأجمل في الموسم الحالي الذي انقضى نصفه، حيث استحوذ الهدفان على إعجاب الجماهير الأردنية وربما العربية في ظل ما تمتعا به من جمالية ورعة عز نظيرها.
الهدف الأول حمل إمضاء نجم الرمثا الدولي سليمان السلمان وسجله في مرمى العربي الأردني ضمن مباريات الأسبوع الحادي عشر، عندما سدد الكرة من منتصف الملعب فاستقرت في المرمى، ثم الهدف الثاني الذي حققه صالحاني.
والهدفان العالميان لم يمتازا بالجمالية فقط، بل إنهما كانا الأثمن في المباراتين، فهدف السلمان في مرمى العربي منح الرمثا النقاط الثلاث، وهدف الصالحاني بمرمى الرمثا منح الوحدات النقاط الثلاث أيضا.
وبدأت الجماهير الأردنية تفاضل بين جمالية الهدفين، لكن لطريقة كل هدف حكاية ورواية لا يختلف اثنان على جمالية "سيناريو" كل منهما، فهنالك من فضّل هدف السلمان وهنالك من فضّل هدف الصالحاني من حيث الجمالية.