أخبار البلد - جلنار الراميني – على وقع علامات
الاستهجان التي باتت تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ، بعد
نشر خبر في مواقع إخبارية عن عقد عقران الجندي المسرّح أحمد الدقامسة الثلاثاء
المنصرم ، بات الأمر أقرب إلى "الصدمة" .
"الصدمة" - بحسب تلك الأخبار – ظنّها
كثيرون أنها مزاعم ، أو شائعات لا أكثر ، مردّها اغتيال شخصية ذلك الجندي الذي أمضى
(20) سنة شمسية ، إلا أن مصادر عاودت لتؤكد صحة تلك المعلومات .
خطوبة الدقامسة ، أثارت سخط أردنيين ،
نتيجة لعدم احترام انتظار زوجته ، والقابعة على تربية طفلها آنذاك "نور
الدين" ، مودعة شبابها في انتظاره ، مستسلمةلقضاء الله وقدره ، مؤمنة بأن
الله سيعيد لها زوجها ولو بعد حين ، صابرة على نوائب الدهر .
وقد كان "التعطاف" مع زوجته سيد
الموقف ، الذي انتشر كالنار في الهشيم ، حيث بدت التعليقات كجمر
للجندي المسرع ، ولفتت غالبية التعليقات أنه لا مبرر في إقدام الدقامسة على هذه
الخطوة ، وإن كان برضا زوجته ، فهي بحاجة إلى تعظيمها وتمجيدها أمام سنوات قضتها
في الدعاء لوالد طفلها ، لا إلى "تبخيس" تضحيتها.
هنا ، يرتجل كثيرون ، في القول ، أن لديه
الحق في الزواج من أخرى ، من منطلق "الحقّ الشرعي" للرجل ، ولكن من حقّ
زوجته أن تبقى السيدة العظيمة الاولى والأخيرة في حياته ، تقديرا لها على معاناتها
التي باتت تشهدّ لها على كفاحها وصبرها ، فأصبحت من الصابرين لا مُحالة.
الخبر ألقى بظلاله على أردنيين ، فبعد
أن خرج ابن عروس الشمال من المستشفى نتيجة للتسمم – بحسب معلومات - ، فقد توجه لعقد عقرانه على وقع علامات استفهام من كثيرين جاؤوه مهنئين .
الدقامسة خرج من السجن بعد سنوات أمضاها
في همّ التفكير ، وزوجته المُتلحفة بالشوق ، وابنه "نور" الذي ترعرع
حالما باحتضان والده ، هي مشاهد عائلة تنتظر لحظة الخروج بفارغ الصبر ، والمشهد
الآخر بعد اشتم الحرية أن يتزوج .
صدمتان لزوجته ، صدمها القدر ، الأولى سجن
زوجها ، والثانيةعقد قرانه بعد حريته .
"أخبار البلد"،تحاول التواصل مع أحد أفراد عائلته للتوصل إلى المعلومة لـ"قطع الشكّ باليقين".
والجندي المسرح الدقامسة نفذ عملية عندما كان في الـ26 من عمره، حيث قتل 7 طالبات إسرائيليات كنّ في رحلة إلى منطقة الباقورة، وقال الدقامسة حينها إنهن سخرن من صلاته.