اﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺎه وﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺼﻘﻮر!

اﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺎه وﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺼﻘﻮر!
أخبار البلد -  

إذا ﻗﺪر ﻟﻚ أن ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻀﺮة ﻣﺴﺆوﻟﻲ وزارة اﻟﻤﯿﺎه واﻟﺮي وﺳﻠﻄﺔ اﻟﻤﯿﺎه، وﺗﺴﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻣﻠﻒ اﻻﻋﺘﺪاءات ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر وﺧﻄﻮط اﻟﻤﯿﺎه اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﻨﻔﺬﯾﻦ أو ﻣﺪﻋﻮﻣﯿﻦ أو "ﻣﺴﺘﻘﻮﯾﻦ" ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪوﻟﺔ، ﻓﺴﺘﺼﺎب ﺑﺎﻟﻐﺜﯿﺎن واﻟﺼﺪﻣﺔ واﻟﺤﺰن ﻟﺤﺎﻟﻨﺎ، وﺳﺘﺘﻮﻟﺪ ﻟﺪﯾﻚ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺬي وﺻﻠﻨﺎ إﻟﯿﮫ، وﻋﻦ ھﯿﺒﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﻘﺎﻧﻮن.

ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻻ ﯾﻜﺎد ﯾﺨﻠﻮ ﯾﻮم ﻓﯿﮫ ﻣﻦ ﻣﺴﯿﺮة أو اﺣﺘﺠﺎج أو ﺷﻐﺐ وﻋﻨﻒ ﺿﺪ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻤﯿﺎه ﻋﻦ ھﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ أو ﺗﻠﻚ، ﻷﺳﺎﺑﯿﻊ ﻋﺪﯾﺪة، ﺗﺤﺪﺛﻚ اﻷرﻗﺎم اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ، وﺗﺼﺮﯾﺤﺎت "اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ" ﻓﻲ اﻟﻐﺮف اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺳﻄﻮ واﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﯿﺎه وﺧﻄﻮط ﻧﺎﻗﻠﺔ رﺋﯿﺴﺔ ﻟﻠﻤﯿﺎه ﻓﻲ وﺿﺢ اﻟﻨﮭﺎر، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺎت "ﺻﻐﯿﺮة" ﻣﺘﻨﺎﺛﺮة ھﻨﺎ وھﻨﺎك، ﻣﺎ ﯾﺘﺮك ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻤﯿﺎه واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺎﺟﺰﺗﯿﻦ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﯿﻦ أﺣﯿﺎء وﻣﻨﺎﻃﻖ واﺳﻌﺔ، ﺗﻀﻢ ﻋﺸﺮات آﻻف اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ واﻟﻌﺎﺋﻼت، ﺑﺎﻟﻤﯿﺎه.

ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه ﺳﻨﻮﯾﺎ ﯾﺴﻄﻮ ﻋﻠﯿﮫ أﺣﺪ اﻟﻤﺘﻨﻔﺬﯾﻦ و"اﻟﻤﺴﺘﻘﻮﯾﻦ" ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎن ﺟﻨﻮﺑﺎ؛ ﯾﺴﺮﻗﮭﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻂ ﻣﯿﺎه رﺋﯿﺲ ﻗﺎدم ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب إﻟﻰ اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻌﻄﺸﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ذاﺗﮭﺎ وإﻟﻰ ﻋﻤﺎن. واﻷدھﻰ أن ھﺬه اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه ﻻ ﺗﺬھﺐ ﻓﻘﻂ ﻟﺮي ﻣﺰارﻋﮫ اﻟﻔﺎرھﺔ واﻟﻮاﺳﻌﺔ وﺑﺮﻛﺘﮫ اﻟﻀﺨﻤﺔ، ﺑﻞ ﯾﺨﺼﺺ ﺟﺰء ﻣﻨﮭﺎ ﻟـ "اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﺠﺎرة"، ﻋﺒﺮ ﺑﯿﻌﮭﺎ ﻟﺼﮭﺎرﯾﺞ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻹﻋﺎدة ﺑﯿﻌﮭﺎ ﻟﺴﻜﺎن اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻌﻄﺸﻰ، ﻟﯿﻐﺴﻠﻮا ﻋﻨﮭﻢ ﻋﻨﺎء ﯾﻮم اﺣﺘﺠﺎج وﻏﻠﻖ ﻟﺸﻮارع ﻋﺎﻣﺔ وﺣﺮق ﻟﻺﻃﺎرات، ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻗﻄﺮة ﻣﺎء!

ﻓﻲ اﻟﺰرﻗﺎء، أزﻣﺔ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮب اﻵﻻف ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ وﻋﺎﺋﻼﺗﮭﺎ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﯿﻊ دون رﺣﻤﺔ، ﺗﻔﺎﺟﺌﻚ ﺗﻘﺎرﯾﺮ وزارة اﻟﻤﯿﺎه ﺑﺄن ﻧﺤﻮ 16 % ﻣﻦ ﻣﯿﺎه ﻣﺼﺎدرھﺎ اﻟﻤﺎﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻔﺘﺮض أن ﺗﺬھﺐ ﻹرواء اﻷﻓﻮاه اﻟﻌﻄﺸﻰ، ﺗﺬھﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﺮﻗﺎت واﻻﻋﺘﺪاءات ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﯿﺎه وﺧﻄﻮﻃﮭﺎ!

ﻓﻲ ﻋﺠﻠﻮن، ﯾﺤﺪﺛﻚ ﻣﻌﻨﯿﻮن ﻋﻦ ﻗﯿﺎم اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺘﺨﺮﯾﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺎﺋﯿﺔ، وﺑﻌﺾ ﺧﻄﻮط ﻣﯿﺎه اﻟﻤﺠﺎري، ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﯿﺎه ﻟﺮي ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺰارع، ﻣﺎ ﯾﻠﻮث ﻣﺼﺎدر ﻣﺎﺋﯿﺔ رﺋﯿﺴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﯾﻘﻄﻊ إﻣﺪادات اﻟﻤﯿﺎه ﻋﻦ اﻵﻻف ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﮭﺎ!

وﻏﯿﺮ ذﻟﻚ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺺ واﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﺴﻜﻮت ﻋﻨﮭﺎ، اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﮭﺎ ﺑﻘﯿﺎم ﻣﺘﻨﻔﺬﯾﻦ أو أﺻﺤﺎب ﺣﻈﻮة أو ﻣﺴﺘﮭﺘﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺼﺎدرھﺎ وﺧﻄﻮﻃﮭﺎ، وﺑﻜﻤﯿﺎت ﻛﺒﯿﺮة. وﯾﺴﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن، اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺸﻜﻮن ﻗﻠﺔ اﻟﺤﯿﻠﺔ! 

أن اﻻﻋﺘﺪاءات واﻟﺴﺮﻗﺎت ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺑﺼﻮرة ﻻﻓﺘﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﮭﺮﯾﻦ اﻷﺧﯿﺮﯾﻦ!

ﻋﺸﺮات اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻲ وزارة اﻟﻤﯿﺎه وﺑﯿﻦ اﻟﺤﻜﺎم اﻹدارﯾﯿﻦ واﻷﺟﮭﺰة اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺑﻀﺮورة ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات، ﺗﺬھﺐ ھﺒﺎء ﻣﻨﺜﻮرا؛ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﯾﺘﺠﻨﺐ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻌﻼج اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ وﺗﻄﺒﯿﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻻ ﯾﻌﻮز ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ اﻟﺘﺬرع ﺑﻘﺼﺔ اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻷردﻧﻲ، وﺣﺴﺎﺳﯿﺎت اﺳﺘﺜﺎرة ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ واﻟﺸﺨﺼﯿﺎت اﻟﻨﺎﻓﺬة!

ﺿﻤﻦ ھﺬه اﻟﺼﻮرة، ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺎﻃﺮ ﻣﻔﺎرﻗﺔ ﻣﺒﻜﯿﺔ ﻣﻀﺤﻜﺔ؛ ﻓﺎﻟﺼﻘﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﺼﺪون ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﯿﻦ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ وﺑﻤﺆﺳﺴﺎت دﺳﺘﻮرﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ وذات ھﯿﺒﺔ وﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺪﺳﻢ، ھﻢ أﻧﻔﺴﮭﻢ، ﺑﻜﻞ ﺟﺒﺮوﺗﮭﻢ وﺳﻠﻄﺎﺗﮭﻢ وﻧﻔﻮذھﻢ، و"اﺣﺘﻜﺎرھﻢ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻠﻮﻃﻨﯿﺔ واﻟﺤﻘﯿﻘﺔ"، ﺗﺮاھﻢ ﺣﻤﺎﺋﻢ ھﻨﺎك، ﺑﻞ ﻋﺼﺎﻓﯿﺮ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺮﯾﺶ واﻟﺴﻄﻮة، أي ﻣﻊ ﻣﻦ ﯾﺴﻄﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺎه واﻟﻜﮭﺮﺑﺎء، وﯾﺴﺘﺒﯿﺤﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺣﻘﻮق اﻟﻌﺒﺎد واﻟﺒﻼد!

 
شريط الأخبار الأردن: توقع انخفاضا على أسعار الأضاحي بالصور.. انطلاق المنافسات الرسمية لرالي الأردن الدولي الأونروا: إمدادات تكفي 200 ألف شخص بقطاع غزة موجودة في الأردن الأردن والسعودية يلتقيان على ارض الدمام اخر جمعة للنقابات... المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد الجمعة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بدءًا من السبت… وأجواء معتدلة سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% جولة ميدانية مشتركة لمنشآت غذائية ودوائية في مدينة السلط الصناعية افضل قرار لوزير الداخلية.. "انهاء زمن الناطق الذي لا ينطق" منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة آل اليحيى وآل العلي يشكرون جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني لتقديمهم واجب العزاء بوفاة المرحومة الحاجة نجلاء "أم هاني" العمل: وقف استقدام العمالة لا يشمل العاملين في المنازل